اعتقال (محامين) في كبكابية وموظفة في القضارف وطالب بجامعة الخرطوم واستمرار اعتقال معلمي قريضة قرابة (4) اشهر

اعتقلت الاستخبارات العسكرية ظهر أمس الأربعاء المحاميين محمد أحمد عبد العزيز وأبو بكر زكريا محمد من داخل مكتبهما بسوق كبكابية بولاية شمال دارفور قبل أن تطلق سراحهما لاحقا بعد استجوابهم. وقال المحامي عبد الرحمن عبد الله لـ"راديو دبنقا" إن مجموعة من الاستخبارات العسكرية تستقل عربة داهمت فى الواحدة من ظهر أمس الأربعاء مكتبي المحاميان بسوق كبكابية واقتادتهما الي الحامية العسكرية، وقامت باستجوابهما لمدة ساعتين فى قضايا تتعلق بجرائم ضد الدولة. وأطلقت سراحهما فى الثالثة من ظهر أمس الأربعاء. وقال إن الاستخبارات قامت بحجز هاتفى المحاميين محمد وأبو بكر.
وفي ولاية القضارف اعتقلت قوة من جهاز الأمن بمدينة القضارف، صباح أمس الأربعاء، موظفة بإدارة شئون العاملين في وزارة الصحة لمدة خمس ساعات قبل أن تطلق سراحها لاحقا. وقال شهود لـ"راديو دبنقا" إن الموظفة إخلاص سيد أحمد اقتيدت من مقر الوزارة بواسطة قوة من جهاز الأمن تستقل عربة تاتشر. وأوضح الشهود أن القوة أجبرت الموظفة على ركوب العربة تحت التهديد قبل أن تتحرك بسرعة فائقة إلى مكاتب جهاز الأمن. وأوضح الشهود أن الاعتقال يأتي على خلفية إيقاف مرتبات موظفين بسبب الغياب والتي يعتقد أن لبعضهم صلة بمنسوبي جهاز الأمن. وأبدى الشهود استياءهم من التدخلات المستمرة لجهاز الأمن في الخدمة المدنية بولاية القضارف، مشيرين إلى اعتقال موظف بالإذاعة في وقت سابق بسبب إشكاليات إدارية داخل المؤسسة التي يعمل بها.
وفي ولاية الخرطوم اعتقل جهاز الأمن الطالب محمد أحمد الطالب بكلية علوم الصحة بجامعة الخرطوم مساء الثلاثاء. وقال أحد زملائه الطلاب لـ"راديو دبنقا" أمس إن عناصر من جهاز الأمن قاموا باقتياد الطالب من أمام مستشفى الخرطوم فى حوالى الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء أثناء مرافقته لمريض بالمستشفى. وأوضح أن محمد اقتيد إلى إحدى الوحدات الجهادية القريبة من الجامعة وتعرض هناك للضرب المبرح من قبل أفراد الجهاز وقبل أن يقوموا بإطلاق سراحه في نفس اليوم.
وفي ولاية جنوب دارفور استمر اعتقال كل من محمد موسي داؤود ، صابر عبد الله أحمد، شمس الدين محمد حارن، وبحر الدين آدم التوم على يد الأجهزة الأمنية ثلاثة اشهر و20 يوما، وجميعهم معلمون بالمرحلة الثانوية بمدينة قريضة. وقال ممثلون  لأسر المعتقلين لـ"راديو دبنقا" من المدينة أن المعلمين الأربعة اعتقلوا فى العاشر من شهر نوفمبر من العام الماضى من قبل جهاز الأمن بقريضة وفق قانون الطوارئ، وقام الجهاز بترحيلهم عند اليوم الثاني الي سجن كوبر بمدينة نيالا دون إجراء أى استجواب أو توجية تهم. وحملت أسر المعتقلين معتمد محلية قريضة مسئولية اعتقالهم وطالبت السلطات بإطلاق سراحهم أو تقديمهم لمحاكمة. وقال أحد أفراد أسر المعتقلين لـ"راديو دبنقا" إن اعتقال الأساتذة الأربعة جاء بتوجيه من معتمد المحلية مستخدما قانون الطوارئ وذلك بعد احتجاج الأساتذة علي الانتهاكات والتجاوزات الكبيرة والمستمرة ضد المدنيين والنازحين من قبل الرعاة والمليشيات الحكومية. وأشار إلى أن السلطات لم تحقق معهم ولم توجه لهم أية تهمة منذ ترحيلهم إلى سجن كوبر بنيالا. وطالب السلطات بتقديمهم الي محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم فورا.
 وفي الخرطوم أكد نائب رئيس القضاء عبد المجيد إدريس إن الاعتقالات التعسفية من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني ما زالت مستمرة وموجودة، وأبدى اعتراضه على فترات الاحتجاز الطويل بدون محاكمة، وطالب بأن تكون ممارسات الجهازالمتعلقة بالقبض والتوقيف تحت الرقابة المباشرة للسلطة القضائية. وقال نائب رئيس القضاء في تصريحات أمس الأربعاء عقب اجتماع اللجنة الطارئة للنظر في التعديلات الدستورية بمشاركة أعضاء من المحكمة الدستورية ونقابة المحامين يجب ألا يترك الأمن ليفعل ما يشاء، وأبدى رفضه التام للاعتقالات التي تتم بدون وجه حق.