اعتقال عمدة الانقرياب بالباوقة وأنباء عن ترحيله إلى بورتسودان
نهر النيل ١٦ / يونيو/2024م:
راديو دبنقا : سليمان سري
اعتقلت سلطات لاية نهر النيل عمدة قبيلة الانقرياب بوحدة الباوقة الإدارية التابعة لمحلية بربر، ابراهيم محمد عثمان وشقيقه السر ود. محمد ابراهيم، المدير الطبي لمستشفى الباوقة، وعدد من رجالات الإدارة الأهلية وسط أنباء عن ترحيلهم إلى مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر والعاصمة الإدارية للحكومة، وذلك على خلفية فتح ملف أموال المسؤولية المجتمعية التي تساهم بها شركات التعدين للمنطقة، والتشكيك بوجود فساد لدى عناصر الإٍسلاميين.
كما شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة في اتجاه آخر وسط الشباب في وحدة الباوقة ، مع نصب ارتكازات لتفتيش المواطنين وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة، الأربعاء، ما أدت لوقف عمل المعدية “البانطون” ليوم كامل الخميس .
وتعيش المنطقة في حالة توتر وقلق شديدين وسط مخاوف من الأهالي أن تنذر بانفجار الاوضاع هناك.
وقال هو شاهد عيان تحدث لـ”راديو دبنقا”، إن السلطات منذ العاشرة صباح اليوم ، السبت، شنت حملة اعتقالات واسعة استهدفت على رأسها العمدة إبراهيم محمد عثمان وشقيقه السر وعدد من رجالات الإدارة الأهلية، ود. محمد ابراهيم المدير الطبي لمستشفى الباوقة وسط أنباء عن ترحيلهم إلى بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر.
وأضاف أن السلطات أصدرت ايضا أوامر بالحاق كل من عادل مصطفى وصديق عثمان الدالي، ومحمد خالد الشهير بود كرار، للمجموعة التي تم اعتقالها وعلى رأسها العمدة،
وتجري السلطات عمليات بحث واسعة للقبض عليهم في منطقة فيتوار التي تبعد من الباوقة قرابة العشرين كلم.
وحذر ناشطون من ان يؤدي الصراع الذي انفجر في المنطقة لمراحل اخري خطيرة ولم تستبعد النشطاء أن يأخذ الأمر طابعًا قبليًا، وذلك على خلفية فتح ملف أموال المسؤولية المجتمعية التي تساهم بها شركات التعدين، وقال احد النشطاء لراديو دبنقا إن كل الذين تم اعتقالهم خاطبوا الوالي حول هذه الأموال، وأوجه صرفها.
وأوضح أن مدير مستشفى الباوقة د. محمد إبراهيم أن هنالك أموالا خرجت من شركات التعدين للمساهمة المجتمعية قام باستلامها رئيس اللجان المجتمعية وهو في ذات الوقت رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول
وقال إن الهدف من حملة الاعتقالات إثارة فتنة قبلية بين مكونات وأهالي المنطقة مع الوالي وعناصر الإسلاميين، مشيرًا إلى أن المنطقة تعيش حالة من التوتر قد تستدعي إقالة الوالي وتغيير اللجان.
وأشار إلى أن المعتقلين طالبوا الوالي بوقف نشاط شركات التعدين وتسريح العاملين بعد توفيق أوضاعهم، وحل لجان التعدين.
اعتقالات أخرى:
وفي اتجاه آخر أبلغ شاهد العيان الذي كان يتحدث لـ”راديو دبنقا” أن السلطات شنت حملة اعتقالات واسعة وسط الشباب بمنطقة الباوقة، وقال: إنه شاهد طوفا أمنيا كبيرا بالقرب من المعدية “البانطون” يتكون من قرابة العشرين عربه ذات دفع رباعي “تاتشر”، يطوق المنطقة وتابع: في العربة الأخيرة كان حوالي عشرة شباب يرقدون على وجوههم في الصندوق لم يتبين ملامحهم.