إغلاق سوق الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور بسبب المخاوف الامنية

أدت المخاوف الأمنية إلى إغلاق سوق الضعين في ولاية شرق دارفور وسط مخاوف متزايدة من تجدد الاشتباكات بين الرزيقات والمعاليا. وقال مواطنون بمدينة الضعين إن سوق المدينة الرئيسي أغلق أبوابه أمس الأحد نتيجة هذه المخاوف بعد سريان أنباء عن حشود  متزايدة من الطرفين.

واعترف محمد أحمد الدود أمين ديوان الحكم المحلي بالولاية بوجود إغلاق جزئي لسوق الضعين، وقال لـ"راديو دبنقا" إن السبب يعود إلى تخوف الناس من تكرار أحداث عامي 2013 و 2014. وأكد الدود أن الشرطة و الإدارة الأهلية متمركزة في السوق لحراسته وتأمينه، مشيرا إلى أن الإدارة الأهلية عملت كذلك على منع وجود المسلحين بالسوق أو دخوله. وقال الدود إن الأوضاع الآن تسير بصورة عادية في المدينة.

وفي ذات السياق ناشد الدود الطرفين الرزيقات والمعاليا بتحكيم صوت العقل و العمل على تحقيق السلام والمحافظة عليه، مشيرا إلى  أن ليس في الحرب منتصر وقال :"الكل خاسر لأن قتلى الطرفين هم فقد للسودان و لأسرهم و لعموم دارفور، وطالب الدود الطرفين بضرورة التوصل إلى صلح يحقن الدماء و يحقق السلام.

وكان والي ولاية شرق دارفور الطيب عبد الكريم لـ"راديو دبنقا" في نشرة سابقة  إن حكومة الولاية دفعت  بتعزيزات عسكرية كبيرة عازلة إلى المنطقة للحد من انفلات الأوضاع الأمنية وأكد أن حكومة الولاية تعمل جاهدة مع الإدارة الأهلية وسياسيين من الطرفين  إلى حمل قادة مسلحي الطرفين إلى عدم المضي قدما في الحشد و التعبئة الجارية والكف عن الاتجاه لشن هجوم كلٌ ضد الآخر بولاية شرق دارفور.