استمرار تكدس آلاف العالقين في وادي حلفا وسط ظروف إنسانية سيئة
يتواصل تكدس آلاف العالقين في معبر حلفا بالولاية الشمالية للشهر الخامس في انتظار استلام التأشيرات من القنصلية المصرية للعبور إلى مصر فراراً من الحرب.
وقال المحامي عمرو كمال لراديو دبنقا إنه مكث أربعة أشهر ونصف في حلفا ولم يتمكن من الحصول على التأشيرة حتى الآن.
وقال إن عدد العالقين في حلفا يتراوح بين 15 إلى 20 ألف بما يفوق سكان المدينة، ويتوزعون في 50 مركز إيواء أنشأتها لجنة الطوارئ سكان المدينة لإيواء العالقين.
وعبر الحدود إلى مصر أكثر من 300 سوداني منذ اندلاع الحرب.
وأكد عمر كمال إن العالقين يتكدسون داخل مراكز الإيواء لأن أعدادهم تفوق طاقتها الاستيعابية، وأشار إلى ضغط على الخدمات خاصة مياه الشرب في ظل شح الماء بالمدينة.
ونبه إلى تدخلات محدودة من المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة خاصة في مجالي الصحة والغذاء، مشيراً إلى ضعف الخدمات الصحية وعدم توفر الأدوية والاختصاصيين. وقال المحامي عمرو كمال إن المساعدات الغذائية انقطعت منذ أكثر من شهر مما أدى إلى تفاقم معاناة العالقين. وقال إن المنظمات تتعامل مع أوضاع العالقين كطوارئ ولم تتخذ المدينة مسرحاً لعملياتها الإنسانية حتى الآن.
وأوضح إن موارد العالقين المالية جفت بسبب مكوثهم لفترة طويلة في المدينة، ولا يجدون ثمن المأكل والمشرب، وتوقع تفاقم المعاناة خلال الفترة القبلة مع حلول فصل الشتاء، وأشار إلى أن الأمراض بدأت في الظهور وتوقع تزايد عدد العالقين بعد بدء استخراج الجوازات.
وحول أسباب تأخر حصوله على التأشيرة من القنصلية، أشار المحامي عمرو كمال لراديو دبنقا لوجود إشكاليات إدارية تتعلق بقوائم التسجيل لطالبي التأشيرة، وأوضح إن الإجراء كان يستغرق أياماً خلال الفترة الأولى ثم تحول إلى أسابيع والآن تحولت فترة الانتظار للتقديم لثلاثة أشهر . وأوضح إنه سجل اسمه في قوائم طالبي التأشيرة قبل ثلاثة أشهر ولكنه اكتشف أن القائمة التي سجل فيها اسمه غير معتمدة من القنصلية المصرية، وقال أنه اضطر للتسجيل في القوائم مرة أخرى وسينتظر ربما حتى نهاية نوفمبر المقبل.