استمرار التفلتات الأمنية في الفاشر وتردي الوضع المعيشي
تشهد مدينة الفاشر انفلاتاً امنياً كبيراً حيث يعاني مواطنوها من عمليات النهب وسرقت منازل ومتاجر واطلاق كثيف للنار من قبل مسلحين.
وشكا عدد من الشباب من للضرب والاهانة من قبل قوات الصادق الفكة وهي قوات تابعة للحركات المسلحة منتشرة بصورة كبيرة في الاسواق خاصة سوق ام دفسوا.
ووقع الصادق عبدالكريم الشهير ب“الفكة” إتفاق سلام مع حكومة شمال دارفور في يناير 2017م تحت أسم حركة تحرير السودان للسلام والتنمية بعد انشقاقه من حركة تحرير السودان.
وقال احد التجار لراديو دبنقا فضل حجب اسمه لدواعي أمنية انهم يتعرضون لاساءة المعاملة والضرب من قبل تلك القوات التي نصبت نفسها لحماية السوق.
وذكرت إحدى بائعات الشاي إن أفراد القوات يتناولون الشاي ويمتنعون عن الدفع وحين مطالبتهم يقولون انهم يقوموا بحمايتنا . وطالب تجار السوق قائد القوات ( الصادق الفكة) بوضع حد لممارسات لتلك القوات، كما طالبوا الشرطة بالقيام بدورها في حماية المدنيين.
إرتفاع في الأسعار
و يعاني مواطنو مدينة الفاشر من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع خاصة السلع الضرورية والمحاصيل، حيث بلغ سعر جوال الدخن ٥٥ الف جنيه والملوة الفي جنيه، والذرة طابت ٣٥ الف والربع ثلاثة آلاف، وجوال اللوبيا ٦٠ الف والملوة ثلاثة آلاف ، وبلغ سعر جوال حب البطيخ ١١٥ الف سعر الملوة اربعة الف وخمسمائة وبلع سعر جوال الفول الخام الي ٢٠ جنية وسعر الملوة ٢الف جنيه سعر جوال الفول المقشور ٦٠ وسعر الملوة اربعة الف جنيه.
وظائف بديلة
وخلال جولة أجراها راديو دبنقا داخل أسواق مدينة الفاشر لاحظ إنتشاراً كثيفاً للمرأة وخروجها لممارسة التجارة. وقالت الاستاذة نفيسة وهي وكيلة مدرسة ابتدائية إنها اضطرت لممارسة التجارة من أجل توفير سبل العيش لصغارها بسبب عدم صرف المرتبات للشهر الرابع. وأضافت: رغم إنها لا تملك المال لكنها تقوم ببيع البصل والبطاطس وتأخذ الربح وتسدد قيمة الجوال لأصحاب البضاعة.
وأضافت خالدة محمد صالح وهي معلمة نازحة من مدينة زالنجي جراء الأحداث الاخيرة إنها عانت هي وأطفالها من أجل الوصول الي مدينة الفاشر حيث تعرضت لعمليات نهب وتركت زوجها مفقود في زالنجي، وعملت بتجارة الكسرة من أجل توفير المأكل والمشرب لصغارها، و طالبت القوتين المتحاربتين الى الاحتكام لصوت العقل وإيقاف الحرب التي شردت وقتلت المواطنين.