ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على الجنينة إلى أكثر من الف قتيل
الجنينة : 12 يونيو 2023 : راديو دبنقا
كشف ناشطون من الجنينة عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الهجمات في 24 ابريل إلى 1100 قتيل و2100 جريح.
وقال ناشطون من المدينة لراديو دبنقا إن الهجوم على المدينة تجدد لمدة ثلاثة أيام في الفترة من الأربعاء إلى الجمعة ، موضحين إن المليشيات المدعومة بواسطة الدعم السريع تحاصر المدينة بمختلف الاتجاهات.
وأكد الناشطون استمرار تردي الوضع الصحي والإنساني مع التوقف التام للإمداد المائي والتيار الكهربائي وخدمات الاتصالات و توقف جميع المستشفيات والمرافق الصحية . وأكدوا نفاد معظم الأدوية والمواد الغذائية الأساسية .
ووصفوا ما يجري في ولاية غرب دارفور بأنه كارثة إنسانية ، وإن معظم سكان المدينة تركوا منازلهم وتزاحموا في كيلومترات معدودة بسبب الوضع الأمني ، مشيرين إلى انتشار القناصة بالمدينة.
وقال الناشطون إن عدد كبير من الجرحى يحتاجون إلى تدخل جراحي عاجل مما أدى لتحويل عدد من المنازل لمستشفيات.
وأشار إلى الانتشار الواسع للحصبة والكوليرا والملاريا مع عدم توفر التدخل الصحي المناسب . ونوه إلى انقطاع التواصل مع الحكومة المركزية وعدم وجود حكومة بالولاية .
ودعا المنظمات للتدخل العاجل خاصة في مجال الغذاء والصحة وتوفير المياه والاحتياجات الأساسية .
سيطرة المليشيات على الطرق الرئيسية المؤدية إلى تشاد
قال لاجئون فارون إلى تشاد لراديو دبنقا إن سيطرة المليشيات على الطرق الرئيسية المؤدية إلى تشاد وامتلاء الأودية المجاورة أعاق وصول عدد كبير من الفارين من الجنينة.
وأوضحوا إن اللاجئين يضطرون لسلوك طرق وعرة وبعيدة بسبب سيطرة المليشيات على طريق فوربرنقا دوقدري وهو أقرب الطرق إلى تشاد. وأشاروا إلى صعوبة وصول اللاجئين بسبب امتلاء الأوية مع هطول الأمطار.
ويعاني اللاجئون السودانيون الفارون من الحرب بين الجيش والدعم السريع إلى الحدود التشادية أوضاع إنسانية قاسية بسبب عدم توفر الغذاء.
وقال لاجئون لراديو دبنقا إن الغذاء الذي بحوزتهم شارف على النفاذ مع استمرار هطول الأمطار وعدم توفر الأغطية والانتشار الكثيف للبعوض .
وأشاروا إلى عدم قدرة المنظمات الإغاثية على الوصول إلى مراكز الاستقبال بسبب وعورة الطرق وهطول الأمطار.كما أدت الأمطار إلى عمليات ترحيلهم من معسكرات الاستقبال على الحدود.
من جهة أخرى، فتحت السلطات المختصة في شرق تشاد معسكراً مؤقتاً في منطقة أدي التشادية والتي تبعد حوالي 5 كيلومترات من مدينة بيضة السودانية وذلك لإيواء اللاجئين الجدد.
ويأوي المعسكر الآن أكثر من 25ألف من الفارين مع تردي أوضاعهم الإنسانية ينتظرون الترحيل لمخيم كتفو الجديد.
وأنشأت السلطات التشادية معسكراً جديداً في منطقة كتفو علي مقربة من مدينة عبدي الواقع في ولاية سيلا على الطريق الرابط بين مدينة ابشة ومدينة قوز بيضة.
ما جرى في راوندا يعاد الآن في الجنينة
قالت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور إن ما جرى في راوندا يعاد الآن في الجنينة (بالكربون).
وأوضحت في بيان إن الجنينة تتعرض لهجمات متتالية منذ 20 ابريل راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم ومن الملاجئ.
وأشارت إلى انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها للولاية.
ونوهت إلى رصد العديد من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من بينها القتل والنهب والاخفاء القسري
وقتل وقتل وإصابة أعداد من الكوادر الطبية والناشطين والصحافيين.
كما تضمنت الانتهاكات قتل كبار السن وحرمان المواطنين من الوصول إلى مصادر المياه. ومنع المواطنين من مغادرة المدينة المنكوبة بالحصار المطبق من كل الجهات، ومنع إمكانية وصول أي مساعدات أهلية من المحليات المجاورة
إستهداف القيادات
كشفت هيئة محامي دارفور عن استهداف القيادات المحلية والمدافعين الحقوقيين والمحامين والأطباء خلال الهجوم على الجنينة .
وأشارت في بيان إلى سقوط العديد من الشهداء الذين تم استهدافهم في يوم السبت والأيام الماضية ومن بينهم المدافع الحقوقي خضر سليمان عبد المجيد، الفاتح شاع الدين ، محمد الطيب دهب، و أبوبكر حسن تاج الدين .
كما قتل خلال الهجوم الشيخ المسن عبد الله صوميد شيخ حي الثورة، وأبوبكر يوسف زكريا الملقب بشارف.
ودعت الهيئة منظمات المجتمع المدني السوداني لمخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للتدخل وإتخاذ ما يلزم لفك الحصار المضروب على مدينة الجنينة والإيقاف الفوري للقتل الجزافي والتهجير القسري .
تحذير من خطورة الوضع
حذر منسق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دارفور في السودان من خطورة الوضع في مدينة الجنينة بسبب انعدام الأمن.
وقال إن العديد من منشآت الأمم المتحدة تعرضت للنهب والتدمير كما أُحرقت الأسواق فيما تجوب المدينة جماعات مسلحة تقتل الناس بطريقة عشوائية، غالبا بسبب عرقهم.
وطالب المنسق الأممي توبي هاورد عبر تويتر على ضرورة أن يفعل المجتمع الدولي المزيد لمساعدة سكان دافور على تحقيق مستقبل أفضل. وقال إنهم، وعلى الرغم من المعاناة الهائلة التي تحملوها طيلة عقدين من الزمان، ما زالوا يتمتعون بقدر هائل من المرونة والصمود والقدرة على التعامل مع الشدائد.