ارتفاع عدد النازحين واللاجئين إلى 4.8 مليون شخص جراء الحرب
كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية إن عدد النازحين في السودان ارتفع إلى نحو ثلاثة ملايين و802 ألف نازح، بينما ارتفع عدد الذين عبروا الحدود إلى نحو مليون و73 ألف شخص.
وقالت المصفوفة، في تقرير يوم الثلاثاء، إن النازحين جرى إيواءهم في 3,428 موقعا في جميع ولايات السودان.
وأوضحت المصفوفة إن ولاية نهر النيل سجلت أكبر معدل استقبل للنازحين بلغ 13.47٪ تليها شرق دارفور (10.39٪) والولاية الشمالية (9.58٪). وأكدت إن ولاية الخرطوم سجلت أعلى نسبة نزوح بلغت 72.77٪ بجانب 7 ولايات أخرى.
ولفت التقرير إلى أن تشاد سجلت أعلى معدل استقبال للسودانيين حيث بلغ العدد 444 ألف شخص تليها مصر 285 ألف شخص ثم جنوب السودان و244 الفاً .
وحذر منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، من مستويات قياسية من الجوع والمرض والنزوح.
استمرار تدفق اللاجئين السودانيين إلى مدينة أدري
كشف متطوعون عن استمرار تدفق اللاجئين السودانيين إلى مدينة أدري في تشاد مع تزايد الوفيات وسط المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال بسبب عدم توفر الغذاء وتردي الوضع الصحي.
وأكد المتطوع جمال عبد الله لراديو دبنقا إن اللاجئين في أدري لم يتسلموا أي مواد غذائية منذ أكثر من شهر، وأشار إلى معاناتهم من عدم توفر مواد الإيواء في ظل فصل الخريف واستمرار هطول الأمطار.
ونبه إلى تردي الوضع الصحي على الرغم من الجهود التي تبذلها منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى المدينة، مشيراً إلى توقف إحدى العيادات الميدانية التي تديرها جمعية أهلية بينما تواصل مبادرة (انقذوا الجنينة) في تقديم الخدمات العلاجية رغم شح أدوية الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أزمة حادة في مياه الشرب وإن اللاجئين يضطرون للوقوف لساعات للحصول على (جركانة ) ماء مع عدم وجود منظمات تعمل في مجال المياه.
المليشيات تفرض حصار على اللاجئين الفارين
وفي ذات السياق، قال المتطوع جمال عبد الله لراديو دبنقا إن مئات الآلاف من اللاجئين وصلوا إلى مدينة أدري التشادية منذ منتصف يونيو ويجرى تحويلهم بصورة مستمرة إلى أربعة معسكرات في مناطق أبو تيقي الذي يضم اللاجئين من الجنينة، ومعسكر اركم الذي يستضيف القادمين من مستري وكمبو حرازة، ومعسكر زابوت الذي تم تخصيصه للقادمين من المناطق الجنوبية الغربية لولاية غرب دارفور بجانب معسكر ميجي.
وأشار إلى عدم وصول أعداد كبيرة من مورني وكرينك واردمتا إلى تشاد بسبب الحصار الذي تفرضه المليشيات مع وصول بعضهم بعد دفع مبالغ مالية للمليشيات.
وناشد جمال المنظمات بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة في الغذاء والدواء .