ازمة رغيف ووقود حادة تطحن الخرطوم وجميع ارجاء البلاد

تشهد ولاية الخرطوم وعدد من الولايات أزمة حادة فى الرغيف والوقود وازدحمت المحطات الرئيسية في الشهداء بأم درمان والمحطة الوسطى في بحري وموقف الإستاد وجاكسون بالخرطوم يوم الثلاثاء وأمس الأربعاء بالمئات من المواطنين بعد توقف العربات العاملة بالجازولين بسبب انعدامه في طلمبات الوقود. كما تشهد ولاية نهر النيل الشمالية ازمة حادة فى والوقود وقال شهود من مدينة كرمة بالشمالية إن الأجهزة الأمنية تراقب محطات الوقود ولا تسمح للعربة الواحدة بالحصول على أكثر من 3 جوالين إلا بتصديق من جهاز الأمن.

وتشهد ولاية الجزيرة أزمة حادة في الوقود والرغيف وكشف مواطنون من ود مدني لراديو دبنقا عن انعدام الجازولين في محطات الوقود في المدينة عدا ثلاث محطات وقالوا إن العربات تصطف فى صفوف طويلة أمام المحطات منذ الصباح الباكر. وذكروا أن مدينة ودمدنى تشهد يوميا انعداما فى الرغيف خلال الفترات المسائية. واشاروا إلى أن سعر الرغيفة يرتفع خارج الأفران في الفترات المسائية إلى جنيه.  

وفى مدينة سنجة بولاية سنار أكد مواطنون انعدام الجازولين فى المحطات وذلك نتيجة عدم وصول حصة الولاية من الوقود. كما اشتكى المواطنون من استفحال أزمة الرغيف بالمدينة خلال اليومين الماضيين وذكروا أن الأجهزة الأمنية منعت المواطنين من أخذ أكثر من 50 رغيفة للأسرة الواحدة إلا بتصريح منها.

وتشهد مدينة ابو جبيهة بولاية جنوب كردفان أزمة حادة فى الرغيف وقال المواطنون إن الرغيف ينعدم فى الافران بعد العاشرة صباحا. وأرجع أصحاب الأفران الأزمة إلى أن حصة الدقيق الممنوحة لهم من قبل الأمن الاقتصادى تبلغ 3 جوالات فقط فى اليوم لكل فرن.

وفي مدينة القضارف دخلت أزمة الرغيف شهرها الثاني دون أن تجد حلاً من السلطات. وقال المواطنون إنهم يقفون فى صفوف طويلة أمام المخابز لساعات دون الحصول على الكميات الكافية من الرغيف. وأشاروا إلى أن عددا من المخابز ظلت تغلق أبوابها خلال الفترات النهارية والمسائية بسبب تقليص حصتها اليومية من الدقيق.

وفى مدينة الأبيض بشمال كردفان جدد المواطنون شكواهم من تفاقم أزمة الرغيف وقالوا إنهم لا يرون أي بوادر انفراج تلوح فى الأفق. وتلقت القيادات الصحافية تعليمات عبر الهاتف من الاجهزة الامنية بعدم نشر أي مواد صحافية حول أزمة الخبز والوقود التي تشهدها العديد من مدن البلاد.