إدانات إقليمية ودولية لأحداث قرية ود النورة والدعم السريع يقتحم القرية ويعلن سيطرته عليها
السبت 8/ يونيو/2024م: راديو دبنقا
عبر الاتحاد الأوروبي عن شعوره بالفزع من التقارير الموثوقة عن “مذبحة أخرى لا معنى لها” لأكثر من 100 قروي أعزل ارتكبتها قوات الدعم السريع في ود النورة، في ولاية الجزيرة. في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على القرية.
وقال الممثل السامي/ نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان صحفي أطلع عليه “راديو دبنقا” إن الاتحاد الأوربي يرصد ويوثق جنبًا إلى جنب مع مفوضية حقوق الإنسان وخبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها المتحاربون منذ بداية الصراع لضمان المساءلة لمرتكبي هذه الجرائم.
وجدد بوريل مطالبة الاتحاد الأوروبي بوقف فوري للأعمال العدائية والسماح بدخول العاملين في المجال الإنساني دون عوائق. وقال “يجب الحفاظ على احترام القانون الدولي وحماية المدنيين”.
من جهته أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكّي محمد بأشد العبارات “المذبحة” التي ارتكبت الأربعاء الماضي في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، وقتل خلالها نحو 150 مواطنا بينهم 35 طفلا على الأقل حسب منظمة يونيسف.
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكّي، أمس، الجمعة، في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” عن انزعاجه من حقيقة أن الوضع يستمر في التدهور ويؤدي إلى الجوع الحاد في أجزاء مختلفة من السودان.
وحثّ المجتمع الدولي على وضع حد نهائي لهذه الحرب. ودعا فكّي محمد جميع الأطراف إلى إنهاء القتال بدون قيد أو شرط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى السكان المحتاجين.
وقال إن هذا العدد المروع من القتلى هو تذكير قاتم بأن النساء والأطفال، في هذه الحرب التي لا معنى لها، يتحملون وطأة الدمار الوحشي الذي ترتكبه الأطراف المتحاربة. وأشار إلى إن المشاهد المدمرة لأكثر من مائة جثة يتم تحضيرها للدفن يجب أن تعزز تصميم المجتمع الدولي والتزامه بوضع حد لهذه الحرب مرة واحدة وإلى الأبد.
وجدد رئيس المفوضية الإفريقية، تذكير الطرفين المتحاربين في السودان بالتزاماتهما القانونية باحترام القانون الإنساني الدولي، وشدد على محاسبة مرتكبي هذه الفظائع وغيرهم من أمثالها.
من جهته أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع السودانية يوم الأربعاء ضد منطقة “ود النورة” بولاية الجزيرة، والذي أدى إلى سقوط أكثر من مائة مدني.
إلى ذلك نشرت قوات الدعم السريع مقاطع “فيديو” من داخل قرية ودالنورة عبر حسابها في موقع “إكس”، أعلنت فيه اقتحامها وسيطرتها على القرية بالكامل، وأجرت مقابلات مع عدد من المواطنين الذين قالوا إنّ قوات الدعم السريع طمأنتهم بعدم التعرض لأي شخص فيهم، وطالبوا الذين فروا جراء الهجوم على القرية بالعودة وبالبقاء في منازلهم وتعهد قادة الدعم السريع للأهالي بحفظ الأمن وتوفير الحماية.