إستمرار الهجوم على تندلتي و الجنينة وسقوط قتلى وجرحى
تواصل الهجوم والقصف المدفعي على تندلتي و الجنينة بولاية غرب دارفور، يوم الأربعاء، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع والمليشيات المساندة لها شنت، صباح الاربعاء، هجوماً على منطقة تندلتي وهي وحدة إدارية تتبع لمحلية الجنينة شمال .
وأشارت المصادر إلى مقتل شخصين على الاقل برصاص القناصة التابعين للدعم السريع بمدينة الجنينة يوم الثلاثاء. وأوضحت إن أحد القتلى سقط قرب غابة النيم غرب حي المدارس في الطريق العام . من جهة أخرى توفيت شابة صباح الأربعاء متأثرة بإصابتها بقذيفة يوم الخميس الماضي.
وأكدت المصادر إن المليشياتواصلت الهجوم هاجمت تندلتي بالاسلحة الثقيلة والخفيفة حتى عصر الأربعاء ، ونهب وأحرقت أجزاء واسعة من المنطقة ، ونبهت لعدم امكانية حصر الاضرار البشرية والمادية حتى الآن.
الدعم السريع تستبيح الجنينة
قال خميس عبدالله ابكر والي ولاية غرب دارفور إن مدينة الجنينة تعرضت لاستباحة كاملة من قوات الدعم السريع والمليشيات المسلحة،حيث وتعرضت جميع المنازل والممتلكات والمرافق للتدمير التام .
ونفى خميس، في تصريحات صحفية، وصف ما يجري في الجنينة بأنه صراع قبلي بين المساليت والقبائل العربية مبيناً إن الاشتباكات بدأت بين الجيش والدعم السريع في الأيام الأولى للحرب، ثم امتد الهجوم إلى الأحياء التي يقطنها المساليت قبل أن يتسع نطاق الهجمات لتشمل جميع الأحياء والقبائل .
وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى وارتفاع عدد الجرحى إلى أكثر من ثلاثة آلاف جريح وأكد عدم امكانية تقديم الاسعافات الأولية والخدمات العلاجية للجرحى بسبب خروج جميع المستشفيات عن الخدمة، وأشار إلى استهداف الأطباء وتصفية 5 أطباء خلال الفترة الماضية.
ووجه انتقادات لعدم استجابة حاكم اقليم دارفور والحكومة المركزية لنداءاتهم المتكررة قبل شهر. واعرب عن أسفه لعدم تدخل القوات المسلحة لحماية المواطنين منذ اندلاع الحرب مبيناً أنها لم تخرج لحماية المواطنين وظلت في مقرها بالفرقة 15 مشاة .
وقال إن المواطنين اضطروا للتسلح من اجل حماية لأنفسهم وأسرهم ولكن لم يستطيعوا المقاومة بسبب التفاوت في التسليح بينهم وبين الدعم السريع والمليشيات.
وعزا تركيز الدعم السريع على دارفور لأنها منطقة استراتيجية مشيراً إلى حدودها مع ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى، وقال إن تشاد استطاعت السيطرة على حدود وأغلقتها أمام دخول الأسلحة ولكن ليبيا وافريقيا الوسطى لم تتخذا ذات الإجراءات.
ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية ما تبقى من الأرواح وتوفير الغذاء والماء والإيواء معرباً عن استغرابه للصمت الدولي.
قتال قبلي
وصفت قوات الدعم السريع ما يجري في غرب دارفور بالقتال القبلي مشيرة إلى نجاح مخططات من أسمتهم بالفلول في تأزيم الأوضاع بدارفور والزج بالمكونات في مواجهات ذات طابع قبلي .
ودعت في بيان لها لتشكيل لجنة عاجلة بين جميع الأطراف القبلية المتقاتلة والمجتمعات الأخرى للتواصل والتنسيق مع قوات الدعم السريع والقوات المسلحة من أجل تهدئة الأوضاع ، كما دعت لتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الأزمة وكشف المتورطين فيها.
واعتبرت ما يجري محاولة لتحويل الحرب من حرب سياسية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة إلى حرب قبلية بين مكونات الإقليم.
وأكدت التزامها بمبدأ الحياد في دارفور وعدم التدخل في الصراعات القبلية، ولم تستبعد توزيع الجيش أزياء الدعم السريع لعناصره لارتكاب تلك الأفعال.
وقالت إن وفدها المفاوض بمدينة جده تقدم بطلب منذ أكثر من عشرة ايام للحصول على موافقة من القوات المسلحة بفتح مطار الجنينة من أجل تسيير جسر جوي من المساعدات الانسانية للمواطنين، واشارت إلى مساعي مستمرة لتوصيل المساعدات براً إلى الجنينة وكافة مدن دارفور بالتنسيق مع المجتمعات المحلية.