استمرار معاناة اللاجئين السودانيين في النيجر وتصاعد الاحتجاجات
امستردام: 19/ نوفمبر/2024م: راديو دبنقا
تجددت شكاوى اللاجئين السودانيين في النيجر للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، وفق ما أفاد به خليل عبيد، أحد اللاجئين السودانيين هناك، في تسجيل صوتي خاص لراديو دبنقا.
نقل خليل تفاصيل مأسوية حول رحلة معاناتهم منذ اندلاع الحرب في السودان وحتى وصولهم إلى النيجر.
تفاصيل رحلة المعاناة
بدأت القصة في السودان، حيث أجبرت الحرب خليل وآلاف السودانيين على الفرار إلى ليبيا بحثًا عن الأمان.
وفي مرحلة لاحقة، اتجهوا إلى تونس أملاً في العثور على فرص عمل، لكن السلطات التونسية ألقت القبض عليهم للاشتباه في التخطيط لسفر شرعي إلى أوروبا.
بعدها رحلوا إلى الجزائر، ومن هناك نقلتهم منظمات إنسانية إلى معسكر إيواء في النيجر.
الأوضاع داخل معسكر الإيواء
وصف خليل الظروف داخل معسكر الإيواء بأنها “مزرية”، حيث يعامل اللاجئون وكأنهم نزلاء سجون، وأشار إلى أن اللاجئين يعانون من الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
هذا الوضع دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية سلمية، إلا أن منظمة وطنية نيجيرية مسؤولة عن اللاجئين حذرتهم من مواصلة الاحتجاج، مهددةً باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.
أبرز الانتهاكات التي يعاني منها اللاجئون
يتعرض اللاجئون لسوء معاملة مستمر من قبل موظفي معسكر الإيواء والإهمال الإداري الذي يتسبب في ضياع ملفات اللاجئين وتعطيل إجراءاتهم القانونية.
كما يعاني اللاجئون من تدهور الأوضاع الصحية ونقص العناية الطبية والغذائية مما تسبب في انتشار الأمراض بينهم.
وتقابل السلطات احتجاجات اللاجئين بالعنف والملاحقات الأمنية عند محاولتهم التعبير عن مطالبهم سلمياً.
كشف خليل عن حادثة مؤلمة تعرض لها زميله أحمد آدم، أحد قادة الاحتجاجات، حيث أحرق مسلحون مجهولون منزله، ونجا أحمد وأطفاله بأعجوبة.
وتُظهر الصور التي حصل عليها راديو دبنقا مشاهد للمنزل المحترق، بينما يُرى أحمد يقود أطفاله في حالة فزع.
استغاثة اللاجئين
في تسجيل فيديو خاص لراديو دبنقا، أطلق أحمد آدم نداءً عاجلًا للمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل الفوري لحمايته وزملائه.
قال أحمد “نحن ملاحقون لأسباب غير معلومة، وربما يكون هذا التسجيل آخر ظهور لي، أطالب بتدخل عاجل لإنقاذنا وحمايتنا.”
كرر خليل نداءه قائلاً “أنقذوا أطفالنا، أنقذوا نساءنا، أنقذونا.”، وأضاف أن اللاجئين استنفدوا كل السبل للحصول على حقوقهم المشروعة، ويعيشون الآن تحت تهديد مستمر.
غياب الرد الرسمي
رغم محاولات راديو دبنقا للتواصل مع المنظمة النيجيرية المسؤولة عن معسكر الإيواء، لم يتسن الحصول على عنوان محدد للتحدث معها حول ما نسب اليها من شكاوى متكررة