اجندة الهامش الجغرافي والسياسي (1-2)
كنت اعبر مثل كل العابرين في بهو فندق (سلام روتانا) في 13مايو الجاري، رأيت حشدا من السودانيين الجنوبيين، فارعي الطول، سمحي المحيا، يشبهون النيل واديم الارض، ولطالما ادخل وجود الجنوبيين في الشمال البهجة الي نفسي مثلما هو وجود الشماليين في الجنوب، ووجودهم معا يطرب ذاكرة المستقبل، ويؤسس لمشروع جديد لا انفصام فيه لروابط التاريخ والارض والنيل، والمستقبل للاتحاد السوداني بين دولتين ذوي سيادة مهما طال المسير. وكل شيء محتمل حتى العودة الي سنار وطيبة القديمة، وعتبات البركل المقدس، فكل شي يبدأ وينتهي عند ذاكرة التاريخ، وعلينا ان نواصل الكتابة ضد الذاكرة المثقوبة.