إضراب الأطباء بمستشفى ود مدني وشكاوى معسكرات نازحي دارفور من انعدام الرعاية الصحية

تواجه معسكرات النازحين بولايات دارفور ضغوطات هائلة مع تراجع  الإمدادات الغذائية وعزم الحكومة على تخطيطها توطئة للتصفية النهائية. وقالت قيادات من النازحين من معسكرات مختلفة بولايات دارفور لـ"راديو دبنقا" أمس إن النازحين وبجانب هاتين الأزمتين يواجهون من جهة أخري أزمة ثالثة تتمثل في انتشارا وتفشى أمراض السكرى والضغط والإصابة بالأمراض النفسية وسط النازحين. وأرجعوا ذلك إلى أهوال الحرب والظروف المعيشية والأزمة الاقتصادية الضاغطة. وكشف أحد مشائخ معسكر مورنى بولاية غرب دارفور لـ"راديو دبنقا" عن بتر أرجل 17 شخصا بالمعسكر جراء إصابتهم بالسكرى، إلى جانب إصابة نحو 20 شخصا بالأمراض النفسية. وطالب السلطات والمنظمات الإنسانية بتوفير وتقديم الرعاية الصحية خاصة للمصابين بالأمراض وتقديم الدعم الطبي والنفسي اللازمين لهما.

وفي ولاية وسط دارفور يعاني سكان مدينة زالنجي من ارتفاع أسعار الأدوية مع تدني في مستوى الخدمات الطبية وتردي بيئة المستشفى وانعدام الأدوية المنقذة للحياة بأقسام الطواري بولاية وسط دارفور. وقال مواطن لـ"راديو دبنقا" من مدينة زالنجي أمس إن المستشفي يعاني من عدم الصيانة واتساخ العنابر مع تردي مريع  في المراحيض وتكاثر الباعوض وتعطل معظم المراوح. وقال إن المرض بالمستشفى يعانون مرتين من المرض وانعدام الدواء وارتفاع أسعاره في الصيدليات. وطالب السلطات الولائية بالإسراع في إصحاح بيئة المستشفي وإعمال الصيانة للعنابر ورفع مستوى النظافة مع توفير الدواء لمواطن الولاية.

وفي ولاية الجزيرة دخل الأطباء بمستشفى الطوارئ بمدينة ود مدني في إضراب عن العمل احتجاجاً على اعتداء أفراد الشرطة على الدكتور محمد عطية نائب إختصاصي الباطنية بالمستشفى. وقالت لجنة الأطباء المركزية في بيان أمس الاثنين إن الأطباء قاموا بإخلاء الطوارئ ما عدا الحالات الحرجة والعناية المكثفة احتجاجاً على الاعتداء على زميلهم، إضافة إلى تدوين بلاغ جنائي. وقالت اللجنة إن الأطباء قرروا التوقف عن تغطية الحوادث بمستشفى الطوارئ والالتزام بتغطية غرفة الحالات الحرجة والعناية المكثفة إضافة إلى التوقف عن الأنشطة الباردة بمستشفى ود مدني التعليمي العام. واشترط الأطباء استئناف العمل بالبدء في الإجراءات القضائية لمحاكمة أفراد الشرطة المعتدين، وتغيير فريق الحماية و الطريقة التي يتم عن طريقها تأمين مستشفى الطوارئ بمدينة ود مدني.