اكتمال الترتيبات لاستقبال البشير وامير قطر ودبي ورئيس افريقيا الوسطى اليوم بالفاشر وتعليقات للنازحين والناشطين

أعلن والي ولاية شمال دارفور عبد الواحد يوسف إبراهيم عن اكتمال كل الترتيبات الرسمية و…وقال الشيخ مطر يونس رئيس اللجنة العليا للنازحين واللاجئين…وقال محمد عبد الله الدومة…

أعلن والي ولاية شمال دارفور عبد الواحد يوسف إبراهيم عن اكتمال كل الترتيبات الرسمية والشعبية لاستقبال الرئيس البشير اليوم الأربعاء احتفالا باكتمال تنفيذ وثيقة الدوحة وانتهاء أجل السلطة الإقليمية، وذلك بمشاركة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني وإدريس دبي رئيس دولة تشاد ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطي. ولكن النازحين واللاجئين ونشطاء وسياسيين وأكاديميين قللوا من أهمية الاحتفال معتبرين أن ذلك يخص نظام المؤتمر الوطني وحلفاءه من موقعى وثيقة الدوحة. وأضافوا أن أهل دارفور ليس لهم أية علاقةً بالحفل ولا يولونه أي إهتمام، خاصة النازحين واللاجئين الذين قالوا إنهم ما زالوا فى معسكرات الذل والهوان، لايستطعيون الخروج منها حتى لجمع الحطب ناهيك عن العودة إلى ديارهم.

ووصف حسين أبو شراتي الناطق باسم هيئة النازحين واللاجئين بدارفور الاحتفال بالعبثى موضحا أن وثيقة الدوحة انتهت ومعسكرات النزوح واللجوء لا زالت قائمة وأن الأوضاع الأمنية والإنسانية والصحية متدهورة. وأشار أبو شراتى إلى قتل العشرات وتشريد أكثر من 36 ألف شخص بعد وثيقة الدوحة جراء قصف الطيران الحكومي، إلى جانب حرق 3500 قرية، بينما بلغت القري التي أنشأها التجاني سيسى وإعاد تعميرها ستة قري، أربعة منها للجنجويد واثنان لم يعد اليها أحد.

وقال الشيخ مطر يونس رئيس اللجنة العليا للنازحين واللاجئين بالإقليم إن وثيقة الدوحة كانت معزولة عن قضايا دارفور. وأوضح أن الاحتفال بانتهاء أجل وثيقة الدوحة شأن يخص نظام الخرطوم والسلطة الانتقالية. وقال الشيخ مطر إن الهدف من الاحتفال هو تضليل والتلاعب  بالرأى العام السودانى والمجتمع الدولي، مشيرا إلى الفشل الذريع لوثيقة الدوحة فى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى الإقليم.

وقال محمد عبد الله الدومة رئيس هيئة محامي دارفور إن وثيقة الدوحة خيبت آمال أهل دارفور وأفقدتهم الثقة في التسويات الجزئية. وأوضح أن حركة التحرير والعدالة بقيادة سيسى صنعتها الحكومة لامتصاص غضب أهل دارفور واستخدمت واستغلت التجاني سيسي لتسويق الوثيقة. وقال الدومة إن محصلة وثيقة الدوحة كانت ضعيفة ولا تتناسب مع القدرات والإمكانات التي قدمتها قطر. وأكد أن الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور هي الآن اسوأ بكثير قبل الوثيقة، مشيرا إلى أن حركة التحرير والعدالة بقيادة سيسى أججت الصراعات القبلية بالإقليم وفشلت أن تحقق العدالة حيث لم تقدم حتي الآن مجرما واحدا للعدالة.

ووصف المحامي ادم الشريف الاحتفال باكتمال تنفيذ وثيقة الدوحة وانتهاء أجل السلطة الإقليمية بالمحاولة لتبرير الفشل الكبير الذي منيت به وثيقة الدوحة التي قال إنها ولدت معزولة عن هموم وقضايا اهل دارفور. وأكد الشريف أن الوثيقة فشلت في إيقاف الحرب ورفع المعاناة من كاهل أهل دارفور، كما فشلت فى وقف زحف المستوطنين الجدد علي أراضي النازحين، ومعالجة قضايا الأرض والحواكير ورد المظالم. ووصف الشريف وثيقة الدوحه بأنها أسوأ اتفاقية مرت علي تاريخ السودان الحديث، معتبرا الاحتفال بانتهائها هو بمثابة اعتراف بالفشل الذي منيت به.

وقال الناشط آدم النور محمد إن ما تم  في الدوحة ليس اتفاقية إنما وثيقة بين الحكومة وحركة التجاني سيسي، موضحا أن الوثيقة فشلت لأنها لم تكن تعبر وتستجيب إلى مطالب أهل دارفور المشروعة، وأنها انتهت بينما لم يتغير أى  شيء على أرض الواقع.

من جانبه كشف والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف فى مؤتمر صحفى أن برنامج زيارة رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني وإدريس دبي رئيس دولة تشاد ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطي إلى الفاشر صباح اليوم الأربعاء يتضمن إقامة لقاء جماهيري بميدان قيادة الفرقة السادسة مشاه يتم خلاله تكريم أمير قطر ورئيس تشاد لدورهما في وثيقة الدوحة للسلام، كما سيعقد البشير لقاء قمة ثنائية مع أمير قطر ومثلها مع رئيسي تشاد وأفريقيا الوسطى لبحث القضايا المشتركة وأوجه التعاون. وأقر والى شمال دارفور فى مؤتمره الصحفى أن الحرب وانتشار السلاح فى الإقليم أحدثت شرخا اجتماعيا كبيرا وعدم ثقة، ما يتطلب حوارا مجتمعيا لإحياء أعراف وتقاليد أهل دارفور.

من جانبه استعرض التيجانى السيسى فى حفل أقامه العاملون بالسلطة الإقليمية أمس الثلاثاء بالفاشر الإنجازات الخدمية والتنموية التى نفذتها السلطة خلال سنوات عملها شملت بناء 289 مدرسة أساس و56 مدرسة ثانوية و38 استراحة للمعلمين و174 وحدة صحية و103 مركز شرطة و205 محطة مياه و5 مستشفيات و39 مركز صحي و10 قاعات بجامعات دارفور، إلى جانب تمويل إنشاء مباني لمجلسيين تشريعيين وأمانة حكومة وتمويل مبنى السلطة الإقليمية بمبلغ 83 مليون جنيه وتمويل إنشاء مطارين جديدين.

Welcome

Install
×