ارتفاع عدد القتلى إلى سبعة، والمواجهات بين الشرطة والمستنفرين بالنهود تتوالى عاصفة
تقرير – أشرف عبدالعزيز
توالت الأحداث عاصفة في محلية النهود بولاية غرب كردفان جراء المواجهات الدامية بين قوات الشرطة وقوات الإحتياط (المستنفرين).
وفيما كشف مصدر مطلع عن إرتفاع القتلى إلى 7 من الشرطة وقوات الاحتياط، تكتمت اللجنة الأمنية لمحلية النهود على عدد الضحايا خوفاً من إلهاب فتيل النزاع القبلي في المنطقة الهشة أمنياً والمحاصرة بقوات الدعم السريع في كل مداخلها.
سوق غبيش وحظر التجوال
في السياق ذاته، قال مصدر مطلع لراديو دبنقا “إن سوق مدينة غبيش تعرض للنهب من قبل مجهولين إستغلوا التداعيات الأمنية”.
وفي الوقت نفسه عمت الفوضى سوق النهود الكبير وسادت بين المواطنين حالة من القلق والتوتر، مما حدا بلجنة أمن محلية النهود بولاية غرب كردفان إصدار قرارها بفرض حظر التجوال في المدينة من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً مع اغلاق جميع الأسواق والمحال التجارية.
خلافات قديمة متجددة
وقال مصدر، فضل حجب إسمه، لراديو دبنقا “إن الخلافات بين القوات الأمنية والمستنفرين ليست جديدة وإنما قديمة متجددة”.
وأضاف أنه وقعت خلافات حادة من قبل بين قيادة اللواء 181 وقائد المستنفرين حمد الصافي بسبب تضخيمه لأعداد المستنفرين.
وتابع قائلا إن حدة المواجهات ازدادت بين الطرفين بعد هزيمة متحرك تحرير غبيش من قبل الدعم السريع والإشاعة التي سرت بأن حمد الصافي استلم مبالغ خاصة بأسر القتلى، لكنها لم تصلهم ما جعله يهرب من النهود إلى بورتسودان ومنها إلى الدبة.
رفض الانصياع للأوامر
ويقول الصحفي والقيادي بالمجلس الأعلى لشؤون قبيلة الحمر، صلاح دامبا لراديو دبنقا “بالنسبة للأوضاع في النهود فهي تعود للمعارك التي وقعت في منطقة دونكي الحر وهي تبعد 35 كليو من النهود، والسبب هو أن قوات الاحتياط (المستنفرين) استعارت عربة من شرطة الجمارك وبعد انتهاء المعارك رفضت إعادتها”.
وتابع قائلا “وقتل جراء المواجهات 4 من قوات الاحتياط وإثنين من ضباط الشرطة وأحد افرادها، فيما لم تستجب قوات الاحتياط لأوامر للجنة الأمنية وقيادات اللواء 181 وهذا التعنت ليس بالجديد وهو ما أحرج أمارة الحمر وإتحاد القبيلة”.
ونفى دامبا أن يكون لقوات الدعم السريع علاقة بما يجري في النهود وأضاف “هذه إشاعة يبثها عناصر النظام البائد لتخفيف وطأة الأحداث”.
وتابع قائلا “الدعم السريع يبعد عن النهود أكثر من 30 كيلو سواء في ود بندة أو غبيش، وقوات الاحتياط تعاني من انقسام بسبب هروب قائدها حمد الصافي إلى بورتسودان”.
ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على تعليقات من الجهات الاخرى والأطراف الضالعة في تلك الأحداث.