ارتفاع مديونية مزارعي القضارف الى (ترليون ونصف) جنيها والسداد (40%) فقط

كشف خبراء زراعيون عن ارتفاع مديونية مزارعي القضارف لتبلغ ترليون ونصف الترليون جنيها. واضحوا أن نسبة السداد الجزئي والكلي لا يتجاوز الأربعين في المائة. وقال الخبير الزراعي المهندس مصطفى السيد خليل في ندوة أقامها منتدى شروق الثقافي يوم السبت الماضي بعنوان "الراهن الزراعي وآفاق الحلول بالقضارف" أن 88% من أراضي الولاية تمت زراعتها بمحصول الذرة، وأوضح أن الولاية تعاني من تكدس المحاصيل القديمة وغياب مؤسسات المزارعين والتهريب وارتفاع أسعار المدخلات وانخفاض قيمة الجنيه.

ومن جانبه وصف حيدر عبد اللطيف البدوي ـ أحد كبار المزارعين بالولاية شروط التمويل لهذا العام بالقاسية، وأكد على عدم  قدرة المزارعين السودانيين على منافسة السمسم الإثيوبي، والذي يُزرع في الأراضي السودانية المغتصبة أو المستأجرة بسبب فرض الزكاة على المزارع السوداني. وأوضح البدوي أن ديوان الزكاة لا يزال يرفض تطبيق مادة القانون التي تنص على استخراج الزكاة بعد خصم التكاليف. وانتقد تحصيل الزكاة من صغار المزارعين الذين لا يبلغ إنتاجهم النصاب.

ومن ناحيته قال الخبير الزراعي المهندس مجدي أحمد بخيت إن الأراضي المستهدف زراعتها هذا العام تبلغ 8 مليون فدان وأن الإنتاج المتوقع يبلغ 16 مليون فدان. ووصف زراعة السمسم  بالخاسرة وأوضح أن تكلفة 3 قنطار سمسم تبلغ 1561 جنيها بينما يتوقع أن يكون سعرها 1125 جنيها فقط. وقال إن تكلفة إنتاج 3 جوال ذرة تبلغ 678.4 جنيها ويبلغ سعر ذات الجوالات الثلاثة 750 جنيها. وكشف بخيت عن خروج الفول السوداني من المنافسة منذ ثمانينات القرن الماضي بسبب المبيدات والأسمدة.