احتجاجات للاجئين السودانيين بمعسكر اولالا الأثيوبي بسبب انعدام الغذاء والدواء
شهد معسكر اولالا الحدودي داخل إثيوبيا احتجاجات من اللاجئين السودانيين الفارين من حرب الخرطوم والذين يقدر عددهم بنحو ستة الاف لاجئ وذلك بسبب انعدام الغذاء والدواء.
وتجمهر اللاجئون أمام مقر المنظمات الإثيوبية مطالبين بتدخل المانحين والمنظمات الدولية لتوفير الدعم والاغاثة وتحسين برامج الغذاء الذي يتم عبر مجمع الكنائس والحكومة الإثيوبية والذي يتمثل في وجبة واحدة فقط.
وطالب اللاجئون السودانيون بنقلهم من معسكر اولالا لعدم توفر الحماية الأمنية وارتفاع عمليات النهب والسرقة من قبل مليشيات فانو التي تتمركز في منطقة قرب المعسكر عقب محاصرتها ودحرها من قبل الحيش الإثيوبي منذ تمرد المليشيات في مطلع شهر اغسطس الحالي.
وكشفت مصادر مطلعة عن فرار المئات من السودانيين من معسكر اولالا في ظل تردي الأوضاع الصحية والأمنية وتفشي الأمراض خاصة وسط الأطفال مثل الكوليرا والالتهابات والحميات.
إنشاء مخيم جديد
ومن جهة أخري قررت السلطات التشادية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إنشاء مخيم جديد في منطقة زبود الواقعة في منتصف المسافة بين قوزبيضة حاضرة ولاية سلا ومدينة أدي وذلك لإيواء اللاجئين السودانيين الفارين من الاحداث في السودان والذين وصلوا لمخيم قوزأمير الذي لم تعد طاقته تحتمل هذه التدفقات المستمرة.
توزيع ثلاثة آلاف طن من المواد الغذائية
قالت وزارة الخارجية السودانية إن حكومة السودان وفرت حوالي ثلاثة ألاف طن من المواد الغذائية ووزعتها على اللاجئين السودانيين في منطقة أدري التشادية المتاخمة للحدود السودانية.
وأكد القنصل العام للسودان بأبشي خلال مخاطبته اللاجئين السودانيين أن هذه المساعدات تم توفيرها بتوجيه مباشر من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
وجرى توزيع المساعدات الإنسانية على اللاجئين السودانيين بواسطة القنصلية العامة للسودان بأبشي بالتعاون مع اللجنة الوطنية التشادية لاستقبال اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأشرف على توزيع المساعدات علي محمد محافظ محافظة أسونقا بتشاد والقنصل العام للسودان بأبشي قذافي عبد الله محمد، بالإضافة إلى قائد القوات المشتركة السودانية التشادية وقادة أجهزة الشرطة والأمن بالمحافظة.
وأثنى محافظ أسونقا على خطوة الحكومة السودانية بتوفير ما عده كمية معتبرة من المساعدات الإنسانية على الرغم من ظروف الحرب الحالية ما يدل على عمق الإحساس بالمسرولية تجاه اللاجئين السودانيين في تشاد، وفقا لقوله.
طبقا لتقارير أممية فقد فر مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين من ولاية غرب دارفور إلى داخل تشاد هربا من مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالجنينة وعدة بلدات بالولاية تحولت لاحقا إلى اشتباكات ذات طابع قبلي.
تنفيذ برنامج الإمدادات الغذائية للاجئين السودانيين
واصلت دولة الإمارات تنفيذ برنامج الإمدادات الغذائية للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في جمهورية تشاد، وذلك من خلال الفريق الإنساني الإماراتي عبر مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد.
وقد قام الفريق بزيارات ميدانية لمنطقتي (أرسو ا وأرسو 2) وتوزيع السلال الغذائية على الأهالي في المنطقتين، التي اشتملت على السلع الغذائية الضرورية.
وصرح سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، بأن مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية والذي تم افتتاحه مؤخراً في مدينة أمدجراس في جمهورية تشاد الصديقة قد بدأ مهامه في العمل الميداني والقيام بالزيارات للمجتمعات المحلية المضيفة للأشقاء السودانيين اللاجئين على الحدود التشادية، والعمل على توزيع الإمدادات الغذائية الضرورية وكذلك الحصر الميداني للاحتياجات الأساسية بما يساهم في تحديد نوعية الدعم المطلوب لخدمة تلك المناطق وأنسب السبل لتوزيعها وضمان وصولها لمحتاجيها خاصة للفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.
وأضاف الشامسي بأن الفريق الإنساني الإماراتي قام أيضا بتسهيل مهمة الفريق الطبي للعيادات المتنقلة في إجراء الفحوصات الطبية للعديد من أهالي المنطقتين وتوفير الأدوية اللازمة.
وأوضح سعادته، أن دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة، مستمرة في أداء دورها الإنساني والإغاثي والعمل على التخفيف من الأعباء الإنسانية التي تفرضها ظروف الحروب والكوارث الطبيعية، امتداداً للنهج الإنساني للدولة والذي لا يرتبط بالاعتبارات السياسية ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة، بل يراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في تلبية احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع.