اعتقال (5) قساوسة الدين الميسحي بأمدرمان وحزب الأمة يدين ويحذر من فتنة طائفية

ألقت الشرطة القبض على (5) من القساوسة يتبعون لكنيسة المسيح السودانية … وحول الأسباب التي قادت للقبض على…

ألقت الشرطة القبض على (5) من القساوسة يتبعون لكنيسة المسيح السودانية منتصف نهار الأحد بأمدرمان بعد أدائهم الصلاة بكنيسة المسيح بالثورة الحارة 29. وفتحت الشرطة بلاغات في مواجهة القساوسة الخمسة بعد أن قامت باستدعائهم عقب الصلاة بالكنيسة لقسم الشرطة بتهمة الإزعاج العام وأودعتهم الحراسة. وقال المحامي ديماس حلمي مرجان مستشار كنيسة المسيح السودانية لـ"راديو دبنقا" أمس إنهم تمكنوا من الإفراج عن القساوسة الخمسة بالضمان منتصف ليل الأحد بقرار من وكيل النيابة. وأوضح أن القساوسة الخمسة هم ثليان توتو رئيس مجمع كنيسة المسيح السودانية والقس علي حاكم راعي كنيسة المسيح السودانية بالثورة الحارة 29 والقس امبراطور حماد والمبشر هابيل إبراهيم والشيخ عبد الباقي توتو عضو اللجنة التنفيذية للكنيسة.
وحول الأسباب التي قادت للقبض على القساوة الخمسة قال المحامي ديماس إن القساوسة الخمسة ومعهم المصلين تفاجئوا لدي وصولهم للكنيسة صباح الأحد أن الكنيسة تم إغلاقها ووضعت الأقفال على أبوابها. وقال إن حارس الكنيسة أبلغهم أن هناك مجموعة لم يعرفها جاءت للكنيسة ليلا وقامت بإغلاقها وأوضح أن أفرادا من الشرطة قدموا للجمع خارج الكنيسة وأوضحوا للقادمين للصلاة أن هناك قرارا صدر من وزارة الأوقاف بتعيين إدارة جديدة للكنيسة، وإذا أرادوا الصلاة فيجب أن يكون ذلك تحت إشرافها. 
وقال المحامي إن المصلين رفضوا القرار بحجة أن وزارة الأوقاف ليست لها الحق في تعيين الإدارة وأكدوا أن إدارة الكنيسة يتم اختيارها بواسطة رعاية الكنيسة وليس الوزارة ومن ثم شرعوا في الأقفال ودخلوا الكنيسة وباشروا صلواتهم. وأوضح أن رئيس قسم الشرطة في الثورة قام بعد الصلاة باستدعاء القساوسة الخمسة للقسم وعند حضورهم فتح في مواجهتهم بلاغا بالإزعاج وأودعهم الحراسة.
واستنكر حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي بشدة أمس التعدي على الحريات الدينية والقبض على القساوسة الدينيين. وقال الحزب في بيان له أمس إن اقتحام دور العبادة واعتقال رجال الدين يعد اعتداء على الحريات الدينية من شأنه أن ينزلق بالبلاد إلى فتنة طائفية. وأكد الحزب في بيانه أن استمرار انتهك الحريات الدينية والصحفية والسياسية دليل آخر علي أنّ رفع العقوبات لم يكن إلاّ مجرد وسيلةٍ لمنح هذه الانتهاكات مظلة ليواصل النظام مسيرة القمع بكل اشكاله. وحذر حزب الأمة في بيانه النظام وأجهزته الشرطية والأمنية من مغبة مثل هذه الانتهاكات في حق الشعب السوداني عامة والإخوة المسيحين خاصة. ودعا الحزب في بيانه كافة القوى السياسية والمجتمع المدني والمجموعات المطلبية والنقابية لاستنكار هذا الاعتداء الغاشم في حق المسيحيين، والاصطفاف في تحالف عريض لتحرير السودان ووقف العنف والعبث الذي يمارسه النظام الانقلابي ضد الشعب السوداني

Welcome

Install
×
preload imagepreload image