ارتفاع معدلات سوء التغذية بالمناطق المحاصرة والزراعة تنفي المجاعة
أمستردام/كمبالا: 7 أغسطس 2024: راديو دبنقا
أعلن وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد ابراهيم، الثلاثاء، عن ارتفاع حالات سوء التغذية ببعض المناطق المغلقة جراء الحصار المضروب عليها من قوات الدعم السريع، في وقت جدد وزير الزراعة ابوبكر البشرى، نفيه، لوجود مجاعة في السودان.
واعتبر ان التقرير الذي اشارت له بعض وكالات الامم المتحدة تنقصه معلومات واحصاءات، خاصة انه لم يشمل كل ولايات السودان بسب الحرب.
وعقد الوزيران اجتماعاً مشتركاً يوم الثلاثاء لمناقشة تقرير لجنة التصنيف المرحلي المتكامل لأوضاع الأمن الغذائي. وأوضح وزير الصحة أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والأمهات كانت في ارتفاع قبل الحرب، وقد جرت بعض الدراسات والتدخلات في هذا الصدد. إلا أن اندلاع الحرب واجتياح قوات الدعم السريع ولايات جديدة أدي الى وجود مناطق شبه مغلقة بولايات دارفور وكردفان وبعض المناطق في ولاية الخرطوم والجزيرة، مما ساهم في زيادة معدلات سوء التغذية.
وأوضح وزير الصحة في تصريحات صحفية، عقب الاجتماع، أن اللقاء تناول الوضع الغذائي في السودان من منظور وزارتي الصحة والزراعة. وأشار إلى أن هناك أسباباً أخرى وراء ارتفاع معدلات سوء التغذية بجانب نقص الغذاء، مثل الأمراض الطفولية، الإسهالات، عدم أخذ التحصينات الكافية، النزوح المتكرر، وعدم التثقيف حول الرضاعة والتغذية.
من جانبه عرض وزير الزراعة موقف القطاع الزراعي، حيث أكد عدم وجود مجاعة في السودان بناءً على المعايير المتاحة، واشار إلى المساحات المزروعة والمحاصيل المتوفرة مثل الذرة والدخن. وانتقد الوزير تقرير بعض وكالات الأمم المتحدة، بحجة نقص بعض المعلومات والإحصاءات، خاصة انه لم يشمل جميع ولايات السودان بسبب الحرب، واعتبر أن المعايير المستخدمة في التقرير غير صحيحة. وطالب بتسهيل عمليات إيصال التقاوي والحبوب والغذاء عبر المعابر التي حددتها حكومة السودان، واتهم قوات الدعم السريع باتباع سياسة تجويع المواطنين ونهب شحنات الإمداد الغذائي.
واختتم الاجتماع بضرورة عقد مؤتمر صحفي مشترك لتوضيح الحقائق والمعلومات التفصيلية، وتسليط الضوء على أهمية إيصال الخدمات الصحية والغذائية والتغذوية، بالإضافة إلى الحبوب والمحاصيل، وفك الحصار عن المواطنين. وتم التأكيد على فتح بعض المعابر والمطارات لتوصيل الإمدادات الغذائية، والسماح للقوافل الصحية والغذائية بالوصول إلى كافة المناطق، بما في ذلك تلك التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. الى جانب استمرار عمل وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات لعلاج حالات سوء التغذية، وتقديم التوعية والتثقيف الصحي والرضاعة الطبيعية.