اتفاق روسي سوداني بشأن القاعدة الروسية في البحر الأحمر

أمستردام 12 فبراير2025 راديو دبنقا

 أكد وزير الخارجية السوداني، الدكتور علي يوسف، أن السودان وروسيا متفقان تمامًا بشأن إقامة القاعدة الروسية على ساحل البحر الأحمر، نافياً وجود أي خلافات حول هذا الملف. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي في موسكو، اليوم الأربعاء” نحن متفقون تماماً لا توجد أي عقبات”.

وكانت موسكو أعلنت عن مشروع اتفاق مع الخرطوم، لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر.

وينص المشروع على أن المركز اللوجستي الروسي على أراضي السودان يهدف لصيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.

وسيكون المركز بالقرب من ميناء بورتسودان، قادر على استيعاب ما يصل إلى 300 عسكري ومدني. وستستخدم القاعدة في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين وكمكان يمكن أن يرتاح فيه أفراد البحرية الروسية.

وتقدم الحكومة السودانية الأرض مجانا وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة.

ومدة الاتفاقية 25 عاما قابلة للتمديد 10 سنوات إضافية بموافقة الطرفين.

إشادة بالفيتو

وأوضح يوسف أن روسيا استخدمت الفيتو ضد المشروع البريطاني في مجلس الأمن  لمنع إرسال قوات دولية إلى السودان، معبراً عن تقدير بلاده للمواقف الروسية الداعمة.

وكانت بريطانيا قد تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن لحماية المدنيين في السودان وافقت عليه 14 دولية بينما روسيا حق النقض في مواجهته. وقال سيرجي لافروق  إن استخدام الفيتو ضد المشروع البريطاني جاء بسبب تجاهله للحكومة الشرعية التي تمثل السودان في الأمم المتحدة وتلعب دورا رئيسيا في ضمان الاستقرار

 كما شدد وزير الخارجية السوداني على أن القوات المسلحة السودانية تعمل على استعادة زمام المعركة وتقوية الموقف السوداني في كافة المحافل، مما يستلزم تعزيز الشراكة مع روسيا ودول أخرى مثل السعودية ومصر وعدد من الدول الافريقية. وأشار إلى أنهم يتفاوضون مع الدول الداعمة لقوات الدعم السريع من أجل الوصول إلى تفاهم أكبر للحفاظ على سيادة السودان.

وتتهم الحكومة السودانية الإمارات وتشاد بدعم قوات الدعم السريع.

قلق روسي

من جانبه، أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قلقه إزاء التطورات في السودان، مؤكدًا التزام بلاده باتخاذ خطوات دبلوماسية لدعم التسوية السلمية. كما أشار إلى استمرار التعاون بين البلدين في القضايا المشتركة.

وأشاد لافروف بموقف السودان الداعم لروسيا في حربها مع أوكرانيا، منتقدًا العقوبات الغربية، واعتبرها انتهاكًا لحقوق الإنسان.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة من شأنها خلق ظروف للمضي قدما في الحوار.

وأكد في المؤتمر الصحفي إنهم يطالبون بوقف العمليات العسكرية في السودان وإطلاق لحوار الوطني الشامل يشمل ممثلي جميع الجهات من أجل تسوية الأوضاع والعودة للحياة الطبيعية

ونوه إلى اتفاقه مع السودان بشأن استكشاف الموارد المعدنية وتنسيق الجهود في الأمم المتحدة أشاد بموقف السودان الذي وصفه بالمتزن من الحرب مع أوكرانيا.