المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان أمير سليمان ـ المصدرـ خاص راديو دبنقا

أمستردام 4 يونيو 2024
اعتبر المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، أمير محمد سليمان، أن مهنة المحاماة جزء من أضلع العدالة الثلاثة مع القضاء والنيابة، وقال أن هذه المهنة تعرضت لهزة كبيرة مثل باقي المهن الأخرى بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.

وقال سليمان لراديو دبنقا أنه منذ بداية الحرب لوحظ اختفاء عددا كبيرا من المحامين بشكل قسري بعيدا عن أسرهم ولم يعرف مكان تواجدهم نتيجة لاختطافاتهم من قبل أحد طرفي الحرب.
وقال إن كثير من تقارير المنظمات أشارت إلى إن هنالك كثير من أماكن الاعتقال السرية التي يقبع فيها آلاف السودانيين وقطع بأن من ضمنهم العديد من المحامين بالإضافة لحالات الاختفاء القسري. وأشار أمير محمد سليمان إلى أن بعض المحامين تعرضوا للقتل جراء المعارك التي تدور في كل أنحاء السودان وفيما يتعرض الباقون للنزوح من مناطقهم لمناطق أخرى داخل السودان أو إلى الأقطار المجاورة للسودان.
وقال إن البعض الآخر نزح لبعض بالولايات الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة والتي لا تزال تعمل فيها بعض المحاكم النيابات، وأكد أن بعض المحامين تعرضوا لاتهامات جزافية بالانتماء او التعاون مع الدعم السريع مما سبب لهم مشاكل قانونية أمام الجهات العدلية في السودان.
وأشار إلى أنه بالإضافة للمحامين، تعرض العديد من الناشطين وتحديدا من المقاومة أو من الناشطين في العمل الخيري في فترة الحرب لتهم التعاون مع الدعم السريع وعقدت لهم محاكمات في مناطق الولايات التي لا تشهد حربا وعبر عن أسفه لكون تلك المحاكمات تخل بشروط المحاكمة العادلة.
ولفت إلى أن من شروط المحاكمة العادلة أن يكون القاضي الذي يطبق القانون محايداً، لكنه أشار إلى ان القضاة في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة يكونون تحت ضغوط كبيرة جدا، للإدانة الأشخاص الذين يعرضون أمامه خصوصا إذا وجهت لهم تهم بأنهم متعاونين مع العدو ممثلا في قوات”الدعم السريع” بالنسبة للقوات المسلحة.

Welcome

Install
×