ارتفاع قتلى الغارة الجوية على مدينة الكومة، من ضمنهم إثنين من أسرة الفريق إبراهيم جابر
الكومة: 5 اكتوبر 2024: راديو دبنقا
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي على سوق مدينة الكومة 76 كيلو متر شرقي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الى جوالي 65 شخصاً.
وأفاد الناشط المجتمعي بمحلية الكومة صالح حريرين راديو دبنقا بان هناك ثلاثة أشخاص من المصابين الذين تم اسعافهم الى مستشفى الضعين توفوا متأثرين باصاباتهم، بينما هناك 3 آخرين تم العثور على جثثهم صباح اليوم السبت داخل سيارة.
وذكر حريرين أن من بين ضحايا الغارة الجوية اثنين من أسرة مساعد القائد القام للجيش، عضو مجلس السيادة، الفريق ابراهيم جابر، وهما زوجة شقيقه احمد جابر وابنتها ترتيل احمد جابر.
وأشار الى أن هناك ضحايا مجهولي الهوية لم يتم التعرف عليها منهم أطفال يعملون في “الورنيش” وآخرين في يعملون في “الدرداقات” داخل السوق.
يذكر ان مدينة الكومة تعرضت منذ اندلاع الحرب الى اكثر من 30 غارة جوية أدت الى مقتل العشرات من المواطنين، وهي مدينة نزح إليها اكثر من 45 ألف أسرة من مدينة الفاشر وبعض مدن دارفور والخرطوم.
ممارسة الضغوط:
من جهتها أدانت هيئة محامي دارفور في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” القصف الجوي الذي استهدف سوق مدينة الكومة وسرادق عزاء بشرق سوق مدينة مليط بشمال دارفور، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء من بينهم نساء وأطفال والحاق الخراب والدمار بالمدينتين.
وجددت الهيئة استنكارها للحادثة ما وصفتها بالأفعال المجرمة قانوناً، ودعت إلى ممارسة كافة الضغوط على قيادة الجيش لإيقاف القصف الجوي المتكرر على الأسواق وأماكن تجمعات المدنيين والمساكن بالمدينتين وبكل انحاء البلاد، كما دعت المجتمع الدولي للمسارعة في إتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكراره ووقفه وتحميل المسؤولية لقيادة الجيش.
اتفاق جدة:
واعتبرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” أن قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني لسوق محلية الكومة بولاية شمال دارفور، تزامن معه قصف لمناطق أم ضوبان وود أبوصالح بشرق النيل بجانب مليط بولاية شمال دارفور، نتج عنها سقوط عشرات المدنيين في جميع تلك الغارات.
وعبر “تقدم” عن أسفها لإستمرار الانتهاكات وتكرارها بشكل ممنهج ضد المدنيين في مختلف أنحاء السودان. وجددت التذكير، للطرفين، بأن إتفاق جدة شدد على التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.
وذكرت “تقدم” أن اتفاق جدة ألزم، الطرفين، بالامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة، مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة، وقال التحالف السياسي والمدني أن هذا يتطلب الإلتزام بالاتفاقيات الموقعة من الطرفين بشكل كلى وليس جزئي أو إنتقائي.
وجددت تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) دعوتها لطرفي الحرب لحقن دماء السودانيين والسودانيات وأموالهم وممتلكاتهم وكرامتهم، بالانخراط الفورى في مفاوضات لوقف الحرب دون إبطأ عوضاً عن إهدار الوقت والطاقات والأموال، وقالت: إنَّ السلام خير وخيار الشجعان والعقلاء والافضل دينياً وأخلاقياً وتاريخياً.
وشددت على أنها ستظل تصدح بهذه الدعوة وتتمسك بها لحين وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام وتبعية مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للسلطة المدنية الدستورية وبناء الجيش القومي الواحد المهني.
مناشدات لحماية المدنيين:
وعلى ذات الصعيد أدان حزب الأمة القومي بشدة هذا القصف المتكرر من قبل طيران القوات المسلحة، وإستمرار إستهداف المواطنين الأبرياء رغم المناشدات والمطالبات المتكررة لطرفي الحرب بضرورة حماية المدنين وتجنيبهم مخاطر القصف الجوي والمدفعي، الا أن هذه الانتهاكات مستمرة وبصورة أكثر حدة من قبل.
واعتبر حزب الأمة القومي في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” أن تكرار ما وصفه بالمجازر البشعة يؤكد أن هذه الحرب أصبحت موجهة بصورة مباشرة علي المواطنين الأبرياء، لافتقادها لكل المبررات الأخلاقية والموضوعية مما يستوجب إيقافها بالسرعة المطلوبة.
وجدد الحزب مطالبته لقيادة القوات المسلحة بضرورة تجنيب المواطنين مخاطر هذا القصف علي المدن والمناطق السكنية والخدمية الذي أصبح يشكل مهددا حقيقياً علي حياة المواطنين.
وشدد حزب الأمة علي الطرفين أن يدركا أن إستمرار هذه الحرب أصبح مهدداً حقيقيا لسلامة الوطن ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه، وآن الأوان لإيقافها فوراً حفاظا وحماية لأرواح المدنيين ومقدرات الوطن