إضراب الأطباء يدخل أسبوعه الثاني ويؤكدون تصاعد تعسف وتهديدات السلطات ضدهم

دخل إضراب أطباء السودان أسبوعه الثانى وارتفع عدد المستشفيات والمراكز الصحية المضربة إلى  136 فيما قالت اللجنة المركزية للأطباء إن السلطات والمؤسسات الطبية لا زالت تمارس التعسف غير المبرر تجاه الأطباء. وكشف د. محمد ناجي الأصم لـ"راديو دبنقا" عن إرجاع جماعي لأطباء الامتياز من قبل المستشفى الأكاديمي والذى اعتبره منافيا لقوانين التدريب. وقال د. محمد ناجي إن إدارة مستشفى كسلا قامت بسحب الممرضين من الطوارئ في محاولة منها لإحراج الأطباء من تغطية الطوارئ ولكن الأطباء لم يستجيبوا للاستفزاز. وكشف الدكتور ناجى عن منع  إدارة مستشفي أمدرمان الأطباء من دخول المستشفى.
من جهة أخرى عقد وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة اجتماعا أمس الأربعاء مع أطباء مستشفى بحري بعد أن قرروا الدخول فى الإضراب الشامل ما لم تتم تلبية الاحتياجات الضرورية. ونفى أبو قردة تخزين معدات أو أدوية، وأوضح فى تصريحات صحافية أمس الأربعاء أن توزيع الأدوية والمعدات الطبيعية على المستشفيات تم وفق خطة ممرحلة، وأكد على معالجة القضايا التي طالب بها الأطباء، المتمثلة فى حماية الطبيب والقانون، وتحسين بيئة العمل والتدريب. وأشار الوزير إلى أنه سيستجيب لكل مطالب أطباء مستشفى بحري.
وأكدت اللجنة المركزية للأطباء أن الإضراب يستمد قوته من وحدة الأطباء والتفافهم حول لجنتهم. وقالت إن تعسف الحكومة لن يزيد الأطباء إلا تمسكا بتحقيق مطالبهم المشروعة، كما أكدت اللجنة فى بيان لها تصديها قانونيا للعسف والمظالم ووضعها على رأس أولوياتها. وجددت اللجنة التزامها بتغطية الحوادث كالتزام أخلاقي ومهني مع مواصلة الإضراب عن الحالات الباردة إلى حين تحقيق المطالب، وأشارت إلى أن الإضراب ليس لضرر المواطن ولكن لجعل واقعه العلاجي يسير نحو الأفضل.