اضراب الاطباء ينفذ بنسبة (100%) في جميع انحاء السودان وتضامن كامل من النقابات والمنظمات والاحزاب السياسية والحركات المسلحة

نفذ أطباء السودان أمس الخميس إضراباً بنسبة 100% في جميع أنحاء السودان من بينها (21) مستشفى بولاية الخرطوم. وكشفت لجنة الأطباء المركزية عن بدء الإضراب في معظم ولايات السودان في التاسعة من صباح امس الخميس لجميع الأقسام عدا الطوارئ.  وقال الدكتور محمد ناجي عضو إعلام  لجنة الأطباء المركزية لراديو دبنقا إن الأجهزة الأمنية وإدارات المستشفيات هددت الأطباء بالاعتقال والفصل بالإضافة الى المضايقات داخل الاستراحات، وفض الاجتماعات بالقوة الأمنية واستدعاء الشرطة، ومنع حمل البوسترات التي تشير الى أهداف الإضراب داخل المستشفيات. وكشف الدكتور ناجى عن تعرض الأطباء في مستشفيات كسلا، سنار، الأبيض، الدمازين، والمستشفى التركي والبان جديد بالخرطوم  وأم درمان للتهديدات والمضايقات.
واتهم د.محمد ناجي الحكومة باللجوء إلى اساليب ملتوية  لكسر الإضراب من بينها توزيع 800 من أطباء الامتياز في المستشفيات الحكومية، ولكنهم انضموا تلقائيا إلى الإضراب بعد استكمال إجراءات تعيينهم، كما قدمت إدارة الخدمة الوطنية عروضا مغرية للأطباء لأداء الخدمة في مستشفيات الخرطوم ولكنهم رفضوا هذه العروض.
ووصف الدكتور محمد ناجي الحكومة بعدم الجدية في التعامل مع مطالب الأطباء المتمثلة فى تهيئة بيئة العمل وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية في الطوارئ وتحسين شروط الخدمة وحماية الأطباء. واكد بأن وزارة الصحة لم ترد على مذكرة الأطباء المتعلقة بتلك المطالب وأبدى ناجى استغرابه من وصف الحكومة لإضراب الأطباء بالسياسي.
من جهته كشف نقيب أطباء السودان (النقابة الشرعية لاطباء السودان ) الدكتور أحمد الشيخ عن اعتقال الأجهزة الأمنية خمسة من طلاب كلية طب جامعة الخرطوم، ورهن الشيخ  رفع الإضرب بتحقيق مطالب الأطباء العادلة. واكد بأنه لم تتصل اي جهه حكومية بالنقابة او بلجنة الأطباء لمعالجة المشكلة.
من جهة أخرى أعلنت قطاعات واسعة من المجتمع السوداني شملت الأحزاب السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع  المدني والنقابات المهنية تضامنها ودعمها لإضراب الأطباء، حيث أعلنت قوى الإجماع الوطني، أحزاب نداء السودان، الحزب الشيوعي، حزب الأمة القومى، حزب البعث، الاتحادي الموحد ، حزب المؤتمر السوداني، وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة عن مساندتهم المطلقة لمطالب الأطباء التي وصفوها بالمشروعة.
وأعلن خالد عمر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وقوفهم مع الأطباء من أجل الحصول على حقوقهم وكرامتهم التى هى جزء من كرامة الشعب السودانى. كما أعلن الأطباء السودانيون بالمهجر فى كل من بريطانيا والسعودية وقطر وقوفهم المطلق مع إضراب اطباء السودان وأعلنت شبكة الصحفيين السودانيين انحيازها التام وتاييدها المطلق لمطالب الأطباء المشروعة، ،ودعت كافة وسائل الإعلام عكس قضايا الأطباء وإضرابهم. من جهة أخرى منع جهاز الأمن الصحف من نشر أية أنشطة وأخبار عن إضراب الأطباء وإجبار رؤوساء تحرير الصحف علي نشر الخط الأمني المعادي للإضراب وإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار أمنية عبر فريق عمل أمني للتشويش على إضراب الأطباء وتشويه مطالبهم.