اعتقال (4) من طلاب جامعة الفاشر والعشرات في مدن السودان الاخرى

اعتقل جهاز الأمن أمس الأربعاء أربعة من طلاب جامعة الفاشر في وقت تجددت فيه المظاهرات الحاشدة ضد الانتخابات لليوم الثاني علي التوالي. وقال أحد الطلاب لـ"راديو دبنقا" إن الأجهزة الأمنية عززت أمس وجودها في محيط الجامعة ومنعت الطلاب القادمين من الداخلية والمدينة من الوصول إلى وسط الجامعة. لكن الطلاب استطاعوا العبور إلى الجامعة والتظاهر لبعض الوقت. 

وأوضح الطالب أن جهاز الأمن عاد للظهور في الجامعة مدعوما بقوة كبيرة، والتي قامت بالاعتداء على الطلاب بالهراوات والغاز المسيل للدموع قبل أن تقوم باعتقال الطلاب الأربعة، علي الأقل، ليرتفع بذلك عدد الطلاب المعتقلين يومي الثلاثاء وأمس الأربعاء إلى (15) طالبا، بينهم طالبة.

وفي الخرطوم أعلنت هيئة محامي دارفور تعرض عدد من المواطنين إلى الاعتقالات التعسفية قبيل العملية الانتخابية الجارية ولم يفرج عنهم حتى الآن. ومن أولئك المعتقلين، مثلما أكدت الهيئة، الناشط الحقوقي موسى زكريا جوجو المحامي ، وموكله ميرغني، هذا إلى جانب اعتقال علي سعيد كوكو من مكتبه بالثورة.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن جهاز الأمن اعتقل أيضا المعلم علي خميس حمدان من منزله بالثورة الحارة 61، هذا إلى جانب اعتقال على خالد خليل موسى حسين، مساعد تدريس جامعي، قبض عليه في منزله بأمدرمان، الثورة 29. ودعت الهيئة في بيانها إلى تأسيس حملة مناصرة وتضامن من أجل إطلاق سراح المعتقلين المذكورين وغيرهم من المعتقلين تعسفيا.

ومن جانبها كشفت قوى "نداء السودان" في بيان عن اعتقال السلطات الأمنية في يوم 12 أبريل وحده سبعة نشطاء في الخرطوم والدويم والسوكي والقضارف. وأعلنت قوى نداء السودان كذلك عن قيام السلطات الأمنية حاليا بحملة محاصرة لدور الأحزاب وقياداتها، من بينها المركز العام للحزب الشيوعي بالخرطوم، ودار الحركة الاتحادية، ومنزل إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني، فضلا عن ملاحقة مريم المهدي نائب رئيس حزب الأمة، ومحمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث، وذلك بهدف ترهيبهم. وطالبت قوى نداء السودان في بيانها بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين ورفع الملاحقة الأمنية عن النشطاء.