اسرائيل تهدد (7500) لاجئاً افريقيا (بينهم سودانيين) بالسجن لاجل غير مسمى لعدم مغادرة اراضيها

أمهلت إسرائيل 7500 طالب لجوء أفريقي، بينهم سودانيون، شهرا لمغادرة أراضيها أو السجن لأجل غير مسمى حسبما ما أوردت هآرتس الإسرائيلية الصادرة يوم الخميس. لكن منظمات تعمل لجانب اللاجئين السودانيين المقيمين في دولة إسرائيل قالت إنه ليس هناك قرارا صدر بالترحيل في الوقت الحالي لكن ربما يحدث لاحقاً بعد استيفاء كل طرق التظلم القضائي بدرجاته المختلفة.

وأكد إدريس كورني المدير التنفيذي لمنظمة بني دارفور في مقابلة مع راديو دبنقا من تل ابيب أمس أنه وفي الوقت الراهن (مافي زول أدوه رفض)، ولم تبدأ أي عمليات للترحيل بعد. وقدّر أعداد السودانيين في إسرائيل بنحو (7) آلاف قدموا من مناطق النزاعات والحروب بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. وقال إن من بينهم (6) آلاف قدموا طلباتهم لكن لم يأخذوا بعد هويات حماية ولم يصدر رد بعد بشأن طلباتهم حسبما هو منشور من قبل وزارة الداخلية. وأوضح أن عدد السودانيين الذين حصلوا على هويات الإقامة في إسرائيل غير معروف لديهم وجه الدقة. وقال إن كل ما نعرفه هو أن هناك نحو (600) سوداني منحوا هويات في العام 2008 و(200) آخرين منحوا هذا العام بينما هناك أنباء عن منح (300) آخرين هويات خلال الفترة القادمة. وقال إن السبعة آلاف وخمسمائة لاجيء المذكورين في الصحيفة لم تحدد جنسياتهم. 

وحول ماهو مطلوب الآن ناشد إدريس وزارة الداخلية والحكومة الاسرائيلية بالرد على ملفات طالبي اللجوء المقدمة ومنحهم هويات الإقامة والحماية في إسرائيل. واضاف قائلا (نحن لاجئون فارون من مناطق الحرب والإبادة الجماعية ومستهدفون ونريد الحماية في دولة إسرائيل). وأوضح أنهم كلاجئين اختاروا إسرائيل لان الجواز السوداني يمنع من الدخول إلى اسرائيل وبالتالي كما يقول إدريس (لن تعيدنا اسرائيل الى السودان الذي شردنا وتعطينا في المقابل الحماية والامان حتى يتحقق السلام الشامل والعادل في السودان). وأضاف قائلاً (هذه رسالتنا للشعب الاسرائيلي وحكومته). ودعا اللاجئين السودانيين في إسرائيل عدم التخوف والقلق حول ما يتردد في الأخبار التي تتصاعد دائما مع قرب الانتخابات في تل ابيب مشيرا إلى أن اسرائيل هي دولة قانون وديمقراطية ولا يوجد شخص يتم ترحيله هكذا ومباشرة.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أشار في تقرير لها يوم الخميس إلى وجود 27 ألف طالب لجوء من أريتريا و7500 من السودان و2500 من دول أفريقية مختلفة، فضلا عن 5 آلاف طفل ولدوا في إسرائيل لآباء من طالبي اللجوء. وقالت الصحيفة "إن وزارة الداخلية بدأت الشهر الجاري عمليات ترحيل طالبي اللجوء. وقالت "هآرتس" إن وزارة الداخلية الإسرائيلية تقدر أن القيمة الإجمالية لعملية الترحيل ستصل إلى 86 مليون دولار سنويا، وتشمل رواتب موظفي وزارة الداخلية وطائرات الترحيل والأموال التي سيتم منحها للمغادرين إذ يحصل كل طالب لجوء يغادر على 3500 دولار.