الأمم المتحدة: حالة الجمود السياسي تعرقل الالتزام بالتمسك بالانتقال الى الحكم المدني الكامل

حذرت  الأمم المتحدة من أنه في ظل غياب حلول سياسية للأزمة، فإن الوضع الأمني يسوء في السودان  وقالت بعثة اليونتامس ان الصراع القبلي في دارفور قد ازداد. وعلى نحوٍ أكثر تحديداً، تمّ تجريد المزارعين من أراضيهم عن طريق الهجمات العنيفة ونُهبت الأصول وأحرقت القرى وفوق كل ذلك، تبلغ نساء من جميع أنحاء البلاد عن شواغل بشأن سلامتهنّ، حتى في وضح النهار. واعلن رئيس بعثة اليونتامس في احاطة لمجلس الامن عن قُتل ما لا يقل عن 48 شخصاً، وتشُرّيد أكثر من 12 ألفاً  في جبل مون، غرب دارفور هذا الشهر . وبحسب بعثة اليونتامس  استنادا على تقارير محلية، فإنّ الصراع هناك يتعلق أيضاً بالسيطرة على موارد الذهب  وحذّر قائلا: "من المرجّح أن تضاعِف الآثار المجتمعة للنزاع والأزمة الاقتصادية وضعف المحاصيل عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان إلى 18 مليون شخص بحلول نهاية العام." وقال أنه حثّ السلطات أكثر من مرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة على منع العنف.

 من جهة أخرى قال الممثل الدائم لغانا، السفير هارولد أدلاي أجيمان، إن دول كينيا وغابون وغانا لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء التطورات منذ 25 أكتوبر 2021، لاسيّما في ظل حالة الجمود السياسي التي يمكن أن تعرقل الالتزام بالتمسك بالانتقال إلى حكم مدني كامل، مما سيقود إلى دستور جديد وانتخابات في عام 2023. واضاف السفير الغاني الذي كان يتحدث  امام مجلس الامن نيابة عن الدول الأفريقية الثلاث في مجلس الأمن (وهي كينيا وغابون وغانا).
اضاف ان عدم وجود قيادة سياسية مدنية، بما في ذلك غياب رئيس للوزراء، في العملية الانتقالية ومواصلة غياب ناخبين سياسيين مهمّين من مجلس السيادة، كل ذلك يمثل تحديات كبيرة، ينبغي على السودانيين حلّها سريعا لتجنب غرق البلاد في المزيد من الفوضى."  وشجع السفير الغاني في احاطته لمجلس الامن يونيتامس على الاستفادة بشكل مناسب من تدابير بناء الثقة اللازمة في تنفيذ ولايتها لبناء الثقة مع الأطراف في السودان  كما حث جميع أصحاب المصلحة السودانيين على وضع مصلحة الشعب أولا وقبل كل شيء في صلب محادثاتهم وقراراتهم خلال تعزيز عملية يقودها ويملكها السودانيون لوضع البلاد على طريق السلام والاستقرار.