ارتفاع ضحايا مذبحة مسجد أزرني إلى (11) شهيدا وشجب ووقائع المجزرة

ارتفع عدد شهداء مسجد آزرني للنازحين القريب من الجنينة إلى (11) شخصا بوفاة الطفل … وأن تفاصيل الأحداث حسب شهود متعددين تحدثوا لـ”راديو دبنقا” …

ارتفع عدد شهداء مسجد آزرني للنازحين القريب من الجنينة إلى (11) شخصا بوفاة الطفل جمعةسماعيل محمد  البالغ من العمر (14) عاما متأثرا بجراحه بمستشفى الجنينة يوم الثلاثاء جراء إطلاق النار عليه مع المصلين بمسجد آزرني أثناء صلاة مغرب يوم الأحد من قبل مليشيات الأبالة المسلحين من قبل الحكومة. وورى الطفل جمعة الثري في مقابر أردمتا بمدينة الجنية يوم أمس الثلاثاء.

وقال أحد شيوخ المنطقة لـ”راديو دبنقا” يوم الثلاثاء إن أهالي القتيل الذي قتل طعنا بالكسين من صاحب الدرداقة بسوق ازرني يوم الأحد وقاد مقتله للهجوم على المصلين في المسجد ومقتل ثمانية منهم في الحال، قال إن أهالي القتيل وهم من الأبالة المسلحين من قبل الحكومة واصلوا التهديد وأجبروا أهالي الضحايا على دفع نصف مبلغ الدية البالغ قدرها (460) ألف جنيها. وقد دفعوا منها مبلغ 219 ألف جنيها وحددوا وقتا لاحقا لدفع ما تبقى من المبلغ.

وحول مصير ضحايا مذبحة مسجد أزرني العشرة قال: "إنه لا يوجد أي كلام عن هؤلاء..الكلام فقط كان حول دية القتيل الأول ودفع مبلغ الدية أما الضحايا فعليكم بالبحث عن المجارمة الذين نفذوا مذبحة مسجد آزرني لا الحكومة ولا احد تحدث عنهم).

وحول تطورات يوم أمس الثلاثاء قال الشيخ إن قرية شرق ازرني تعرضت لنهب يوم الخميس من المليشيات لعدد (50) من الأغنام و(3) من الحصين. ووصف ما حدث من إجبار لأهالي الضحايا على دفع الدية بأنه غير مقبول وغير صحيح. وقال إنهم دفعوا الدية وهم متخوفون مما يفعلون أو يتحركون وأن المواطن الآن لا يستطيع التحرك لجلب الماء.

وأشار إلى أن الحكومة أرسلت جيشا إلى المنطقة المنكوبة لكن الشيخ اشار إلى أن هذا الجيش لا يفعل شيئا ولم يستطع القبض على المجرمين وأن كل ما يفعله هو القيام بمطاردتهم وإخراجهم من المنطقة.

الجدير بالذكر أن تفاصيل الأحداث حسب شهود متعددين تحدثوا لـ”راديو دبنقا” صباح يوم الأحد بدأت عندما استأجر أحد الأبالة صاحب درداقة من سوق معسكر أزرني لإيصال بعض الأغراض له لكن الرجل رفض الدفع بعد أن أوصل صاحب الدرداقة مسلتزماته للمكان المحدد.

وقال شهود إن الرجل بدلا من دفع المبلغ قام بجلد صاحب الدرداقة ما جعل صاحب الدرداقة يقوم بطعنه بسكين ومن ثم سلم نفسه الي الشرطة. وأوضح الشاهد بأن المطعون توفى لاحقا بالمستشفى وبعدها حضر الأبالة المسلحين من قبل الحكومة الي المعسكر ظهر الأحد لتحديد دية القتيل إلا أن أحد إخوة المرحوم رفض فكرة الدية وغادر المجلس وأثناء تأدية النازحين صلاة المغرب حضر اثنين من الأبالة مستخدمين موتر وقام أحدهم بإطلاق الرصاص علي المصلين وقتل ستة في الحال.

 

ومن جانبه طالب محمد آدم النور نائب رئيس المجلس التشريعي بولاية غرب دارفور السلطات بإجراء تحقيق عادل في أحداث منطقة آزرني. واستنكر النور الطريقة العرفية التي اتبعت لحل المشكلة بدفع أهل القتيل الأول مبلغ (460) ألف جنيها بقوة السلاح مقابل عدم التطرق لحقوق القتلى الـ(8)، بحجة أن القاتل مجهول واصفا ذلك بأنه أمر يجافي العدالة والمساواة بين المكونات الاجتماعية بالولاية. كما دعا حكومة الولاية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المواطنين الـ(7) المختطفين من قبل مسلحين خلال الأسبوع الماضي بمحلية كرينك أثناء طريقهم من كرينك إلى منطقة أم تجوك، حيث يطالب الخاطفون بدفع فدية قدرها (150) ألف جنيها مقابل إطلاق سراحهم.

Welcome

Install
×