اجتماعات الحرية والتغيير بالقاهرة هل تنهي الحرب بالخرطوم ؟
انتهت مؤخرا بالعاصمة المصرية القاهرة اجتماعات الحرية والتغيير المجلس المركزي والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية واصدرت الاولي بيانها الختامي لخصت فيه رؤية لانهاء الحرب ورؤية الاستراتجية للحل في السودان في وقت عقدت فيه الكتلة الديمقراطية التي تضم اربعة كتل سياسية مؤتمر صحفي لها بالقاهرة دعت من خلاله البرهان لتشكيل حكومة تصريف اعمال مؤقتة بالسرعة اللازمة..وعقدت اجتماعات الحرية والتغيير بشقيها بالقاهرة بهدف توحيد المواقف والجهود لإنهاء الحرب في السودان وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وتعتبر هذه الاجتماعات فرصة كبيرة للنجاح في تحقيق هذا الهدف، حيث إنها تضم مختلف الأطراف المعنية بالأزمة في السودان، بما في ذلك الحكومة والمعارضة والجماعات المسلحة.لكن قبيل هذه الاجتماعات كان يجب التركيز على بناء الثقة وتعزيز التفاهم بين جميع الأطراف، بما يسهم في تقليل التوترات وتحقيق السلام في السودان. كما يجب أن تتضمن الاجتماعات خططًا واضحة لإعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية وتحسين أوضاع المواطنين، حتى يتمكن السودان من الخروج من هذه الأزمة بشكل ناجح.
ومن المهم أيضًا أن يتم تضمين جميع الأطراف المعنية في عملية السلام، بما في ذلك المرأة والشباب والأقليات العرقية والدينية، حيث إنهم يشكلون جزءًا مهمًا من المجتمع السوداني ويجب أن يتم تمثيلهم بشكل كامل في العملية السياسية.
كذلك يجب أن تكون هذه الاجتماعات مدعومة بشكل كامل من المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية والإفريقية والغربية، حيث إنها تعد فرصة حقيقية لتحقيق السلام في السودان وإنهاء الحرب التي دمرت البلاد لسنوات عديدة.
وعلى الرغم من أن هذه الاجتماعات تعتبر خطوة مهمة نحو السلام في السودان، إلا أنه يجب على جميع الأطراف المعنية أن تكون مستعدة للتنازل والتفاوض وتقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام. ويجب أن يتم التركيز على الحوار والتفاهم وتحقيق المصالح المشتركة بين جميع الأطراف، بدلاً من التمسك بالمواقف الصارمة والمتشددة.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتضمن هذه الاجتماعات جهودًا لتحقيق العدالة والمساءلة، وذلك عن طريق محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ويجب أن يتم توفير الدعم اللازم للضحايا والناجين، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي. كذلك يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تعمل بجدية وصدق من أجل تحقيق السلام في السودان. ويجب أن يكون الهدف النهائي هو إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون والتفاهم والتضحية من أجل المصلحة العامة.
ويجب أن يشارك المجتمع الدولي أيضًا في هذه الجهود، عن طريق توفير الدعم والمساعدة اللازمة لجميع الأطراف المعنية. ويجب أن تكون هذه المساعدة متعددة الأطراف وشاملة، وتشمل الدعم الإنساني والتنموي والسياسي والأمني.
ويجب أن يتم تحقيق السلام في السودان بطريقة شاملة ومستدامة، تشمل جميع المناطق والجوانب المختلفة للصراع. ويجب أن يتم تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتوفير فرص العمل والتعليم والخدمات الأساسية لجميع المواطنين.
وفي النهاية، يجب أن يكون هذا الصراع الطويل في السودان درسًا للجميع، بأنه لا يوجد حلاً عسكريا لأي صراع، وأن التفاهم والحوار والتنازلات هي السبل الوحيدة لتحقيق السلام والاستقرار في أي بلد. وعلى جميع الأطراف المعنية أن تتعلم من هذه التجربة وأن تعمل بجدية وصدق من أجل تحقيق السلام في بلادها.
ونحن نتطلع إلى يوم يتحقق فيه السلام في السودان، ويعود الاستقرار والازدهار إلى هذا البلد العريق. ونحن ملتزمون بدعم جميع الأطراف المعنية في هذه الجهود، ونؤكد على أهمية دور المجتمع الدولي في تحقيق هذه الأهداف. فالسودان يستحق السلام والاستقرار، ونحن نعمل جميعًا من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها السودان، إلا أننا نثق في قدرته على التغلب عليها والانتقال إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور. ونحن ندعم بقوة جهود الحكومة السودانية في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، ونعمل على تعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، نشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين شعبينا، وتبادل الخبرات والمعرفة في مختلف المجالات، وذلك من أجل تعزيز الصداقة والتفاهم بين بلدينا. ونحن نعتقد أن التعاون والتضامن بين الشعوب هو الطريق الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وداخل هذا التقرير نتابع أبرز
تحديات اجتماعات الحرية والتغيير بالقاهرة ونجاوب علي سؤال هل ستنجح تلك الاجتماعات في انهاء الحرب
اولا..تتمثل أبرز تحديات
اجتماعات الحرية والتغيير في القاهرة في كيفية استعادة ثقة الحرية والتغيير المجلس المركزي في رفاق الامس وهم فاعليين اساسيين في الثورة وفي الشارع وهم الحزب الشيوعي وحزب البعث ولجان المقاومة.
ثانيا..لابد من اعتراف الحرية والتغيير بخطأ الحكومة الاولي والثانية التي دفعت فيها بكوادرها واهملت قضايا الشارع
ثالثا..تنفيذ الحرية والتغيير لمخرجات ورشتها التي عقدتها قبل الحرب بشأن تقييم ادائها في الثورة
رابعا..الحرية والتغيير تحتاج الي عمل اعلامي ضخم يعيدها الي الشارع الذي فقدته بسبب سوء التقدير والانانية واهمالها للشارع
والشاهد هنا قمع مواكبها وندواتها
خامسا..الحملة الكبيرة التي تعرضت لها الحرية والتغيير من قبل النظام البائد افقدتها بعض المناصرين
سادسا..الحرية والتغيير دفعت بكوادر في الولايات لديهم عدم ثقة من الشارع في ادارة العمل العام وهؤلاء كان بعضهم لاعب اساسي
سابعا..عدم التجانس بين مكونات الحرية والتغيير تسبب في شروخات سلخت جسد الحرية والتغيير
ثامنا..فشل الحرية والتغيير في صناعة مؤسسة اعلامية تخدم خطها السياسي
تاسعا..فشل حكومة الثورة الاولي والثانية في تحقيق شعارات الثورة حرية سلام وعدالة وضعف كوادر تلك الحكومة بدأ من مكتب حمدوك نفسه مرورا بحكومات الولايات
عاشرا..فشل حكومة الثورة في التعبير عن قضايا الشباب والمراة
احدي عشر..تحدي تحقيق الاتفاق بين جميع الأطراف وتحديد الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب في السودان. ومن بين التحديات الأخرى هي ضمان تنفيذ مخرجات تلك الاجتماعات بشكل فعال ومستدام، وتأمين دعم دولي وإقليمي لتنفيذ الاتفاق.
اثنتي عشر..هناك تحديات اقتصادية واجتماعية يجب معالجتها، مثل البطالة والفقر والانعدام الأمني، وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.
من المهم أن يكون هناك التزام كامل من جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، والعمل بجد لتحقيق هذه الأهداف. وإذا تم التزام جميع الأطراف بتحقيق هذه الأهداف، فإنه يمكن أن تنجح اجتماعات الحرية والتغيير في القاهرة في إنهاء الحرب في السودان.
ثالث عشر ..من التحديات كيفية تحسين العلاقات بين المجتمعات المختلفة في السودان، وتعزيز الحوار والتفاهم بينهم، وذلك يتطلب جهوداً مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والقوى السياسية.
رابع عشر.. كيفية تحقيق العدالة والمساءلة للمتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع.
خامس عشر..لابد من أن تكون هناك رؤية واضحة للمستقبل، وخطط عمل محددة لتحقيق التغيير المطلوب في السودان، وذلك يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف وتعاونهم لإنهاء الحرب والبدء في إعادة بناء السودان بشكل شامل ويجب أن تكون هذه الخطط مبنية على مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وتشمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ويجب أن يكون للشباب دور محوري في هذه العملية، حيث يمثلون غالبية سكان السودان ويمتلكون الطاقات والإمكانيات اللازمة لتحقيق التغيير المطلوب، وعلى الحكومة والمجتمع المدني توفير الدعم اللازم لهم.كما يجب أن يتم تحقيق السلام الشامل في السودان، وذلك يتطلب حل القضايا العالقة وإعادة بناء الثقة بين جميع الأطراف، وتوفير الظروف الملائمة للحوار والتفاهم، وتحقيق العدالة والمصالحة بين المجتمعات المختلفة.
وإذا تم تحقيق هذه الأهداف، فإن السودان سيكون قادراً على الخروج من الأزمة الراهنة والبدء في مرحلة جديدة من التنمية والازدهار، وتحقيق طموحات شعبه للحرية والكرامة والعدالة.
سادس عشر..اذا لم يدعم المجتمع الدولي ويساند السودان في هذه العملية، وتقديم الدعم اللازم لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية فان مخرجات تلك الاجتماعات ستكون حبر علي ورق كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم جهود السودان في مكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز قدراتها في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
سابع عشر.. يجب على جميع الأطراف في السودان أن يعملوا معًا بروح المصالحة والتفاهم، وتجاوز الخلافات والانقسامات، والعمل بروح الوطنية والمصلحة العامة، لتحقيق مستقبل أفضل للسودان وشعبه ويجب ان تعمل الحكومة على تحقيق العدالة والمساءلة لجميع الجرائم التي ارتكبت في السابق، وتحقيق الانتقال الديمقراطي الحقيقي والشامل، وتشجيع المشاركة الفعالة للمجتمع المدني والأحزاب السياسية في عملية صنع القرار.
ثامن عشر.. وعلى المستوى الإقليمي، يجب على دول الجوار والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية أن تدعم جهود السودان في تحقيق السلام والاستقرار، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول.
تاسع عشر.. يجب على المجتمع الدولي أن يتذكر أن السودان هو بلد غني بالثروات الطبيعية والإنسانية، وأن استثماراتها في التنمية والاستثمار سوف تؤدي إلى تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للشعب السوداني والمنطقة بأكملها لذلك يجب أن يكون للمجتمع الدولي دور فعال في دعم السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعزيز قدراتها على التعامل مع الأزمات الإنسانية والطبيعية. كما يجب عليه أن يدعم جهود السودان في تحسين حقوق الإنسان وحماية المدنيين، وتعزيز الحوار السياسي بين جميع الأطراف المعنية.
عشرون..من ابرز التحديات هي ضعف ثقة الشارع في الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية التي ساندت اعتصام القصر وسادت خنق حكومة حمدوك من خلال اغلاق ميناء بورتسودان ومساندة العساكر في كل خطوة فضلا عن وجود قيادات في الكتلة الديمقراطية كانوا في حكومة النظام البائد حتي سقوطه
في ختام ابرز التحديات التي تواجه نجاح اجتماعات الحرية والتغيير بالقاهرة لإنهاء الحرب في السودان، المطلوب من جميع الأطراف المشاركة في الاجتماعات أن تتبنى موقفًا متسامحًا ومتفهمًا، وأن تعمل بروح الحوار والتفاهم. كما يجب عليهم أن يضعوا مصلحة البلاد فوق مصالحهم الشخصية، وأن يعملوا على تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
ويجب أن تكون هناك إرادة حقيقية للأطراف المشاركة في الاجتماعات للتوصل إلى حل سلمي للصراع، ويجب أن تكون هناك استعدادات جادة لتنفيذ الاتفاقات التي يتم التوصل إليها.
كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم هذه الجهود وأن يساند السودان في مسعاه لتحقيق السلام والاستقرار، وأن يقدم المساعدة اللازمة للسودان لتخطي التحديات التي يواجهها.
وفي النهاية، يجب أن يتذكر الجميع أن الحل السلمي هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وأن التعاون والتضامن بين جميع الأطراف هو السبيل لتحقيق هذا الهدف وعلي
الأطراف المشاركة في الاجتماعات أن يتخذوا قرارات جريئة وشجاعة لتحقيق السلام، وأن يكونوا على استعداد للتنازل عن بعض المطالب إذا كان ذلك ضرورياً لإنهاء الصراع.
ويجب أن يتم تضمين جميع الأطراف المتنازعة في الحوار، بما في ذلك رفاق الكفاح المسلح، وأن يتم تمثيل كل الأقاليم والمجتمعات في السودان، وأن يكون الحوار شاملاً وشفافاً.
ويجب أن يتم التركيز على حل مشاكل السودان الهيكلية، مثل التوزيع غير المتساوي للثروة والسلطة، وضمان حقوق الأقليات والعدالة الاجتماعية.
ويجب أن يتم تفعيل دور المجتمع المدني في عملية السلام، وأن يتم تشجيع المشاركة الفعالة للشباب والنساء في الحوار ويجب أن يتم دعم العملية السياسية بإجراءات عملية وفعالة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في السودان، وتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية للمواطنين.
ويجب أن تلعب المجتمعات الدولية دوراً فاعلاً في دعم عملية السلام في السودان، وتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين من الصراعات، وضمان حقوق اللاجئين والمهجرين.
ويجب أن تكون عملية السلام في السودان جزءاً من إستراتيجية أوسع لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في جميع أنحاء القارة.
وفي النهاية، يجب أن يكون هدفنا جميعاً تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وتوفير الفرص والمستقبل الأفضل لشعبها، ونحن نثق بأنه بالتعاون والتضامن يمكننا تحقيق هذا الهدف.
ولمعرفة تحديات اجتماعات الحرية والتغيير بشقيها بالقاهرة راديو وتلفزيون دبنقا اجري مقابلات مع عدد من الخبراء السياسيين والصحفيين حيث
وصفوا اجتماعات الحرية والتغيير المجلس المركزي والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية اجتماعاتهما بالقاهرة مؤخرا بانها خطوة جادة لايجاد مخرج للازمة الراهنة وقالوا ان ما طرح خلال اجتماع القاهرة من صميم مطلوبات ثورة ديسبمر المجيدة ولفتوا الي دور مصر في احتواء الازمة بين الجنرالين (البرهان وحميدتي) وقالوا ان مصر هي الاكثر دراية بتفاصيل الشأن السياسي السوداني مما يرجح من دورها في ايجاد حلول ،مشيرا لان مصر لها تحالفات مع الكتلتين ومع طرفي النزاع السوداني وقالوا ان المشهد السياسي في طريقة لتجاوز الكتلتين خلال المرحلة السياسية المقبلة واوضحوا ان مواقف قوى التغيير الجزري تعتبر الاقوي مقارنة بين قوي المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية لجهة ان ما ظلت تحذر منه قوي التغيير الجذري قد حدث بالفعل بما ادى للصراع الدموي بين طرفي المكون العسكري بالبلاد
ووصف المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمن عيسى في حديثه مع راديو وتلفزيون دبنقا وصف اجتماعات طرفي الحرية والتغيير المجلس المركزي والكتلة الديمراطية بانها جاءت بعد استشارتهما عظم الازمات الآنية التي تمر بها البلاد واضاف :(ان تاتي متاخرا خيرا من ان لا تأتي) واشار ان فرصة لعب دور ايجابي لحل الازمة كان متاحا داخل الاراضي السودانية اذا ما توفر الحس الوطني الحقيقي الذي يجمع بين الطرفين، وزاد ان ما يحدث هو امتداد لما ظل يحدث في الساحة السياسية السودانية حيث تلجأ الموكنات السياسية الى الخارج بعد ان يستعصي عليها الوصول للحلول داخل الوطن ، وارجع عيسى انقسام المؤسسة العسكرية بالبلاد الى قسمين هو نتاج التشاكس والاختلاف السياسي الذي حدث بين المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية مما ادي للعبث الذي تشهده البل حد تعبيره، وفي راي عيسى ان محاولات الطرفين طبيعية لجهة محاولاتهما لايجاد القبول. من الشعب السوداني خلال الفترة المقبلة التي قال إنها من الممكن ان تشهد مدة انتقالية قصيرة، واضاف ان التجربة الماثلة تركت اثارا وخيمة على الشعب السوداني من شانها ان تجعل الكتلتين غير مقبولتين لدى الشعب السوداني في اي مرحلة سياسية قادمة،متوقعا ظهور كيانات جديدة تسحب البساط من الكتلتين، وعن الدور المصري يرى د.عبد الرحمن عيسى ان لمصر دور محوري في الشأن السوداني ولكنه عاد ليؤكد ان لمصر فواتيرها فالكل يعلم ان لمصر مصالحها حسب قوله وزاد ان مصر هي الاكثر دراية بتفاصيل الشأن السياسي السوداني مما يرجح من دورها في ايجاد حلول ،مشيرا لان مصر لها تحالفات مع الكتلتين ومع طرفي النزاع السوداني
من جهته قال الصحفي والباحث والمهتم باتجاهات الراي العام السوداني عاصم الامين في حديثه مع راديو وتلفزيون دبنقا ان الراي العام منقسم بشان حراك طرفي الحرية والتغيير في قوىالمجلس المركزي والكتلة الديمقراطية وبحسب متابعاته فقد رحبت قطاعات بما اعلنته مكونات المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية بينما ابدت قطاعات واسعة ملاحظات عليها حيث يرى هؤلاء ان قوى المجلس المركزي التي كانت قد قاطعت ورشة القاهرة التي امتها الكتلة الديمقراطية صمتت طويلا عن ادانة انتهاكات الدعم السريع وان الادانة الاخيرة غير كافية وطالب البعض بان تعلن هذه القوى مليشا الدعم السريع كمنظمة ارهابية كما فعلت مع حزب المؤتمر الوطني في اعلانها السياسي الاخير، وبحسب الأمين فقد ذهب اخرون الى ان المشهد السياسي في طريقة لتجاوز الكتلتين خلال المرحلة السياسية المقبلة واشار الي ان البعض يشيد بمواقف قوى التغيير الجزري لجهة ان ما ظلت تحذر منه قد حدث بالفعل بما ادى للصراع الدموي بين طرفي المكون العسكري بالبلاد
وفي المقابل وصف الصحفي والمراقب للمشهد السوداني الصحفي شاكر مختار ما تم بالقاهرة من قبل قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي بالخطوة الجادة لايجاد مخرج للازمة الراهنة واعتبر ما طرح خلال اجتماع القاهرة من صميم مطلوبات ثورة ديسبمر المجيدة مشيرا لدور مصر في لاحتواء الازمة بين الجنرالين حرصا على سلامة شعبي جنوب وشمال الوادي فيما قلل من شأن اجتماع الكتلة الديمقراطية والذي قال انه بلا اثر وانه اجتماع من اجل الاجتماع حد قوله
من خلال هذا التقرير نختم بالسيناريوهات الراجح وقوعها وعواملها نستطيع ان نقول انه
لا يمكن التنبؤ بالسيناريوهات المحتملة لنجاح اجتماعات الحرية والتغيير في إنهاء الحرب في السودان، وذلك لأن الأمور معقدة وتتطلب جهوداً كبيرة من جميع الأطراف المعنية. ومع ذلك، فإن بعض السيناريوهات المحتملة تشمل:
1- التوصل إلى اتفاق سلام شامل يضمن حقوق الجميع ويحقق العدالة والمساواة.
2- تحقيق تقدم في الحوار السياسي بين جميع الأطراف المعنية، وبالتالي تخفيف حدة التوتر والصراعات.
3- تعزيز الثقة بين جميع الأطراف المعنية من خلال التفاهم والتعاون، وبالتالي تحقيق نتائج إيجابية في مجالات مختلفة.
4- دعم المجتمع الدولي لجهود السودان في إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
5- تعزيز قدرات الحكومة والمؤسسات المعنية في التعامل مع الأزمات الإنسانية والطبيعية، وبالتالي تقليل الضغوط على النظام السوداني.
ومع ذلك، فإن السيناريوهات المحتملة لنجاح اجتماعات الحرية والتغيير في إنهاء الحرب في السودان يجب أن تتم بشكل مستدام وتتطلب جهوداً كبيرة وتعاوناً من جميع الأطراف المعنية.
ومن الضروري أيضاً توفير الدعم اللازم للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في السودان، لتعزيز دورها في تحقيق السلام والعدالة والديمقراطية في البلاد. كما يجب على الحكومة السودانية أن تتخذ إجراءات فعالة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد، وذلك لإعادة بناء الثقة بين المواطنين والحكومة.
وفي نهاية المطاف، يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتحلى بالصبر والإرادة الحقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وأن تعمل معاً بروح التعاون والتضامن لتجاوز التحديات التي تواجهها البلاد. فقط بالتعاون والإرادة الحقيقية، يمكن تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وبالتالي تحسين حياة المواطنين وتعزيز التنمية في البلاد ويجب
أن يكون الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية مستمراً، وأن يتم تعزيزه وتطويره لتحقيق نتائج إيجابية. كما يجب على المجتمع الدولي أن يواصل دعمه للسودان، وخاصة فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية والتنموية، وتعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري.
وفي النهاية، يجب على السودانيين جميعاً أن يتذكروا أنهم شعب واحد، وأنهم يشاركون نفس الأرض والتاريخ والثقافة. فالتضامن والتعاون بينهم هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وبالتالي تحسين حياة المواطنين وتعزيز التنمية في البلاد كما يجب
أن يكون الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة في السودان هو الأساس لحل جميع القضايا المعقدة التي تواجه البلاد. ويجب أن يتم تعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة، وتحفيزهم على التعاون والتضامن، وتجاوز الخلافات والانقسامات التي تعرقل تحقيق السلام.
كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم جهود السودان في تحقيق السلام والاستقرار، وتوفير المساعدات الإنسانية والتنموية، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات. ويجب أن تكون هذه المساعدات مستمرة ومستدامة، لتحقيق نتائج إيجابية على المدى الطويل.
وفي النهاية، يجب على السودانيين جميعاً أن يعملوا معًا بروح التضامن والتعاون، وأن يضعوا مصلحة البلاد فوق مصالحهم الشخصية. ويجب أن يتذكروا أنهم يشاركون نفس الأرض والتاريخ والثقافة، وأن التعاون بينهم هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وبالتالي تحسين حياة المواطنين وتعزيز التنمية في البلاد.
وعلى الحكومة القادمة أن تتبنى سياسات وإجراءات تعزز العدالة والمساواة وتحمي حقوق الإنسان، وتحارب الفساد وتعزز الشفافية في الإدارة. ويجب أن تكون هذه الإجراءات مستمرة ومتواصلة، لضمان استمرارية التحول الديمقراطي والتنموي في البلاد.
كما يجب على الأحزاب السياسية والمجتمع المدني أن يلعبوا دوراً فعالاً في تعزيز الديمقراطية والحريات العامة، وتعزيز ثقافة التسامح والتعددية في المجتمع. ويجب على الأحزاب السياسية أن تعمل بروح الحوار والتفاهم، وأن تضع مصلحة البلاد فوق مصالحها الشخصية.