اغتصاب و إجهاض خلال الهجوم على طويلة بشمال دارفور

كشف نازحون فارون من محلية طويلة بشمال دارفور إلى الفاشر عن ثلاثة حالات اغتصاب و11 حالة اجهاض لحوامل خلال الهجوم على محلية طويلة بولاية شمال دارفورفي يونيو الماضي.

وهاجم مسلحون منطقة طويلة والمعسكرات المجاورة لها يومي 18 و19 يونيو الماضي مما لسقوط قتلى وجرحى وحرق ونهب ممتلكات.

وأشارت نازحة من مركز ايواء مدرسة ام القرى بنات في الفاشر، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن مسلحين يستقلون المواتر والجمال والعربات هاجموا المدينة، وأكدت إن حالات الاغتصاب والاجهاض وقعت في منطقة دبة نايره التي تتبع لمحلية طويلة.

وفيات ونهب

وقالت النازحة، التي فضلت حجب اسمها، إنهم اضطروا للفرار من المحلية سيراً على الأقدام لمدة ثلاثة أيام، وأكدت وفاة طفلة وإصابة عدد من الحوامل بمضاعفات جراء إرهاق الطريق.

وأكدت إنهم تعرضوا لعمليات نهب متكررة في الطريق من طويلة إلى الفاشر، طالت جميع المبالغ النقدية والهواتف النقالة.

من جهته قال أحد النازحين من مركز ايواء أم القرى  بالفاشر إن من بين النازحين طفلين تبلغ أعمارهم 11 و13 عاماً غير مصحوبين بذويهم ولا يعرفون أين والدهم ووالدتهم .

اسهالات وملاريا

وأشار النازحون في مركز ايواء ام القرى بالفاشر  إلى تفشي الاسهالات والملاريا والالتهابات في اوساط النازحين بالمركز خاصة الأطفال ، وأكدوا الحاجة الماسة إلى الغذاء ومياه الشرب النقية والعلاج.

وقال رئيس مركز الإيواء مدرسة أم القرى بنات، المتطوع عبدالرحمن اسماعيل حامد احمد، إن المركز يأوي 268 فرد ( 68 أسرة) من بينهم ، 45 طفلا ، 11 دون من الأطفال دون السنتين .

وبحسب احصائيات أممية فإن آلاف النازحين فروا من طويلة إلى الفاشر ومناطق أخرى جراء الهجوم .

وأكد عبد الرحمن إن المركز يتكون من 4 غرف ايواء، وكل غرفة تضم  66 شخصاً. وإن النازحين قدموا يوم 26 يونيو جراء الأحداث التي وقعت في محلية طويلة.

وكشف عبدالرحمن عن عدم وجود أي تدخلات أو زيارات رسمية من أي جهة حكومية إلى المركز. وأشار إلى اشكاليات في الجانب الصحي ، حيث يتم توفير  الأدوية عبر شراءها من السوق بواسطة المبادرين الذين  يجمعون الاموال من خيرين من ابناء الحي.

وناشد الحكومة والخيرين لزيارة المركز وتوفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب ووحدة صحية متكاملة بجانب ناموسيات وغذاء تكميلي للأطفال ، كما دعا لتوفير مستلزمات الصحة العامة والمبيدات الحشرية  والمعينات مثل (الجرادل والأباريق) .

انتقادات

من جانبه قال الدكتور ابراهيم محمد يعقوب مقرر مركز ايواء مدرسة ام القرى بنات  إن المركز استقبل أول فوج من النازحين في 26 يونيو .

وانتقد، في حديث لراديو دبنقا،غياب الدور الرسمي مبيناً إن المركز يعتمد بشكل كلي على الجهد الشعبي المحدود على الرغم من تردي الأوضاع المعيشية في البلاد

وأشار إلى انتشار الملاريا والحميات والالتهابات مشيداً بتعاون  مركز سيد الشهداء والسلطان ومستشفى الفاشر جنوب ومركز بابكر نهار للأطفال في علاج المرضى من النازحين.

وناشد الجهات الرسمية بالتدخل العاجل وتوفير المعينات ومواد الأيواء والغذاء والماء للنازحين في المركز.

وفي يونيو الماضي، قالت القوات المسلحة في بيان إن عناصر من الدعم السريع منطقة طويلة بولاية شمال دارفور هاجمت يومي 18 و19 يونيو الماضي مما أدى لمقتل ١٥ مدنياً وجرح عشرات من المدنيين العزل بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة.

ولكن بالمقابل، نفى يوسف عزت مستشار قائد الدعم السريع في مقابلة سابقة مع راديو دبنقا هجوم الدعم السريع على المدنيين، مؤكداً هجومهم على الجيش.