استقالة القراي واحتجاجات بالخرطوم وبورتسودان ضد المنهج الجديد

تقدم مدير المركز القومي للمناهج الدكتور عمر القراي باستقالته أمس إلى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ، بسبب إصدار قرار تجميد المنهج الجديد وتكوين لجنة جديدة.وقال في خطاب استقالته إنه غير مستعد للاستمرار مع حكومة جاءت بها ثورة شعبية،ثم ضعفت أمام المكون العسكري، ورضخت لضغوط فلول النظام المدحور. واتهم الحكومة بتسليم الثورة لقمة سائغة لفلول النظام البائد، وما وصفها بقوى الهوس الديني، والتطرف الأعمى. واضاف مخاطباً حمدوك لقد اختارت حكومتك جانب سدنة النظام وأخترت أنا جانب الشعب .ووجه انتقادات لحمدوك على استشارته طوائف دينية  وشخصيات لا علاقة بالمنهج، وعدم التشاور معه ومع الاحزاب الأخرى، مثل الحزب الشيوعي والبعث وغيره، كما استهجت تشكيل لجنة جديدة لإعداد المناهج موضحاً ان لجنته تضم 64 خبيراُ في المناهج ،وتساءل هل ستكون اللجنة التي ستكونها أفضل باضافة أنصار السنة والاخوان المسلمين.وفى ذات السياق حاول عشرات المواطنين امس اقتحام مؤتمر المناهج الذي اقامته وزارة التربية والتعليم بالخرطوم، وحرقوا صورا للقراى ،احتجاجاً على المنهج الجديد. وقال القراي في تصريحات صحفية إن المجموعة لم تتمكن من اقتحام القاعة ،وان مؤتمر  المناهج مستمر، موضحا إنهم رددوا هتافات لا أله الا الله القراي عدو الله، ووجه انتقادات لأئمة المساجد الذين  قال إنهم حرضوا هؤلاء الشباب، ولكنهم لم يأتوا معهم ،وعاب السلطات ما وصفه بتهاونها مع هذه المجموعات وخطاباتها التحريصية ،وشدد إن التغيير مستمر سواء بقي القراي أو ذهب.وفى ببورتسودان بولاية البحر الاحمر نظم العشرات وقفة احتجاجية أمس في ساحة وزارة التربية بسبب ما وصفوه بانتقاص اصل العنصر البجاوي وثقافته في مقرر التاريخ للصف السادس. وطالب المحتجين في مذكرة الي ولاية البحر الأحمر ، بإلغاء العمل بالكتاب فوراً ،وإعادة صياغة المادة المعنية بشرق السودان والبجا،بجانب محاسبة كل من تورط واهمل ليخرج الكتاب في شكله الحالي، كما طالبوا بمراجعة كل المادة التاريخية المدرسية عن شرق السودان ،وإشراك المؤرخين والباحثين من أبناء البجا.وفى الخرطوم رحبت هيئة شئون الأنصار وجماعة أنصار السنة بشقيها بقرار رئيس الوزراء حمدوك الخاص بتجميد المنهج الجديد ،وتشكيل لجنة قومية لإعداد المنهج.

…………………………………………………….