الآلاف يشيعون جثمان شاب قتل تحت التعذيب بكسلا والنيابة تباشر التحري
كسلا: 2 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
شيّع آلاف المواطنين، صباح اليوم الاثنين، جثمان الشاب الأمين محمد نور الذي قتل تحت التعذيب بكسلا، فيما عادت الأوضاع إلى طبيعتها في المدينة بعد احتجاجات واسعة النطاق أمس الأحد.
وقال مختار حسين رئيس تجمع شباب البني عامر والحباب لراديو دبنقا إن التشييع جرى وسط حضور مهيب لمختلف قطاعات ولاية كسلا. وأشار إلى مشاركة والي الولاية الصادق الأزرق وناظر عموم قبائل البني عامر وعدد كبير من المسئولين والوزراء والقيادات الأهلية.
وأكد عودة الأوضاع إلى طبيعتها في المدينة، حيث أزيلت المتاريس وتم فتح الأسواق وتوقفت التظاهرات.
وقال مختار إن نيابة كسلا باشرت التحري مع خمسة من منسوبي المخابرات من بينهم ضابط إثر مقتل “الأمين” تحت التعذيب بكسلا بحجة تعاونه للدعم السريع. حيث فتحت النيابة بلاغاً بالمادة 130 القتل العمد في مواجهة المشتبه بهم.
وكان التجمع قد دعا مساء الأحد لفتح السوق وإزالة المتاريس من مختلف أرجاء المدينة بعد استجابة جهاز الأمن لرفع الحصانة عن المتهمين وتسليمهم للنيابة.
وأمس الأحد، أصدر مدير جهاز المخابرات أصدر قرارات برفع الحصانة عن المتهمين وتسليمهم للنيابة.
وقال مختار حسين لراديو دبنقا إن محامين من التجمع وآخرين متضامنين يمثلون أولياء الدم في متابعة القضية.
وكانت مدينة كسلا شهدت احتجاجات واغلاق للطرق منذ مساء السبت إثر مقتل الشاب الأمين محمد نور بعد اعتقاله بساعات بواسطة جهاز المخابرات مساء الجمعة فيما أكد تقرير الطب العدلي وجود كدمات في جسده مما يدل على وفاته تحت التعذيب.
وأدى بطء الإجراءات القانونية إلى احتجاجات واسعة النطاق، واغلاق الأسواق بكسلا، والطرق الرئيسية أمام النيابة ومقر جهاز المخابرات كما عمت الاحتجاجات عدد من الأحياء.
وواجه جهاز المخابرات الاحتجاجات بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع بكثافة ومطاردة المحتجين في السوق واعتقال عدد منهم قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.
وأعلن المدير التنفيذي لمحلية كسلا إدريس محمد على في وقت لاحق من مساء أمس عودة الأوضاع إلى طبيعتها داعياً المواطنين والتجار لمزاولة أعمالهم كالمعتاد.
وقال في تصريحات صحفية إن السلطات الأمنية والعدلية تعاملت مع الحادث بمسؤولية عالية حيث تواصلت مع الإدارة الاهلية ممثلة في نظارة عموم قبائل البني عامر وكل القيادات الاهلية وامانة الشباب والمحتجين.
وأشار إلى استلام المذكرة المرفوعة من المحتجين وتم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية.
واكد المدير التنفيذي لمحلية كسلا عدم صحة اي أخبار تشير لوجود تخريب في المؤسسات الحكومية والأسواق، داعيا جميع التجار وأصحاب الأنشطة التجارية مواصلة نشاطهم بصورة طبيعية.
ووفقاً لأسرته، فإن الشاب الأمين محمد نور كان يملك محلا تجاريا “بقالة” في مدني قبل نزوحه إلى كسلا وهي منطقته الأصلية. نافية صلته بقوات الدعم السريع
واستنكر عدد من أفراد أسرته تزييف صفحات باسم الفقيد على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاته وتحمل محتوى مساند للدعم السريع، مشيرة إلى صفحاته الأصلية المعروفة لأصدقائه وذويه.
وكان عدد كبير من القوى السياسية والمدنية والأهلية أدان في بيانات منفصلة مقتل الشاب تحت التعذيب مشددين على ضرورة تقديم المتهمين للعدالة.