ارتفاع عدد قتلى وجرحى أبيي إلى 35 شخصا واختطاف 15 آخرين وحميدتي يدين الحادث
ارتفع عدد قتلى قرية كولم، بمنطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان حتى أمس الخميس، الى 31 قتيل، و22 جريح، الى جانب خطف 15 شخصا.
ارتفع عدد قتلى قرية كولم، بمنطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان حتى أمس الخميس، الى 31 قتيل، و22 جريح، الى جانب خطف 15 شخصا.
وقالت تابيسا شول عضو مجلس تشريعي أبيي لراديو دبنقا، أن من بين القتلى والجرحى اطفال ونساء وكبار في السن، وأن كل المخطوفين ال 15 اطفال تحت سن 10سنوات. وأشارت تابيسة الى نزوح نحو 100 اسرة من قرية كولم الى مدينة أبيي.
من جهته أدان مجلس تشريعي أبيي في بيان أمس أحداث قرية كولم بشدة، ووصفته بالوحشية بالبربرية. وحمل المجلس المسئولية لبعثة اليونسفا، كما حمل مسئولية سلامة واعادة الاطفال المخطوفين للبعثة.
وطالب المجلس حكومة الجنوب بإدانة الاحداث وتصنيف مرتكبيها في قائمة الارهاب، واستبدال البعثة بجنسيات أخرى، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، كما طالب المجلس حكومة السودان بمحاسبة ومحاكمة مرتكبي المجزرة، والسحب الفوري للقوات السودانية المتواجدة خارج منطقة أبيي.
من جهتهما أكدت الخرطوم وجوبا رفضهما تخريب العلاقات بينهما، وأدانتا الأحداث المؤسفة بأبيي، وأعلنتا تكوين لجنة تحقيق مشتركة في الأحداث والتنسيق لحماية المواطنين بأبيي.
وأدان الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس وفد التفاوض، الأحداث. وعبّر لدى لقائه رئيس دولة جنوب السودان، الفريق سلفاكير ميارديت، بقصر الرئاسة بجوبا امس، عن أسفه على سقوط ضحايا في الحادث، وقال إن الحادث عمل تخريبي ضد العملية السلمية التي تجرى في جوبا.
ونقل دقلو للرئيس سلفاكير خلال اللقاء، رسالة شفوية من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ،تتعلق بالأحداث المؤسفة التي وقعت بمنطقة أبيي وجهود الحكومة السودانية في احتواء آثارها والوصول للمتورطين فيها.
وقال دقلو في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس سلفاكير، إن تحقيقاً شاملاً سيُجرى حول الحادثة، وإن هناك تشاوراً مع حكومة الجنوب لإيجاد آلية لحماية مواطني المنطقة، من خلال تشكيل قوات مشتركة ترابط بالقرب من المنطقة لهذا الغرض.
وحمل دقلو قوات اليونسفا مسؤولية الحادث باعتبارها مسؤولة عن حماية مواطني المنطقة، باعتبارها منطقة منزوعة السلاح ولا توجد بها قوات عسكرية، ودعاها للاضطلاع بدورها في حماية المواطنين.
وقدم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة شكر حكومة وشعب السودان للرئيس سلفاكير وحكومة الجنوب لجهودهم من أجل السلام في السودان، مشيرا إلى تواجد كل حركات الكفاح المسلح في جوبا في الوقت الراهن ما عدا حركة عبد الواحد نور.
وأشاد بفصائل الجبهة الثورية لمواقفها الإيجابية من أجل السلام، مبينا أن هناك مجهودات جارية لإحداث اختراق في مسار الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو.
من جانبه أكد توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية ومستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية، إدانة حكومة جنوب السودان للأحداث المؤسفة في منطقة أبيي، موضحا أن السودان وجنوب السودان اتفقا على تكوين لجنة مشتركة من البلدين للتحقيق في الحادثة. وأوضح توت أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قدم خلال اجتماع اليوم للرئيس سلفا كير تنويرا ضافيا عن سير محادثات السلام السودانية في جميع المسارات.
من جهة أخرى حمّل مجلس السيادة بعثة اليونسفا المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة. وأعلن عضو مجلس السيادة الناطق باسم المجلس محمد الفكي سليمان في تصريح صحفي عقب اجتماع المجلس بالقصر الجمهوري ظهر الخميس، عن قبول المجلس استقالة رئيس اللجنة الإشرافية لأبيي احمد صالح صلوحة، وحث كافة الاطراف المعنية بالمنطقة علي التشاور لتعيين قيادة جديدة لمباشرة اعمالها ورعاية مصالح المواطنين هناك.