استئناف مفاوضات سد النهضة في اثيوبيا وتشكيك في التوصل لنتائج إيجابية

 استؤنفت يوم السبت مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر واثيوبيا.

ودعا وزير الري السوداني خلال جلسة المفاوضات التي تختتم اعمالها اليوم الأحد لعدم اتخاذ مواقف متشددة والتوصل لحلول توافقية والتعامل مع سد النهضة كمحفز للتعاون.

من جانبه قال وزير الخارجية المصري خلال مخاطبته اجتماعات الأمم المتحدة إن إثيوبيا تمادت في ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي في خرق صريح لقواعد القانون الدولي.

من جهته قال رئيس الوفد الإثيوبي إن الاجتماع سيناقش القضايا العالقة بشأن قواعد الملء والتشغيل مشيرا إلى انعقاد الاجتماع بعد اكتمال الملء الرابع.

 تشكيك في عدم التوصل الي نتائج إيجابية

ومن جهة أخري شكك الدكتور أحمد المفتي، خبير المياه والعضو السابق في وفد التفاوض في مفاوضات سد النهضة، في توصل اجتماعات سد النهضة المنعقدة في اثيوبيا إلى نتائج إيجابية.

وقال الدكتور أحمد المفتي لراديو دبنقا إن اجتماعات سد النهضة ظلت تنعقد منذ 10 سنين دون تحقيق أي شيء بالنسبة للسودان ومصر بينما حققت إثيوبيا مطالبها بصورة كاملة، وأوضح إن اثيوبيا اكملت الملء الرابع للسد حيث تم  تخرين 40 مليار متر مكعب، على الرغم من قرار من الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن بوقف الأنشطة .

وقلّل من أهمية المشاركة في الاجتماعات قبل إيقاف النشاط في السد والالتزام بقرارات الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن  مبيناً إن ذلك يكسب الأنشطة الجارية في سد النهضة المشروعية وتوقع أن تتضمن التصريحات الختامية احتجاجات من السودان ومصر بعدم تعاون اثيوبيا بينما تواصل أديس أبابا تحقيق مكاسبها والاستمرار في الأنشطة بالسد.

وأشار إلى بدء ظهور الآثار السالبة في فيضان هذا العام بالسودان مبيناً إن الجروف في الشمالية لم تصلها المياه مما أدى لتوقف الأنشطة الزراعية وصناعة الطوب. وحذر من العواقب الوخيمة في السودان في حال انهيار السد لأسباب طبيعية أو غيرها.

ووجه انتقادات للتعنت الاثيوبي وعدم اتخاذ السودان ومصر أي إجراءات لوقف التصرفات الاثيوبية مبيناً إن اثيوبيا اكتفت بالملء الرابع لتحقيق أهدافها حيث خزنت 40 مليار متر مكعب.

ودعا الدكتور أحمد المفتي في حديث لراديو دبنقا لأن تشمل قواعد ومبادئ ملء السد اكتمال امان السد من النواحي الفنية ،كما دعا للاتفاق على خطوات محددة لاتباعها في حالة انهيار السد كليا أو جزئيا بسبب احداث طبيعية، وأن يكون ذلك علي نفقة اثيوبيا .

وأكد ضرورة إلزام اثيوبيا بدفع تعويضات فورية وعادلة، عن كل ضرر يحدثه السد، بما في ذلك فقدان ري الجروف، وكمائن الطوب الأحمر، وتغذية المياه الجوفية، وري الغابات، وتهجير السكان، والآثار البيئية السالبة.

وأشار إلى ضرورة الالتزام بالأمن المائي، والتحكيم الالزامي. ودعا ضرورة عدم الدخول في اي مفاوضات جديدة، الا إذا أوقفت اثيوبيا كل انشطتها في السد الي حين الفراغ من المفاوضات.

وأكد الدكتور أحمد المفتي لراديو دبنقا ضرورة توفير كافة المعلومات في الوقت المناسب، حتى يستطيع السودان من تشغيل خزاناته، بكفاءة عالية، وعدم التحكم في المياه لأغراض سياسية، بجانب عدم بيع المياه إلا بموافقة الدول الثلاثة .