اجتماعات نيروبي.. العلمانية وتقرير المصير يعيقان تشكيل الجبهة المدنية الواسعة

أمستردام:22 يناير 2025: راديو دبنقا
تختتم قوى من تنسيقية تقدم وحركات مسلحة أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد، والحركة الشعبية بقيادة الحلة وقوى سياسية أبرزها حزب البعث اجتماعاتها في العاصمة الكينية نيروبي، مساء اليوم الأربعاء، دون حدوث أي اختراقات كبيرة فيما يتعلق بتشكيل الجبهة المدنية الواسعة.

وقالت مصادر لراديو دبنقا إن خلافات حول مقترحي العلمانية وتقرير المصير اللذين طرحتهما الحركة الشعبية بقيادة الحلو اعاقت التوصل لاتفاق.

وأشارت إلى تقسيم الاجتماع إلى مجموعات عمل لدراسة تكوين جبهة مدنية وعقد مائدة مستديرة ومناقشة الرؤية السياسية والوثيقة التأسيسية.

وبدأت الاجتماعات يوم الاثنين الماضي، وتركزت المناقشات حول قضية تشكيل الجبهة المدنية الأوسع من أجل العمل على وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية.

تأتي اجتماعات نيروبي بمبادرة ابتدرتها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد من أجل تشكيل الجبهة المدنية للأطراف الرافضة للحرب والتي تعمل على ايقافها. وسبقت الاجتماعات مشاورات في العاصمة الكينية في أكتوبر الماضي حول ذات القضية.

وأقر خالد عمر، في مقابلة سابقة مع راديو دبنقا، بأن النقاش بشأن بناء الجبهة المدنية الواسعة ليس أمراً سهلاً مشيرا إلى تعقيدات متوقعة في الاجتماعات. وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تتوصل الاجتماعات إلى تفاهمات تمثل خطوة إلى الأمام في طريق بناء الجبهة.

كما أقر البروفيسور صديق تاور في مقابلة مع راديو دبنقا بشأن عدم سهولة إعلان تكوين الجبهة المدنية نظرا للتصورات المختلفة حول أولويات الجبهة وأجندتها مؤكدا في الوقت ذاته باقتناع الجميع بأهمية الجبهة المدنية.

طريق مسدود
من جهة أخرى، كشفت مصادر أن جهود معالجة الخلافات داخل تنسيقية وتقدم بشأن تشكيل الحكومة وصلت إلى طريق مسدود. وتوقعت المصادر إعلان فك الارتباط بين الطرفين المؤيدين والرافضين لتشكيل الحكومة.

وتؤكد مصادر على أن الطرفين يتفقان في الأهداف لكنهما يختلفان في الآليات والوسائل.

وتتمسك الجبهة الثورية بقيادة الهادي إدريس بتشكيل الحكومة المدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع في إطار تنفيذ استراتيجية تقدم لنزع الشرعية، بينما تعترض أطراف رئيسية في التنسيقية على هذا الاتجاه وتقول إنه يمكن أن يؤدي لتقسيم السودان.

وأعلنت دوائر خارجية عديدة رفضها لمقترح تشكيل الحكومة حيث حذر المبعوث الأمريكي السابق إلى السودان توم بيرللو من عواقب الأمر

وأشارت المصادر إلى توقعات بمشاركة شخصيات مدنية في الحكومة المزمع تشكيلها في مناطق سيطرة الدعم السريع.

وتضم الجبهة الثورية عددا من الحركات والقوى الموقعة على اتفاق سلام جوبا والتي رفضت الانحياز إلى طرف الجيش خلال الحرب الدائرة.

في الأثناء أعلنت الجبهة الثورية اسقاط عضوية الجبهة الشعبية المتحدة بقيادة خالد شاويش. وكشفت المصادر إن القرار جرى اتخاذه بسبب اعتراض الجبهة الشعبية على مشروع تشكيل الحكومة.