استئناف ضخ نفط جنوب السودان إلى ميناء بشاير ابتداء من 8 يناير 2025
أمستردام: 7 يناير 2025: راديو دبنقا
أعلن وزير النفط في حكومة جنوب السودان، بوت كانج شول، عن استئناف تصدير نفط جنوب السودان المنتج في مربعي 3 و 7 عبر الأراضي السودانية ابتداء من يوم غدا الأربعاء 8 يناير 2025. وقدم المسؤول جنوب سوداني الشكر لنظيره في حكومة السودان على إصداره الخطاب الخاص برفع حالة “القوة القاهرة”. وتزامنت هذه التطورات مع تواجد وفد أمني جنوب سوداني رفيع المستوى في بورتسودان منذ عدة أيام لوضع اللمسات النهائية للترتيبات الأمنية الخاصة بإعادة تشغيل خط الأنابيب.
وكان الدكتور محي الدين النعيم، وزير الطاقة والنفط في حكومة بورتسودان، قد حرر خطابا بتاريخ 4 يناير 2025 يبلغ فيه حكومة جنوب السودان والشركاء من الصين وماليزيا عن قرار بلاده برفع حالة “القوة القاهرة” بالاستناد إلى الترتيبات الأمنية المتفق عليها بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان والإجراءات التي اتخذتها شركة بشاير لخطوط الانابيب لضمان وصول المعدات والتجهيزات إلى كل المحطات على امتداد خط الأنابيب الخاص بها.
ونوه المهندس أيمن أبو الجوخ، الخبير النفطي والمدير العام السابق لشركة النفط الوطنية السودانية (سودابت)، في حديث لراديو دبنقا أن البند الذي يتعلق بالقوة القاهرة موجود في غالبية التعاقدات النفطية وأن وزارة النفط السودانية أعلنت هذه الحالة بالنسبة لخط أنابيب النفط الخام الذي تديره شركة بشاير، والذي كانت تمتلكه في السابق شركة “بترودار”، والذي يستخدم في نقل النفط الخام من مربعات 3 و 7. وينقل هذا الخط النفط الخام من جنوب السودان مرورا بمحطة المعالجة في “الجبلين” (ولاية النيل الأبيض) ومن ثم عبر 6 محطات ضخ حتى يصل إلى ميناء بشاير على البحر الأحمر.
وأوضح الخبير النفطي أن حكومة السودان أعلنت وزارة الطاقة في السودان حالة القوة القاهرة في منتصف شهر فبراير من العام الماضي بعد توقف الخط عن العمل بسبب تجمد النفط داخل خط الأنابيب لأسباب فنية. وأضاف أن عدم وصول الجازولين الضروري لتسخين الخط خصوصا في فصل الشتاء بسبب الظروف التي فرضتها الحرب التي منعت اتخاذ الخطوات الاحترازية المعتادة لمواجهة هذا الوضع. وتسبب ذلك في وقف تصدير نفط جنوب السودان.
وأضاف المدير العام السابق لشركة سودابت في حديث لراديو دبنقا أن الحكومة في بورتسودان أعلنت حالة القوة القاهرة وفق الاتفاق الخاص بنقل الخام مع جنوب السودان والشركاء لحماية نفسها من دفع أي تعويضات لدولة جنوب السودان والشركاء في مربعات 3 و 7 وهم في غالبيتهم من الشركات الصينية.
وكشف المهندس أيمن أبو الجوخ أن صيانة الخط وتجهيزه للتشغيل فترة طويلة بسبب الأوضاع الأمنية الأمر الذي حال دون وصول فرق الصيانة إلى منطقة انغلاق الخط بين محطة العيلفون ومحطة جبل أم علي. وقد استطاع العاملون في شركة بشاير منذ 3 أشهر صيانة الخط خصوصا بعد دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بعد أن تم تفريغ الخط بالكامل وتجهيزه لاستقبال الخام. لكن عمليات ضخ الخام في خط الأنابيب لم تبدأ بسبب معارضة شركاء شركة “بترودار” للنفط بعد أن قاموا بإيقاف تشغيل حقول الإنتاج بناء على قرار حكومة السودان بإعلان حالة “القوة القاهرة”. واشترط الشركاء أن تعلن حكومة السودان رفع حالة القوة القاهرة حتى يباشروا الإنتاج.