إطلاق سراح 14 معتقلا من معتصمي تلودي ومطالبات بايقاف التعدين في كل الولاية
تمكنت لجنة مشتركة من قيادة القوات المسلحة بتلودي ولجان مقاومة التعدين عن الذهب بمناطق الليري وكلوقي وتلودي بجبال النوبة، تمكنت أمس من إطلاق سراح (14) معتقلا من أبناء تلك المناطق جرى اعتقالهم بواسطة قوات الدعم السريع يوم الثلاثاء بمنجم التقولا.
تمكنت لجنة مشتركة من قيادة القوات المسلحة بتلودي ولجان مقاومة التعدين عن الذهب بمناطق الليري وكلوقي وتلودي بجبال النوبة، تمكنت أمس من إطلاق سراح (14) معتقلا من أبناء تلك المناطق جرى اعتقالهم بواسطة قوات الدعم السريع يوم الثلاثاء بمنجم التقولا.
وكانت قوات الدعم السريع وضعت المعتقلين داخل "كونتينر" مغلق كمركز اعتقال بعد أن نهبت ممتلكاتهم وممتلكات اخرين من غير المعتقلين. وقال الدكتور بشرى قمر مدير مركز "هودو" لحقوق الانسان في مقابلة مع راديو دبنقا إن لجنة تشكلت بعد ان لجأ مواطنو تلك المناطق لحامية الجيش طلبا للحماية واعتصموا أمام مقرها بتلودي.
وقال إن القوات المسلحة بتلودي اعتذرت للمواطنيين لما حدث لهم ووعدتهم بإعادة ممتلكاتهم المنهوبة بواسطة الدعم السريع والتي من بينها (4) مواتر ومبالغ نقدية. وأوضح أن من بين الذين تعرضوا للضرب المبرح ونهب الممتلكات (4) نساء.
كما أوضح أن اللجنة بدأت أمس في اعادة الممتلكات والاموال المنهوبة من الدعم لاصحابها من المواطنيين بواسطة الاستخبارات العسكرية، ووصف الوضع حتى مساء أمس في المناطق الثلاثة بأنه هادئ ومستقر، بعد أن شرعت اللجنة المحلية في اتخاذ الاجراءات اللازمة.
حول ماتردد من أنباء عن حمل بعض المعتصمين للسلاح نفى الدكتور بشرى قمر بشدة ذلك، وأكد انه لايوجد أبدا أي مسلح بين المعتصمين، وأضاف قائلا (هناك فقط رواية تحاول المجموعة المستفيدة من وجود هذه المصانع أن تجد التبرير للاستخدام المفروط للقوة في مواجهة المعتصميين السلميين).
واشار إلى أن قوات الدعم السريع بعد أن هربت يومها تركوا اسلحتهم وقاموا المواطنون في المقابل بتسليمها للاستخبارات العسكرية ما يدل بشكل قاطع على كذب هذه الرواية. وحول الجرحى أوضح الدكتور بشرى أن هنالك (3) جرحى من المواطنيين تم نقلهم للخرطوم، تم قطع رجل أحدهم يوم الاثنين.
وأشار الى استقبال مستشفى تلودي لنحو (10) اشخاص تعرضوا للضرب يوم الاثنين من قبل الدعم السريع بينهم واحد تم طعنه بالسكين واسمه قاسم عبدالكريم . وشكك في لجنة التحقيق ووصفها بأنها غير نزيهة وغيرمستقلة وتضم أعضاء متورطين في الأحداث وهم من أسباب الأزمة ممثليه في الدعم السريع وجهاز الأمن.
وحول ماهو مطلوب الآن، دعا مركز هودو لحقوق الانسان لوقف عمليات التعدين فورا بكل مناطق جنوب كردفان (تلودي ، والليري ،وكلوقي ، والترتر، وابوجبيهة ورشاد وكادقلي ) وأي منطقة أخرى في جبال النوبة يمارس فيها هذا التعدين غير المسؤول.
وطالب الدكتور بشري قمر مدير المركز أيضا بوقف عمليات التعدين غير المسؤول المنتشرة في دارفور والشمالية والنيل الازرق وغيرها من ولايات السودان وطالب في هذا الخصوص بإجراء مراجعة شاملة لكل العقودات الخاصة بعمل هذه الشركات على أن تكون لهذه الشركات مسؤوليات مادية فيما جنته من أموال في تلك المناطق.
وطالب أيضا بتعويض عادل لكل المتضررين من تصنيع هذه الشركات في أي مكان بالسودان على أن يقدم للمحاكمة كل من مارس هذه المسائل القذرة في جني أموال طائلة مهما كانت مواقعهم.
وفي دارفور أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور إيقاف كل أشكال التعدين في المنطقة الشمالية للولاية بمحليات ميرشينج، وشرق الجبل، والوحدة، وامهلت العاملين بالتنقيب بهذه المناطق حتى يوم غد الخميس لتوفيق أوضاعهم.
وعزا والي جنوب دارفور المكلف اللواء ركن هاشم خالد محمود الإيقاف لأسباب وصفها بالأمنية والاجتماعية والبيئية، مبيناً أن هذه المنطقة شهدت ظواهر سالبة وأصبحت مهددا أمنيا لكل الولاية، وأكد بذل الجهد لتقنين عمليات التنقيب بهذه المنطقة وتوفيق الأوضاع بها