رمطان لعمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان ـ مصدر الصورة ـ حسابه على "إكس"

السبت: 20/ يوليو/2024م: راديو دبنقا

أنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة، أمس الجمعة، جولة محادثات غير المباشرة التي استمرت من 11 ـ 19 يوليو الجاري بين الأطراف السودانية المتحاربة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دون التوصل لاتفاق بين الطرفين، بشأن توصيل المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، واعتبر أن المناقشات التي جرت في جنيبف السويسرية، خطوة أولية، مشجعة في عملية أطول وأكثر تعقيدًا. وجدد التذكير بأن الوضع الإنساني في السودان كارثيًا ويتدهور يوما بعد يوم.

وقال: العمامرة في بيان صحفي تحصل عليه “راديو دبنقا” إنَّ المناقشات التي جرت في جنيف خطوة أولية مشجعة في عملية أطول وأكثر تعقيدا. وتابع قائلًا: على الرغم من أن الالتزامات الأحادية الجانب من جانب الطرفين لا تشكل اتفاقات مع الأمم المتحدة، إلا أنني أرحب بالالتزامات التي أعلنها اليوم أحد الطرفين لتعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين.

وحذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، من مجاعة وشيكة في السودان بعد دخول الحرب عامها الثاني بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي خلفت نحو 15 ألف قتيل وجعلت 25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مساعدة.

وسارع وفد قوات الدعم السريع إلى إعلان موقفه بالتعهد الذي التزم به للمبعوث الأممي رمطان العمامرة مع الامم المتحدة بشأن تسهيل إيصال المساعدات الانسانية الى مناطق سيطرته.

وعبر العمامرة عن عزمه البقاء على اتصال وثيق مع قيادة الطرفين لمتابعة تنفيذ الالتزامات وإشراكهما في القضايا الحاسمة. وقال: “سأظل تحت تصرفهما من أجل الاستمرار المنشود لهذه العملية. وأحث الطرفين على تكثيف مشاركتهما من أجل السلام من أجل الشعب السوداني ومستقبل البلاد”.

وذكَّر العمامرة، الأطراف، بأن الوضع الإنساني في السودان لا يزال كارثيًا ويتدهور يومًا بعد يوم. وقال إنَّ هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان إلى جميع المحتاجين وضمان حماية جميع المدنيين في السودان.

 وتابع قائلاً: “وإنني أعول على الأطراف لترجمة رغبتهم في التعامل معي على وجه السرعة إلى تقدم ملموس على أرض الواقع. وستواصل الأمم المتحدة بذل كل جهد ممكن لدعم السكان المدنيين في جميع أنحاء البلاد”.

وأوضح المعبوث الأممي أنه دعم وفد كل طرف بشكل منفصل بفريق تقني متكامل تابع للأمم المتحدة يقدم الخبرة ذات الصلة. وقال:جرت هذه المناقشات في الفترة من 11 إلى 19 يوليو 2024. وخلال هذه الفترة، عقد فريقه ما مجموعه حوالي 20 جلسة مع وفود الأطراف، بما في ذلك الاجتماعات الفنية والعامة. وأكد قائلًا: لقد تفاعلنا مع كل من الوفود في سياق ولاية كل منهم.

وقال العمامرة: “خلال هذه اللقاءات، عبرت الوفود عن مواقفها بشأن القضايا الرئيسية ذات الاهتمام، في ضوء مسؤولياتها، مما سمح لنا بتعميق التفاهم المتبادل بيننا”. وأردف قائلًا: “ثم استكشفنا سبل معالجة هذه القضايا للمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان”. وزاد:”يشجعني استعداد الأطراف للتعامل معي بشأن هذه المسائل الحاسمة، وكذلك الالتزامات التي تم التعهد بها للاستجابة لبعض الطلبات المحددة التي قدمناها لهم”.

وأعاد المبعوث الأممي رمطان العمامرة التذكير بأن مجلس الأمن الدولي كلفه بموجب القرار  2724 (2024)، ببذل مساعي الحميدة مع أطراف النزاع في السودان، لاستكمال وتنسيق جهود السلام الإقليمية. وكرر قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024) قلق المجلس بشأن الوضع في السودان. وحث الأطراف على وقف التصعيد في الفاشر وما حولها، للسماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد وضمان حماية المدنيين. كما دعا أطراف النزاع إلى السعي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، بما يؤدي إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار.

وقال إنًّ القرار رقم 2736 (2024) طلب من الأمين العام، بالتشاور مع السلطات السودانية وأصحاب المصلحة الإقليميين، تقديم المزيد من التوصيات لحماية المدنيين في السودان، بناءً على آليات الوساطة والمساعي الحميدة الحالية.

وأضاف العمامرة بقوله: للمساهمة في هذه التوصيات، وبناءً على تعاملاتي السابقة مع الأطراف، وجهت رسائل إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية، والفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع ودعوتها لترشيح وفود عليا لمناقشة القضايا  المتعلقة بالتدابير التي يتعين اتخاذها لضمان توزيع المساعدات الإنسانية لجميع السكان السودانيين المحتاجين؛ خيارات ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.

غير أن المحادثات الأحادية الجانب من كل طرف مع فريق الأمم المتحدة التابع للمبعوث الأممي الخاص إلى لسودان رمطان العمامرة لم تتوصل لاتفاق ما دفعه لإنهاء المحادثات ومواصلة الاتصال مع الأطراف لحثهما للتوقيع على اتفاق بشأن توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

Welcome

Install
×