اعتقال أكثر من 40 فرداً من قوات الأمن المتمردة والاستيلاء على 80 مدرعة
كشف رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، عن استقالة مدير جهاز الأمن أبوبكر دمبلاب على خلفية أحداث الثلاثاء، وأن الاستقالة قيد النظر.
كشف رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، عن استقالة مدير جهاز الأمن أبوبكر دمبلاب على خلفية أحداث الثلاثاء، وأن الاستقالة قيد النظر.
وأعلن الفريق عبد الفتاح البرهان، في مقابلة أجرتها معه الفضائية السودانية أمس عن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من جميع الاجهزة النظامية والعدلية حول تمرد قوات هيئة العمليات.
وأوضح البرهان أن اللجنة ستعمل على الكشف عن المحرضين والمخططين والذين استخدموا السلاح واغلقوا الطرق تمهيداً لمحاسبتهم. وأشار إلى أن وزارة العدل ستسن قوانين لضبط المسيرات خلال اسبوع، وأوضح أن القوانين تنص على إلزام كل من يريد التظاهر بتزويد السلطات بمعلومات حول الجهات المنظمة، على أن تتولى الجهات الامنية مسئولية التصديق.
وقال إن القوات المسلحة اعتقلت أكثر من 40 فرداً من القوة المتمردة، كما استولت على 80 عربة مسلحة ومدرعة، وأشار إلى هروب عدد كبير من القوات منهم خاصة من مقري كافوري وسوبا، ونبه إلى ان القوات المسلحة استخدمت الحد الأدنى من القوة لتقليل حجم الخسائر.
ومن جهة ثانية قال البرهان إن الأحداث بدأت من الأبيض وانطلقت بالتزامن في أربعة مواقع بالخرطوم وخمسة بالولايات من بينها الدبة وهجليج وجنوب دارفور. وعزا وفاة شخصين من أسرة واحدة في سوبا إلى اطلاق القوات المتمردة القذائف.
وحول مصير جهاز الأمن قال إن الحكومة ستمضي قدماً في تحويله إلى جهاز لجمع المعلومات وتحليلها. وأشار إلى ارتباط قوات العمليات بصلاح قوش لأنه من قام بإنشائها، مشيراً إلى أن قوات العمليات كان يتم اعدادها في عهد النظام البائد لتصبح بديلاً عن القوات المسلحة.
ونبه إلى أنها كانت تتفوق على القوات المسلحة في التسليح وانها كانت تمتلك 45 مدرعة في موقع واحد بالإضافة إلى اسلحة ثقيلة ومضادة للطائرة قبل سحبها منها بعد سقوط البشير، ووعد بإقالة كل من ينتمي للدولة العميقة من جهاز المخابرات. —-
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان قد أعلن في مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك فى الساعات الأولى من فجر أمس، أعلن السيطرة على كل مقرات هيئة العمليات في جهاز المخابرات العامة، مؤكدا أن الأمور عادت إلى نصابها بالخرطوم وتم فتح المجال الجوي.
من جانبه أعلن رئيس هيئة الأركان الفريق محمد عثمان الحسين، عن استشهاد عسكريين وأصابة 4 آخرين من أفراد الجيش أثناء السيطرة على تمرد بعض عناصر جهاز المخابرات العامة بالخرطوم.
ومن جانبه أثنى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، على القوات المسلحة والدعم السريع، لما قامت به من عمل كبير ومقدر، للسيطرة على الأحداث، التي شهدتها الخرطوم، موضحا أن تلك الأحداث أريد منها أن توقف قطار التقدم نحو الديمقراطية والاستقرار والسلام.
و أكد حمدوك أن النموذج السوداني الذي يقوم على الشراكة الصلبة بين المكون العسكري والمدني يتقدم بثبات نحو بناء وتقديم تجربة راسخة وقوية ستستفيد منها دول الإقليم وبقية العالم. واعتبر أن ما حدث فتنة قصد منها قطع الطريق على تطور هذا الشعب والانتقال إلى بناء ديمقراطية راسخة.