الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء القصف في دارفور وكردفان
أمستردام:5فبراير 2025:راديو دبنقا
أعربت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، كلمنتين سلامي، عن قلقها إزاء القصف المكثف والغارات الجوية والمسيرات ضد المدنيين في منطقتي دارفور وكردفان وغيرها من المناطق المتضررة من النزاع في السودان.
وتشهد نيالا استمرار للقصف الجوي بواسطة الطيران الحربي، بينما تشهد الفاشر قصفا بالمديرية والمسيرات تشنها قوات الدعم السريع فيما يشن الجيش غارات جوية مكثفة. وفي كردفان شهدت مدينة الأبيض قصفا مدفعيا مكثفا شنته قوات الدعم السريع بجانب قصف بالمسيرات لأم روابة التي سيطر عليها الجيش مؤخرا.
وقالت منسقة الأمم المتحدة، في بيان اطلع عليه راديو دبنقا، إن التقارير عن استمرار الهجمات العشوائية على المنازل والأسواق ومعسكرات النازحين تثير قلقا بالغا.
وأضافت “هذه ليست حربا – هذا هجوم لا يرحم على حياة الإنسان”.
وأكدت أن استخدام المجاعة كسلاح حرب ضد الأبرياء في الفاشر، شمال دارفور، أمر مروع.
ومنذ أبريل من العام الماضي تواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن يطالبها بإنهاء الحصار والهجمات.
وتابعت:”إن قوانين الحرب واضحة – جميع أطراف النزاع عليها التزام قانوني وأخلاقي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
وقالت:” لا يمكن للعالم أن ينظر بعيدا بينما يقع المدنيون في مرمى النيران، ويتحملون وطأة الحرب التي لا تزال تتجاهل القواعد الأساسية للنزاع المسلح والقانون الإنساني الدولي.
وجددت دعوتها جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والتوقف عن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية الفورية دون عوائق إلى المحتاجين.
وأضافت:”يجب ألا تستمر هذه الحرب في الخوض على حساب حياة الأطفال والنساء والرجال السودانيين الأبرياء”.