إلغاء أوامر الطوارئ في جنوب طوكر بولاية البحر الأحمر بعد 27 عاما

بورتسودان: 26 فبراير 2025: راديو دبنقا

أعلن والي البحر الأحمر مصطفى محمدنور إلغاء الطوارئ عن مناطق جنوب طوكر، وإلغاء طلب الحوجة، كما أعلن دعم مستشفى قرورة  ب 70 مليون جنيه، واستكمال جسر دولبياي.

وجاءت قرارات الوالي إثر احتجاجات واسعة نظمها مواطنون من منطقة جنوب طوكر ومحلية عقيق في البحر الأحمر اليوم  الأحد أمام أمانة الحكومة، ورفع المشاركون في الاحتجاجات لافتات طالبوا فيها برفع حالة الطوارئ عن جنوب طوكر وتفعيل ميناء عقيق.

وتعيش محلية عقيق بجنوب طوكر تحت وطأة أوامر الطوارئ منذ عام 1997 إثر اندلاع الحرب بين الحكومة والمعارضة وهي مستمرة حتى الآن على الرغم من انتفاء الأسباب وذلك بحجة مكافحة التهريب إلى دول الجوار.

وينص أمر الطوارئ الذي جرى إلغاءه على تحديد مواد غذائية بعينها يسمح بنقلها إلى المحلية بكميات محددة وفقا لأذونات صادرة من قبل الأجهزة الأمنية بالولاية وبخطاب حوجه من المدير التنفيذي للمحلية يشمل عدد الكيلوجرامات المطلوبة من السكر والدقيق والزيت.

وظلت القيادات الأهلية في المنطقة تطالب الولاة المتعاقبين بإلغاء أوامر الطوارئ وخطاب الحوجة بمحلية عقيق وتدعو لضمان انسياب حركة السلع والبضائع للمواطنين بشكل طبيعي ولكن لم تجد تلك المطالب أذناً صاغية.

 وكان والي البحر الأحمر الأسبق علي عبد الله أدروب قد أصدر قراراً مماثلاً بإلغاء الطوارئ عن مناطق جنوب طوكر ولكن لم يتم تنفيذ القرار بدون إبداء أي أسباب. وحينها كشف ناشطون إنهم لم يعثروا على أصل القرار الذي جرى بموجبه فرض أمر الطوارئ.

وتعاني مناطق جنوب طوكر من أزمة إنسانية خانقة في ظل عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة وشح المواد الغذائية بجانب عدم توفر الكهرباء وانقطاع شبكة الاتصالات وعدم توفر الطرق المسفلتة.

ظلت المطالبات المتكررة بتشييد الطرق في المنطقة تصطدم بجدران التجاهل الحكومي، حيث ينتهي الطريق المسفلت القادم من سواكن في منطقة الزيرو التي تبعد 17 كيلومتراً عن مدينة طوكر، ومن هناك يمتد الطريق الترابي إلى مدينة طوكر الذي يتعرض للجرف بصورة متكررة عند فيضان خور بركه مما يؤدي للعزلة التامة للمنطقة. كما يمتد الطريق الترابي الوعر بين مدينة طوكر  وقرورة بمحلية عقيق لـ 180كيلومتراً، حيث لم يتم تعبيده على الرغم من الوعود المتكررة.

احتجاجات عمال الموانئ

نظّم عمال وموظفو الموانئ واللجنة العليا لشهداء 29 يناير 2005،صباح أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام مجمع الوزارات في بورتسودان رفضا لطرح وظيفة مدير عام هيئة الموانئ البحرية للعامة. مؤكدين إنها وظيفة حصرية لأبناء المنطقة

وحمل المحتجون لافتات تعتبر الوظيفة حصرية لمجتمع الولاية، ونظموا مخاطبات هددوا خلالها بالتصعيد.

من جانبه حذر الدكتور عيسى عاولي رئيس مؤتمر خريجي شعب البجا في تصريح صحفي من أن تؤثر إجراءات طرح وظيفة الموانئ للتقديم على الاستقرار الأمني.