اجتماعات أديس أبابا .. محاولة لتأسيس الجبهة المدنية الموسعة
انطلقت اجتماعات القوى السياسية والمدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في العاصمة الاثيوبية يوم الاثنين بمشاركة جميع الأطراف الموقعة لمناقشة تشكيل الجبهة المدنية الموسعة.
وقال محمد عصمت رئيس الحزب الاتحادي الموحد لراديو دبنقا إن الاجتماع أجاز خلال اليوم الاثنين أجندته التي ستناقش يوم الثلاثاء. وأوضح إن الاجتماع سيناقش الرؤية السياسية المستقبلية الخاصة بقيام الجبهة المدنية الموسعة، والقضايا الإنسانية التي نجمت عن الحرب والانتهاكات التي لازمتها خلال الأشهر الماضية.
وأكد إن الاجتماع ،الذي سيختم أعماله يوم الثلاثاء، سيناقش الأوضاع الاقتصادية وكيفية إيجاد أطر لإعادة الاعمار بعد الدمار والخراب واسع النطاق الذي شهدته الخرطوم ودارفور وأجزاء من كردفان ، وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش قضايا داخلية للأطراف تعنى بالإعلام والتنظيم .
وأشار إلى مشاركة جميع القوى الموقعة إما بالحضور المباشر أو عبر الزوم للذين لم يتمكنوا من الوصول إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
أولويات الاجتماع
من جهته قال الدكتور الهادي ادريس رئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة إن أولويات إجتماع أديس أبابا تتمثل في تشكيل جبهة مدنية واسعة ومعالجة القضايا الإنسانية المعقدة بسبب الحرب.
و قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، د. الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية، اليوم الإثنين، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري والقوى المدنية الأخرى المنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، إن الاجتماع سيناقش العديد من القضايا المرتبطة بتوحيد أكبر جبهة مدنية مناهضة للحرب والعمل على مناقشة القضايا الإنسانية المعقدة بسبب الحرب وإيجاد حلول لها.
وأوضح أن تلك القوى السياسية والمدنية في الحرية والتغيير والجبهة الثورية، ظلت تعمل منذ إندلاع الحرب في 15 أبريل و تنادي بضرورة وقف الحرب، وأن مشروع الاتفاق الإطاري الذي وقع عليه الجميع كان هدفه إيجاد المعالجات السياسية وعدم اللجوء إلى الخيارات العسكرية.
وأشار إدريس بحسب اللجنة الإعلامية الحرية والتغيير ،إلى أن الاجتماعات التي عقدت في في جمهورية مصر ويوغندا وكينيا ناقشت العديد من الملفات، لكن اجتماع أديس أبابا يأتي لمناقشة القضايا الإنسانية المعقدة، وسيتم العمل من خلاله على تقديم حلول ومساهمات تخاطب تلك الأوضاع، وأيضاً بحث قضية وحدة القوى المدنية”
رؤية سياسية
من جانبه قال خالد عمر يوسف القيادي في المؤتمر السوداني في تدوينة على تويتر إن الاجتماع يناقش قضايا الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعانيها الشعب السوداني منذ ١٥ ابريل، وكيفية تطوير رؤية سياسية تسهم في التعجيل بإنهاء الحرب على أسس صحيحة وعادلة، وكيفية بناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب.
وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الاجتماع دفعة لتعزيز الجهود السودانية لوضع حد لهذه الكارثة وأكد إنهم سيعملون على انهاء الحرب عبر حل سياسي سلمي عادل ومنصف يؤسس لإعادة بناء البلاد من جديد .