ارتفاع عدد النازحين الفارين من الفاشر .. وعودة شبكة الاتصالات إلى نيالا
تشهد مدينة الفاشر هدوءً حذراً لليوم الثالث على التوالي بعد المعارك التي شهدتها يومي الأربعاء والخميس بين الجيش والدعم السريع. فيما تزايدت معدلات النازحين الفارين نحو المحليات الشرقية بصورة ملحوظة.
وكشف المواطن محمد الهادي لراديو دبنقا عن أزمة حادة في مياه الشرب في الجانب الجنوبي من المدينة مشيراً إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من الأحياء الشمالية والشرقية إلى الجنوبية، وأشار إلى أن سعر برميل ارتفع إلى خمسة آلاف جنيه.
وأكد إن النازحين في مراكز الإيواء يعيشون أوضاع إنسانية قاسية. ونبه إلى وجود حشود عسكرية شمال غرب الفاشر مع حالة من الرعب والهلع.
تزايد النزوح
تزايدت معدلات التدفق اليومي للنازحين من الفاشر إلى محلية الكومة والمحليات الشرقية بعد تجدد القتال في الفاشر الأسبوع الماضي.
وقال صالح حريرين عضو لجنة الشباب المبادرين للعمل الطوعي بالكومة لراديو دبنقا إن الحصيلة الأولية للنازحين الجدد خلال الأيام الماضية بلغت أكثر من 265 أسرة.
وأكد إن العدد الكلي للنازحين منذ اندلاع الحرب وحتى الأسبوع الماضي بلغ 1952 أسرة يتوزعون على 15 مدرسة تحولت إلى مراكز إيواء.
وأشار إلى تفاقم أزمة المياه في المحلية بسبب عدم توفر الجازولين. وأكد إن عدد كبير من النازحين الجدد يعيشون تحت ظلال الأشجار في أوضاع مأساوية مع عدم توفر الأغطية والأواني المنزلية.
وأشار إلى تكوين ثلاثة لجان بواسطة المبادرين تمثلت في لجنة الحصر ولجنة الإيواء والإسكان ولجنة الاسناد الشعبي لتوفير الغذاء والسلال الغذائية. وأكد انطلاق أعمال حصر النازحين الجدد يوم الاثنين مع عمل لجان الإيواء على جمع القش لتشييد (رواكيب) للنازحين وناشد المنظمات لتقديم العون العاجل.
92 ألف نازح بالفاشر
من جهتها، طالبت مفوضية العون الإنساني في شمال دارفور طرفي الصراع بوقف الحرب في السودان عمومآ ومدينة الفاشر بصورة عاجلة مسيرة إلى وجود مراكز الإيواء لجميع نازحي إقليم دارفور بالمدينة.
وقالت المفوضية في بيان إن مدينة الفاشر تحتضن ١٧٥٨١ اسره (٩١٨٢٠) شخص فارين من الحرب من مختلف المدن.
وأشارت إلى زيادة عدد النازحين يوميا في مراكز الإيواء مع قلة المساعدات الإنسانية، ونوهت إلى نزوح النازحين القدامى من معسكري ابوشوك وابوجا الى مدارس جنوب الفاشر .
وأكدت اكتظاظ جميع المدارس في قطاع الجنوبي لمدينة الفاشر مع تزايد عدد النازحين يومياً وانعدام مواد الإيواء خاصة الخيام. وأشارت المفوضية إلى تأخير المساعدات الإنسانية خاصة مواد الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي، وقلة المساعدات من قبل المنظمات بسبب إغلاق البنوك.
نيالا .. عودة الاتصالات
كشف مواطنون من نيالا عن عودة خدمات اتصالات شركتي زين وإم تي إن إلى المدينة يوم الأحد بعد شهور من الانقطاع.
وقال مواطنون لراديو دبنقا إنهم تلقوا اتصالات هاتفية من ذويهم بالمدينة بشبكتي ام تي إن وزين. وأكدوا في الوقت نفسه إن الخدمة لم تستقر بشكل كامل وإنها ضعيفة للغاية في بعض المناطق.
وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إنها شرعت في إجراء الصيانة اللازمة من أجل إعادة شبكات الاتصالات إلى المدينة.
وكانت خدمات الاتصالات انقطعت في المدينة بعد سلسلة المعارك بين الجيش والدعم السريع خلال الأشهر الماضية.