اعتقال المحامية تسنيم أحمد طه بالفاشر وترحيلها جوا للخرطوم واطلاق سراح اسرى بزالنجي

اعتقل جهاز الأمن بمدينة الفاشر يوم الثلاثاء الناشطة الحقوقية تسنيم أحمد طه المحامي من داخل مكتبها بسوق المدينة ومن ثم قام جهاز الأمن بترحيلها بصورة مستعجلة لمعتقلات الجهاز بالخرطوم إنفاذا لتوجيهات أمنية عليا صدرت من الخرطوم. وقال المحامي عبد الرحمن القاسم أمين الشؤون الخارجية بهيئة محامي دارفور لـ"راديو دبنقا" يوم الخميس إن ملابسات اعتقال وترحيل المحامية تسنيم تشير إلي عمق استهداف الأجهزة الأمنية للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقال القاسم إن تسنيم حرمت من محيطها الخارجي ولم تتمكن أسرتها حتي من معرفة مكان وجودها. وأبلغ شقيقها الهيئة بأنه أخبر بواسطة استقبال الأمن بالخرطوم أنه بالإمكان إحضار ملابسها مما يشير لرغبة الأمن في إطالة أمد إعتقالها.
وأعرب عبدالرحمن عن قلق هيئة المحامين تجاه ما تعرضت له الناشطة تسنيم من اعتقال وترحيل. ووصف الاعتقال بأنه امتداد لسلسلة ملاحقات واستهداف الأجهزة الأمنية للنشطاء والحقوقيين مثلما حدث لمركز تراكس ود مضوي إبراهيم والناشط حافظ إدريس وغيرهم الذين واجهوا الملاحقات والاعتقالات والبلاغات الكيدية والمحاكمات الجائرة. وطالب القاسم باسم هيئة محامي دارفور بالإفراج الفوري عن تسنيم وعدم تعرضها  خلال اعتقالها لأي شكل من أشكال المعاملة غير الكريمة والسماح لأسرتها ومحاميها بمقابلتها.
وفي مدينة زالنجي أكد جعفر عبدالحكم والي ولاية وسط دارفور إطلاق السلطات العسكرية يوم الخميس سراح 34 أسيرا ينتمون لحركة تحرير السودان القيادة العامة بزعامة أبو جمال خليل بكر من معتقلات شمال ووسط دارفور.  وأوضح جعفر عبد الحكم إسحق والي ولاية وسط دارفور أن إطلاق سراح منسوبي الحركة جاء ضمن بنود اتفاقية كورون الموقعة مع الجماعة المنشقة من حركة عبدالواحد. ووعد عبد الحكم  بإطلاق سراح مجموعات أخرى لا زالت في معتقلات جنوب وشمال دارفور، هذا إلى جانب آخرين تم محاكمتهم سيتم العفو عهم وإطلاق سراحهم في القريب العاجل. وأعلن عبد الحكم كذلك عن دخول أكثر من 1000 من منسوبي الحركة في الترتيبات الأمنية واعدا بتنفيذ كل بنود الإتفاقية حسب الجداول المتفق عليها.