إخلاء مركز إيواء ثالث في عطبرة باستخدام القوة
عطبرة:2 مايو 2024: راديو دبنقا
أخلت سلطات ولاية نهر النيل ولجنة أمن محلية عطبرة، صباح الخميس، النازحين من مركز إيواء داخلية “السرور السافلاوي” ، بحي الداخلة التي تتبع لكلية التربية بجامعة وادي النيل، باستخدام القوة.
وقال شهود عيان ل “راديو دبنقا” إن المركز كان يأوي 200 من النازحين القادمين من الخرطوم بسبب الحرب، من بينهم عدد من ذوي الإعاقة.
وأوضحت شاهدة عيان لراديو دبنقا إن قوة أمنية اقتحمت المركز واعتدت بالضرب على النازحين ومن بينهم مرضى وكبار سن وأجبرتهم على مغادرة الداخلية، وأشاروا إلى قيام القوة بهدم “عريشة” فوق رؤوس ساكنيها مما أدى لإصابة أحد النازحين من كبار السن ونقله إلى المستشفى. ونبهت إلى أن النازحين ما زالوا في العراء أمام الداخلية التي أجبروا على إخلائها، في أوضاع إنسانية سيئة.
من جانبه، قال حسن عمر العطبراوي، مدير الإعلام بمحلية عطبرة على صفحته على فيسبوك، إن إدارة المحلية كانت قد أجرت الترتيبات اللازمة لنقل النازحين الذين يسكنون داخلية السرور السافلاوي مشيراً إلى تجهيز الحافلات لنقلهم لمقرهم الجديد بالقرية ستة في منطقة المناصير الجديدة مشيراً إلى تخصيص منزل خاص لكل أسرة، مبيناً إن النازحين عاشوا أوضاع سيئة بداخلية السرور السافلاوي تتمثل في التكدس وانعدام خصوصية وأشار إلى تجهيز مدارس ووحدة صحية في القرية ستة والتنسيق مع المنظمات والهيئات الخيرية لتقديم الدعم للنازحين.
وقال ان داخلية السرور السافلاوي ستستقبل طلاب الطب والهندسة والحاسوب بالإضافة الي ثماني كليات من الخرطوم نقلت امتحاناتها لعطبرة مبيناً إن محلية عطبرة قد اخطرتهم منذ أكثر من شهر للاستعداد للانتقال للمقر الجديد.
وكانت رابطة طلاب كلية التربية بجامعة وادي النيل كشفت، أمس الأربعاء في بيان، عن تكوين وحدة مشتركة من لجنة امن المحلية والأجهزة المختصة بالولاية لإخلاء داخلية “السرور السافلاوي” اليوم الخميس ومباشرة اعمال الصيانة والترتيبات اللازمة لاستقبال طلاب كلية التربية.
وكانت سلطات محلية عطبرة أخلت، يوم الاثنين الماضي، نازحين من مدرستي الحميراء بنات وبدر الكبرى بنين يوم الاثنين الماضي باستخدام القوة وحطموا امتعتهم حيث اجبروا 27 أسرة على مغادرة المركزين ومازالت الأسر في العراء لليوم الثاني.
ولكن المدير التنفيذي لمحلية عطبرة قال لراديو دبنقا إنهم ابلغوا النازحين بالمدرستين بقرار نقلهم إلى القرية ستة بالدامر ووافقوا على ذلك قبل أن يتراجعوا عن الموافقة متهماً جهات لم يسمها باختراق النازحين لتنفيذ أجندتها. ولكن النازحين ابلغوا راديو دبنقا بأن المقر البديل في القرية ستة بعيد عن المدينة ولا تتوفر به خدمات الكهرباء والماء.
وكانت سلطات ولاية نهر النيل استأنفت العام الدراسي في نوفمبر الماضي، وتتأهب المدارس لإجراء الامتحانات وأوضح المدير التنفيذي للمحلية إن المدارس التي جرى إخلاءها يوم الاثنين سيتم تجهيز كمركز للامتحانات.