ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة (300%) والصيادلة يحملون الدولة المسؤولية

جدد المواطنون شكواهم من ارتفاع أسعار الأدوية التى قالوا إنها فوق طاقتهم. ووصف الدكتور نصري مرقص رئيس شعبة الصيدليات الخاصة الزيادة فى أسعار الأدوية خلال العام الجاري بأنها خيالية وغير مسبوقة حيث تراوحت الزيادة بين 100% إلى 300 %. وحمّل الدكتور مرقص الحكومة مسئولية ارتفاع أسعار الأدوية، مشيراً إلى أنها تخلت عن مسئوليتها في توفير الدولار اللازم لاستيراد أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والعيون وأمراض الأطفال دون الخامسة.  
وفى ذات الموضوع كشف الدكتور نصري مرقص رئيس شعبة الصيدليات الخاصة عن وعود حكومية سابقة بتجنيب 10% من عملات الصادر لتوفير ما يقدر بنحو 350 مليون دولار بالسعر الرسمي لصالح استيراد أدوية الأمراض المزمنة والأطفال دون الخامسة، بيد أنها لم توفر سوى 10% من جملة المبلغ المذكور. وقال مرقص إن عدم مقدرة الوكلاء والمستوردين من توفير الدولار اللازم لاستيراد الأدوية تسبب في شح الأدوية والارتفاع الكبير في أسعارها على نحو لا يمكن الموظفين والعمال وصغار المزارعين من سداد سعر روشتة دواء واحدة. 
من جهة أخرى جدد العديد من المرضى شكواهم من ارتفاع أسعار الأدوية حيث زادت قطرة العيون زاول مول من 120 جنيها إلى 217 جنيها وفي بعض الصيدليات إلى 220 جنيها، وحبوب اتكانت للضغط من 300 جنيها إلى 418 جنيها فيما ارتفع سعر دواء السكرى من 877 جنيها إلى 1036جنيها، وزايلورك للقاود من 150 جنيها إلى 303 جنيها والفيتامينات مثل فيتافيرول من 50 جنيها إلى 75جنيها. وقال عدد من المرضى إن الوضع يسير من سئ إلى أسوأ خاصة للشرائح الفقيرة أو وسط المصابين بأكثر من مرض مزمن في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور لأغلب المواطنين.