اتفاق بين الدعم السريع وحرس الحدود لطي الخلافات قبل استفحالها

سلمت قوات الدعم السريع (5) عربات جرت مصادرتها عقب اغتيال (17) من منسوبي حرس الحدود على الحدود السودانية الليبية الأسبوع الماضي  وجاء عملية التسليم وفق اتفاق تم التوصل اليه بوساطة لجنة محايدة ارتضها الطرفان حيث سلمت العربات كخطوة أولى. وقال هرون محمود مديخير القيادي البارز بمجلس الصحة الثوري لـ"راديو دبنقا" أمس إن هذه الخطوة جاءت بعد اتفاق توصلت إليه اللجنة المحايدة وفق شروط وافق عليها قائد الدعم السريع وتقضى الشروط بتسليم العربات وعتادها العسكري والمعتقلتين، هذا إلى جانب تسليم مرتكبي الجريمة للعدالة ليأخذ القانون مجراه. ووصف مديخير تسليم العربات التي تمت أمس كخطوة إيجابية وفي الاتجاه الصحيح، وأنها تشير إلى أن الأطراف لديها النية في معالجة الصراع قبل استفحاله  وتمني مدخير للجنة التوفيق في مسعاها إلى النهاية.
وكان أبناء المحاميد بولاية الخرطوم أصدروا يوم الأربعاء بيانا استنكروا فيه اغتيال قوات الدعم السريع (17) تاجرا ومعدنا على الحدود السودانية الليبية الأسبوع الماضي. وقالوا في بيان إن "شهدائنا تجار عربات ومعدنين وليسوا تجار بشر كما تم وصفهم". وأكد البيان أن الحكومة تعلم تماما شبكات الاتجار بالبشر وهي شبكات يديرها نافذون داخل الحكومة نفسها. وأشار البيان إلى أن الاتجار بالبشر بالونة مشروخة ساقتها دوائر حكومية عبر إعلام فطير وبصورة فاضحة ومكشوفة في محاولة لتجميل وجه الحكومة ٲمام المجتمع الدولي وٲمريكا لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.