إدانة أممية ومحلية واسعة لدفن مواطنين أحياء في الجنينة

صورة من فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق مقبرة جماعية لمواطنين في الجنينة بعضهم احياء

نيويورك، 15 نوفمبر 2023: راديو دبنقا

أعربت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، عن قلقها إزاء تقارير عن قتل جماعي ومقابر جماعية في اردمتا بالجنينة.

وقالت وايرمو اندريتو، في بيان يوم الثلاثاء، إن التقارير أفادت بمقتل أكثر من 800 شخص وفرار 8000 آخرين إلى تشاد المجاورة، مشيرة إلى تقارير تفيد بمنع قوات الدعم السريع المدنيين من عبور الحدود إلى تشاد.

وأوضحت إن التطورات الأخيرة في أردمتا وغرب دارفور تشكل خطوة أخرى في دائرة العنف التي لا نهاية لها. وطالبت التحقيق فوراً في الانتهاكات والتجاوزات ومتابعة المساءلة. ولا يمكننا أن نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه”.

وجددت المستشارة الخاصة إدانتها القوية للتقارير المروعة عن الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تُرتكب في المنطقة وفي البلاد، بما في ذلك عمليات القتل على أساس الهوية، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والتعذيب، والاختفاء القسري، والاعتقالات الجماعية. بجانب الاعتقال وتفجير منازل المدنيين والبنى التحتية وعمليات النهب.  وأضافت قد يشكل عدد من هذه الهجمات، في حال التأكد منها أعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

وذكرت المستشارة الخاص أن المنطقة يمكن أن تشهد المزيد من عمليات القتل الجماعي في بيئة من الفوضى الكاملة والإفلات من العقاب، وأن مخاطر الإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة ذات الصلة في المنطقة لا تزال مرتفعة للغاية.

زيارة إلى تشاد

وأشارت المستشارة الخاصة إلى زيارتها لمخيمات اللاجئين في تشاد في أكتوبر وتواصلها مع اللاجئين من غرب دارفور في فرشانا وأدري، وأكدت أن “أصوات الضحايا تتحدث بصوت عال وواضح”. “وتفيد التقارير بأن الرجال والفتيان في سن القتال قد تم استهدافهم بشكل خاص؛ كما تم ارتكاب الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، بما في ذلك الاستعباد الجنسي، على نطاق واسع كسلاح من أسلحة الحرب؛ وتم تدمير قرى بأكملها.

وأشارت إلى إحراق المنازل واستخدام لغة مهينة وتدهورت ظروف الحياة، ودُمرت المرافق الطبية ووسائل النقل؛ وعرقلة الوصول إلى المياه والكهرباء عمدا. مما يشير إلى عوامل خطر الإبادة الجماعية

وقالت “إن الافتقار إلى المساءلة عما جرى قبل عشرين عاماً في دارفور، والذي أدى إلى مقتل الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، قد خلق أرضاً خصبة لارتكاب المزيد من الجرائم الفظيعة. ودعت الجهات الفاعلة الوطنية والدولية على حد سواء يجب أن نظهر للجناة أن أفعالهم التي ارتكبوها اليوم في جميع أنحاء البلاد، والتي قد يصل بعضها إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة ذات الصلة، لن تمر دون عقاب.

إهانة بشعة للإنسانية

أدانت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل دفن مدنيين أحياء واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الانساني واهانة بشعة للإنسانية

وقالت الحركة في بيان إنها تشعر بصدمة بالغة، إزاء التقارير والصور والفيديوهات التي تظهر الانتهاكات الفظيعة والجسيمة والاغتيالات بشكل انتقائي لقيادات أهلية ولمدنيين عزل من قبل المليشيات في ولاية غرب دا فور في كل من الجنينة واردمتا وازرني وغيرها وطالت زعماء إدارات أهلية. ووصفت الفيديو الذي يظهر دفن مدنيين أحياء بالتصرف الهمجي والجريمة المكتملة الأركان والانتهاك الصارخ للقانون الدولي الانساني والاهانة بشعة للإنسانية.

وطالبت الحركة بإجراء تحقيق جدي وعاجل والتحرك الدولي سريع لحماية المدنيين الذين يتعرضون لإبادة حقيقية ممنهجة على اساس عرقي.

وجددت الحركة موقفها الرافض لاستهداف المدنيين العزل مؤكدة عدم الحياد في حال استمرار الاستهداف الممنهج للمدنيين وممتلكاتهم.

أشنع جرائم الحرب

أدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) الفيديوهات المنتشرة على وسائط التواصل الاجتماعي بشأن دفن مدنيين أحياء، والتمثيل بجثامين الموتى في مناطق مختلفة من دارفور”، واعتبرت ذلك في بيان من أشنع جرائم الحرب، التي تمارسها المليشيات المسلحة. 

وأعربت في بيان عن قلقها البالغ تجاه استمرار استهداف المليشيات للمناطق المأهولة بالسكان، وارتكابها مجازر بحق النساء والأطفال وكبار السن، وأكدت إن هذه من الجرائم التي يعاقب عليها القانون الوطني والدولي؛ وشددت على عدم الحياد أمام هذه المأساة الإنسانية.

جولة ثانية من الإبادة

قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي ان هناك جولة ثانية من الإبادة الجماعية في دارفور ضد المجتمعات.

واتهم مناوي، في تغريدة على منصة اكس، في تعليق على فيديو دفن مواطنين أحياء بالجنينة ان هذه الإبادة ترعاها وتمولها الدول الأعضاء في مجلس الامن، وأضاف مناوي (في القرن الحادي والعشرين، يشهد المجتمع الدولي بصمت جولة ثانية من الإبادة الجماعية في دارفور ضد المجتمعات. هذه الإبادة الجماعية ترعاها وتمولها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة) ووصف الأمر بالمخجل.

Welcome

Install
×