إعلان حالة الطوارئ الإنسانية في “طويلة” بشمال دارفور بسبب تدفق النازحين

فرار آلاف النازحين من الفاشر ومحيطها إلى طويلة -ابريل 2025-راديو دبنقا


طويلة:21 ابريل 2025:راديو دبنقا
أعلنت السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد حالة الطوارئ الإنسانية في منطقة “طويلة” ومناطق “جبل مرة”جراء استمرار تدفق النازحين من الفاشر وما جاورها والذين تجاوزت أعدادهم 3 ملايين شخص.


وتسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد على أجزاء واسعة من جبل مرة كما سيطرت بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع على نيرتتي في وسط دارفور وطويلة في شمال دارفور ومناطق أخرى.


وقال مجيب الرحمن محمد الزبير رئيس السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد ل”راديو دبنقا” إن الأزمة تفوق إمكانيات وقدرات الحركة والسلطة المدنية والمجتمع المستضيف، مشيراً إلى أن عدد النازحين في تزايد مستمر .


ويأتي استمرار تدفق النازحين بسبب استمرار المعارك بين القوات المسلحة والقوة المشتركة للحركات المسلحة في مواجهة قوات الدعم السريع.

نزوح الملايين


ويقول مجيب الرحمن إن عدد النازحين من الفاشر وزمزم وابوشوك إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد مؤخرا بلغ ثلاثة ملايين  و279 الف نازح.


من جهتها كشفت الأمم المتحدة عن نزوح ما يتراوح بين 400 ألف إلى 450 ألف شخص من معسكري زمزم وابوشوك نحو طويلة والمناطق المحيطة بها بجبل مرة، وما بعدها.


وقالت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان أوشا كلمنتي نيكويتا سلامي في بيان يوم الأحد اطلع عليه “راديو دبنقا” إن التحركات السكانية تتزايد في ظل استمرار الأعمال العدائية والمخاوف من هجوم أوسع على الفاشر.


وأشارت إلى تفاقم الوضع بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، مع تزايد انقطاع النازحين عن سلاسل الإمداد والمساعدات، مما يعرضهم لخطر متزايد من تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.

مناشدة


دعا رئيس السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد المجتمع الدولي والمنظمات لتحمل مسئولياتهم والتدخل العاجل لانقاذ النازحين وتقديم المساعدات لهم. وأشار إلى أنهم نظموا قوافل مجتمعية لتقديم الدعم للنازحين الجدد.

وحول وصول المساعدات، قالت كلمنتي نيكوتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان إنه على الرغم من النداءات المتكررة فإن وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها لا يزال مقيدا على نحو خطير. ودعت لمنح الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إمكانية الوصول الفوري والمستدام إلى هذه المناطق لضمان إيصال الدعم المنقذ للحياة بأمان وعلى نطاق واسع. كما ناشدت الجهات المانحة لتوفير تمويل مرن ومُخصص مسبقًا. ووصفت الهجمات المباشرة على النازحين والعاملين في المجال الإنساني بأنها غير مقبولة مؤكدة على ضرورة ألا يكون المدنيون هدفًا أبدًا. كما دعت  جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين. يجب حماية المدنيين، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء عملهم دون تهديد أو عرقلة.

وفيات واغتصاب


ويقول رئيس السلطة المدنية مجيب الرحمن محمد الزبير في مقابلة مع راديو دبنقا  إن ما يتراوح بين 250 إلى 400 نازح يصلون إلى مناطق سيطرة الحركة على رأس كل ساعة وذلك منذ الرابع من ابريل.  وأوضح إن النازحين وصلوا إلى مناطق سيطرتهم في أوضاع إنسانية مزرية حيث وصل بعضهم مشيا على الأقدام وآخرين بعربات “الكارو” أو المركبات المتهالكة مبينا إن معظم النازحين من النساء والأطفال والمسنين.


وأشار مجيب الرحمن إلى وفاة عدد من النازحين في رحلة النزوح جوعا وعطشا بجانب تعرض نساء للاغتصاب بالقرب من الفاشر.


وكانت القوات المسلحة قالت في تقريرها ليوم الأحد إن النازحين الفارين من معسكر زمزم إلى مناطق غرب الفاشر تعرضوا للجوع والعطش والضرب والإهانة مشيرة إلى حالات اغتصاب للفتيات والمعاملة السيئة لكبار السن من أجل الضغط عليهم للإدلاء بمعلومات تخص مدينة الفاشر.

شح في الماء والغذاء


نبه رئيس السلطة المدنية مجيب الرحمن الزبير إلى أن من بين النازحين نحو 500 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم .
وحول الجهود المبذولة، قالت السلطة المدنية إنها وفرت قطعة أرض لكل أسرة نازح مشيرا في الوقت ذاته إلى نقص في مواد الإيواء مع عدم توفر المياه الكافية.


 ودعا مجيب الرحمن إلى توفير آليات لحفر الآبار ومركبات لنقل المياه إلى النازحين ، وأشار إلى الحاجة الماسة إلى الغذاء والرعاية الصحية والصرف الصحي، وقال إن النازحين يقضون حاجتهم في العراء محذرا من كارثة صحية حقيقية.

7آلاف نازح خلال يومين


بدورها كشفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين عن نزوح نحو 289 ألف شخصا من معسكري زمزم وابو شوك إلى طويلة خلال الاسبوعين الماضيين.
وكشف آدم رجال المتحدث باسم المنسقية في بيان عن وصول أكثر من سبعة آلاف نازح  خلال يومي 18 – 19 أبريل إلى طويلة.مشيرا إلى تمدد حركة النزوح لتصل  إلى جبل مرة.

الجيش يطالب بعدم المغادرة


طالبت قيادة الفرقة السادسة مشاه المواطنين بعدم مغادرة مدينة الفاشر حرصًا على سلامتهم، مشيرة إلى أن الأوضاع لا تزال غير مستقرة.
وأشارت في تقرير لها يوم الأحد إلى استمرار معاناة النازحين من معسكر زمزم الواقع جنوب المدينة، متهمًة  قوات الدعم السريع بممارسة “تجاوزات إنسانية” بحقهم، تمثلت في الضرب وقطع الطرقات، خاصة لأولئك الذين حاولوا الخروج من المدينة. من جهته قال مركز تنسيق الطوارئ” في الفاشر إن عدد النازحين ارتفع في المنطقة عامةً إلى 700 ألف، مضيفاً أن 450 ألف شخص نزحوا من مخيمات النازحين خلال الأسبوعين الماضيين.

Welcome

Install
×