اطلاق سراح رهينيتن المانيتين في دارفور وامريكية رهن الاختطاف تقول انها تواجه ظروفاً قاسية

قال والي جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا لراديو دبنقا ان الرهينتين الالمانيتين قد تم اطلاق سراحهما  اول من امس  بواسطة الجهود الشعبية والاهلية والامنية من ايدى خاطفيهما في منطقة شمال ، فيما قالت رهينة امريكية ما زالت مختطفة في الاقليم المضطرب انها تواجه ظروفاً قاسية  ، في وقت دعا المبعوث الروسي الخاص الى السودان ميخائيل مارغليوف الى اجراء تحقيق شامل في حادث اختطاف مروحية روسية تعمل لصالح الامم المتحدة في السودان .وكان الالمانيين اللذان يعملان لدى منظمة (تي اتش دبليو ) الالمانية قد جرى اختطافهما من داخل مجمعهما السكني في مدينة نيالا بواسطة  مسلحين يرتدون ثيابا مدنية في شهر يونيو ( حزيران)  الماضي ، وقال والي جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا في تصريحات ان الرهينتين الالمانيتين الذين جرى تحريرهما امس الثلاثاء  وصولوا الى نيالا بحالة صحية جيدة  وتم ارسالهما الى الخرطوم .

ومن جهة اخرى  قالت الرهينة الاميركية المختطفة  في دارفور منذ  شهر مايو ( آيار)  الماضي  في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الفرنسية  انها تواجه ظروفاً سيئة  من قبل خاطفيها وان حياتها مهددة ،واضافت الامريكية  والتي كانت  تعمل مع منظمة (ساماريتانز بيرس) الخيرية المسيحية ومقرها في الولايات المتحدة وطلبت عدم الكشف عن هويتها في تصريحاتها لعدد من الوكالات  انها كانت تتلقى في البداية معاملة حسنة لكنها الآن تشعر بأنها  مهددة واكدت انها لم تحصل بعد على الطعام ومياه صالحة للشرب وحواليها (20) شخصا من محتجزيها ، ويطالب خاطفوها  الذين يتزعمهم ابو محمد الرزيقي  فدية كبيرة للافراج عنها ، وقال الخاطف  ابو محمد الزريقي ان مباحثات تجري مع الحكومة السودانية لاطلاق سراحها .

وقالت ( انا الان أخيم في واد مع نحو 20 رجلاً ،  ولم أعد احصل على طعام ،  والمطر يسقط هنا ولكننا ننام في المطر ولا يوجد ماء نظيف واني اشرب ماء المطر حينما استطيع جمعه ) ، واضافت انها تقتات على شرب لبن الابل ،  وقالت (الوضع اصبح كابوسا) ، وبدت الرهينة هادئة لكن صوتها تهدج حينما وصفت كيف تفتقد اسرتها وقالت انها تأمل ان تنتهي محنتها قريبا.

وقالت ان خاطفيها اصبحوا اكثر عداوة لها في الايام الاخيرة وهو اسلوب يتبعه الخاطفون للضغط على الحكومة لتدفع فدية ، وكان خاطفو المرأة الامريكية طلبوا فدية من الحكومة السودانية لكن لم يتم الكشف عن مقدار الفدية.

الى ذلك دعا ميخائيل مارغيلوف المبعوث الروسي الخاص الى السودان الى اجراء تحقيق شامل في حادث اختطاف مروحية روسية عاملة لصالح الامم المتحدة في السودان اول من امس ، وقال (ليس هناك تفسير آخر لاختطاف المروحية وطاقمها سوى انه كان استفزازا، يهدف الى التأثير في الموقف الروسي من الوضع في السودان، الأمر الذي من شأنه الحاق الضرر بالتسوية السلمية ) ، وشدد على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الحادث ومعاقبة المسؤولين عن الاختطاف.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت امس الاول عن اختطاف مروحية روسية تابعة لقوات الامم المتحدة العاملة في دارفور، وعلى متنها 4 من أفراد الطاقم و5 ركاب سودانيين ، كانت السفارة الروسية في الخرطوم  قد اكدت اختفاء قائد مروحية روسية في السودان ، وقال القائم بالأعمال الروسي يوري فيداكاس”إننا نؤكد اختفاء قائد المروحية الروسية“، مشيرا إلى ان البعثة الدبلوماسية الروسية في السودان تتعاون مع بعثة اليوناميد والسلطات السودانية من أجل معرفة مصير المواطن الروسي.

وأعلنت شركة “يوت أير” الروسية أن مروحيتها عادت إلى قاعدتها فى مدينة نيالا السودانية، مضيفة أن أحدا من أعضاء الطاقم وركاب الطائرة لم يصب بأذى ، وأوضحت أن السلطات السودانية قامت باحتجاز المروحية التي كانت تقوم برحلة من الفاشر السودانية إلى أبشي التشادية لدى هبوطها في إحدى البلدات في الأراضي السودانية.

غير ان المتحدث باسم الجيش السوداني  المقدم الصوارمي خالد سعد قال في تصريحات ، أنّ طائرة مروحية تابعة لقوات (يونميد) كانت في مُهمّة من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور إلى ولاية جنوب دارفور بمحلية  ( كاكا ) ، وقال أنّ المروحية هبطت على بُعد (11) كليو متراً بالمهبط الرئيسي في منطقة تشهد أمطاراً غزيرة ووحلاً، مشيراً الى أنّ مواطني المنطقة حاولوا إنقاذ الطائرة من الوحل لكنهم فشلوا، وقال إن إثنين من الطيارين الروس كانا على متن الطائرة، وان أحدهما لا يزال مفقوداً وجارٍ البحث عنه.